31‏/10‏/2010

الحفاظ على البيئة مسؤلية الجميع



لا للتلوث
الكرة الأرضية هي بيتنا
فهي منزل الجميع وعلى الجميع مسؤلية الحفاظ على نظافتها ونقائها ،
يداً واحدة لا تصفق ،
والعمل الفردي لا ينجح غالباً ، بل الوعي والعمل الجماعي هو ضمان النجاح
على الجميع المحافظة على الهواء ، والماء ، والتربة ،
على الجميع المحافظة على اليابسة ، والمحيطات
على المناطق الزراعية ، والغابات ، والمراعي ، والصحاري ، والبحار
يجب المحافظة على الهواء بالحد من إطلاق الأدخنة والعوادم بجميع أنواعها ، سواءً أدخنة المصانع ، أو عوادم السيارات ،
ويجب المحافظة على المياه الجوفية بعدم تلويثها بأي مواد ملوثة سواءً بكتيرية ، أو كيميائية ، أو نووية ،
يجب العمل على عدم تسرب أي مياه ملوثة إلى باطن الأرض ،
سواءً مياه المجاري ، التي تسبب تلوثات بكتيرية وكيميائية ،
أو دفن النفايات العادية ، التي تتسرب إلى باطن الأرض ، فتسبب تلوثات كيميائية ،
أو دفن النفايات النووية ، التي تتسرب إلى باطن الأرض ، فتسبب تلوثات نووية ،
جميع النفايات المدفونة ، والمياه الملوثة والغير معالجة ، تسبب تلويث للمياه الجوفية (السطحية والعميقة) ، كما تلوث التربة ،
يجب المحافظة على التربة في المناطق الزراعية ، بالحد من إستخدام المبيدات الحشرية ، والأسمدة الكيماوية ، التي تختلط بالتربة ، ثم تمتصها النباتات ، ويتناولها الإنسان ، فتسبب له الأمراض ،
ويجب المحافظة على الغابات ، بعدم القطع الجائر للأشجار ، بل يجب تركها كرئة للكرة الأرضية ، تعمل على تنقية أجوائها ، وإنتاج الأكسجين اللازم للأحياء عليها ،
ويجب المحافظة على البراري ، بعدم الرعي العشوائي ، الذي يقضي على الغطاء النباتي ، أو القطع المكثف للأشجار ، بغرض إستخدام أخشابها للتدفئة مثلاً ،
ويجب المحافظة على الصحاري ، بالحفاظ على فطريتها ، ونقائها ، وعدم إستخدامها مطمراً للنفايات اليومية ، ومدفناً للنفايات النووية ،
ويجب المحافظة على الأنهار ، بعدم تلويثها بالنفايات ، وعدم إستخدامها مكباً للمياه الملوثة الناتجة من بعض المصانع التي تقع على ضفاف الأنهار ،
ويجب كذلك المحافظة على البحار ، بعدم إستخدامها مكباً للنفايات النووية ، ومصرفاً لمياه المجاري التي تفرزها المدن التي تقع على شواطيء البحار ،
كما يجب المحافظة على ثرواتها من الكائنات البحرية من أسماك وغيرها ، أو الشعب المرجانية ،
حيث يتم للأسف تدمير الشعب المرجانية ، بسبب النشاطات البشرية ، والتلوث ، كما أن أغلب الأحياء البحرية مهددة بالإنقراض ، إما بسبب التلوث في مياه البحار أو بسبب إنعدام التوازن البيئي بين أحيائها بسبب التدخل البشري ، إما بالتلويث ، أو بسبب الصيد الجائر ، حيث يتوقع أن تنقرض بعض أنواع الأسماك مثل (سمك التونة) إذا لم تتخذ إجراءات سريعة لتقنين صيدها وحمايتها ،
التلوث في أي جزء من الكرة الأرضية يطال جميع أجزائها
والضرر من التلوث لا يتحصر في مكان معين ، ولا يؤثر على جماعة معينة
لا يؤثر على دولة معينة ، أو شعب بعينه ،
فالطبقات الجوية متصلة ، والهواء مختلط ، وينتقل من قارة إلى أخرى ، حيث يلف الكرة الأرضية بفعل التيارات الهوائية ، والجميع يتذكر كارثة إنفجار مفاعل تشيرنوبل ، حيث قامت أغلب الدول في قارات الأرض المختلفة بالتحذير من التيارات الهوائية التي تحمل الإشعاعات الضارة ، والأمطار المتساقطة التي ربما تكون ملوثة ببعض هذه الإشعاعات ، فقطعت أشجار الغابات في السويد ، وقتلت حيوانات الرنة في الشمال ، وتلوثت حقول القمح في أوكرانيا ، والأراضي الزراعية في شرق ووسط أوروبا ، كما رصدت نسب من الإشعاعات في أراضي وغابات وأنهار وبحيرات عدد من الدول القريبة ،
كما أن طبقات المياه الجوفية السطحية ، ومكامن المياه الجوفية العميقة ، متصلة ومختلطة ، والصخور التي تفصل بينها مسامية ، والمياه الجوفية تنساب مثل الأنهار في باطن الأرض ، وأي تلوث في طبقة من الطبقات أو مكمن من المكامن الجوفية سوف ينتقل إلى عشرات ومئات الكيلومترات ، ليستهلك في مكان بعيد وربما بعد مده طويلة ،
أما تلوث البحار فإنه يعم الجميع دون إستثناء ، فالأسماك التي تصاد في البحر الأبيض المتوسط يتم إستهلاكها في جميع دول العالم تقريباً ، وأسماك التونة التي تصاد في عمان تستهلك في اليابان ، والتي تصاد في تايلاند تستهلك في الدول العربية ، وأسماك السلمون التي تصاد في النرويج أو فنلندا أو آيرلندا تستهلك في أغلب دول العالم ، وفي جميع الدول الأوروبية تقريباً ،
وبناءً على ذلك يتضح بأننا نعيش في نظام مغلق ، غير قابل للتجدد في حالة التلوثات التي تحدث بكميات كبيرة ، كما أن الجميع يتشاركون في جميع موارد هذا الكوكب ،
فهم يعيشون على ترابه ، يتنفسون هواءه ، ويشربون مائه ، ويستهلكون غذائه ،
ولا ينحصر التلوث في مكان دون آخر
فحافظوا على بيتكم نظيفاً وصحياً وخالياً من التلوث ،
لتعيشوا ويعيش أبنائكم وأحفادكم من بعدكم في صحةٍ وسعادة ،
وليكن شعار الجميع ،
المحافظة على مأوى وبيت الجميع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم