01‏/01‏/2025

رحلتي إلى العلا


رحلتي إلى العلا
مشاهد وانطباعات
معلومات وتساؤلات
إعجابات وملاحظات


موقع مستوطنة الحجر:
مستوطنة الحجر في العلا تقع بوادي القرى بين يثرب (المدينة المنورة) وتبوك، وتحتل منطقة العلا موقعاً استراتيجياً مميزاً يقع على ممر طرق التجارة التي تربط جنوب شبه الجزيرة العربية بالعراق والشام ومصر، ومن تلك الطرق طريق البخور الذي يعتبر من أهم طرق التجارة في العالم القديم، وينطلق طريق البخور من جنوب الجزيرة العربية إلى الشام وسواحل البحر الأبيض المتوسط وبلاد الرافدين.

معالم مستوطنة الحجر:
يعتبر موقع الحجر من معالم الوطن الرئيسية ومن أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم بما يحويه من آثار قيمة لشعب قديم عاش في مجتمع متحضر تمتع بثراء كبير وأسس منظومة قيم اجتماعية متطورة، ونحت حجارة ضخمة بحجم الجبال كمنازل لهم ومعابد وأماكن لاجتماعاتهم، وقد زالت القصور المشيدة ربما نتيجة استخدام أحجارها في البناء في العصور المتأخرة، بينما بقيت الجبال المنحوتة لأكثر من ألفي عام شاهدةً على تلك الحضارة العظيمة.

حضارة ثمود:
عاشت قبيلتي عاد وثمود في وسط الجزيرة العربية، وبعد أن ضرب الجفاف معظم مناطق وسط وشرق وغرب الجزيرة العربية قبل حوالي 7000 عام انزاحت قبيلة عاد إلى جنوب الجزيرة العربية بينما انزاحت قبيلة ثمود إلى شمال الجزيرة العربية، ومن أثار قبيلة عاد موقع المقر بوادي الدواسر جنوب نجد، ومن أثار قبيلة ثمود موقع الحجر بالعلا.

ورد ذكر قوم ثمود في القرآن الكريم..
قال تعالى: ﴿وثمود الذين جابوا الصخر بالواد﴾.
جابوا الصخر: أي نحتوا الصخور في الوادي
قال تعالى: ﴿واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون الجبال بيوتاً﴾.
قال تعالى: ﴿وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين﴾.
قال تعالى: ﴿ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله﴾.
قال تعالى: ﴿ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين﴾.
قال تعالى: ﴿وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب * قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب * قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير * ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب * فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب * فلما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز * وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعداً لثمود﴾.
قال تعالى: ﴿كذبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها﴾.
روي عن النبي ﷺ أنه قال عندما مر بالحجر وهو في طريقه إلى تبوك: (لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم).

زعم الباحثين والمستشرقين الغربيين بأن الأنباط الذين سكنوا تلك المنطقة في حدود منتصف القرن الثاني قبل الميلاد هم الذي نحتوا جبال الحجر لاستخدامها كمقابر، وربما زعموا ذلك الزعم لتبرير تشابه النقوش المنحوتة على مداخل منحوتات الحجر مع النقوش المنحوتة على بوابات القصور عند الإغريق والرومان، حيث زعموا أن الأنباط قد استنسخوا تلك الرموز من الإغريق والرومان..
بينما يرى الباحث/ عيد اليحيى أن منشآت الحجر نحتها الثموديين قبل حوالي 6000 آلاف عام، وأن الثموديين هم الذين ابتكروا الرموز المنحوتة على المداخل، مما يعني أن الثموديين نقلوا فن العمارة والنقش معهم عندما هاجروا من الجزيرة العربية إثر اشتداد الجفاف، وأن الإغريق والرومان أخذوا تلك الفنون من الثموديين، وأنها كانت منازل للثموديين وليست مقابر بديل أن أبوابها صممت لتنفتح من الداخل، وأن التجاويف في جدرانها ليست لحوداً فهي لا تتسع لأجساد الموتى وإنما هي رفوف للأدوات المنزلية وشموع الإضاءة، وأن الخط الثمودي هو الذي اشتقت منه جميع الأبجديات البشرية ومنها أبجدية خط المسند الجنوبي، بدليل بدائيته، وانتشاره في شتى أنحاء الجزيرة العربية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وتزامن نقوشه مع رسومات لحيوانات السافانا التي عاشت قبل عصور الجفاف في الجزيرة العربية، بينما خط المسند الجنوبي أكثر تطوراً مما يدل على أنه أحدث عمراً، ويكاد ينحصر انتشاره في جنوب الجزيرة العربية، ويكاد يقتصر استخدامه على ممالك سبأ وحمير.

مملكة دادان:
ازدهرت مملكة دادان التي يطلق على إحدى مراحلها مملكة لحيان في المنطقة الممتدة من شمال الجزيرة العربية إلى جنوب الشام ومنها منطقتي  العلا وتيماء منذ الألف الأول قبل الميلاد أي قبل حوالي 3000 عام من العصر الحالي، وقد ورد في النقوش المسندية اسم قبيلة (ذو لحين) كما ورد اسم أحد أقيال لحيان وهو (أب يدع ذو لحيان)، واسم لحيان يتكون من مقطعين: (لحي) الاسم و(ان) أداة التعريف. وزعم البعض أن اللحيانيين حكام مملكة لحيان فرع من قبيلة هذيل يسمى لحيان، وهذا الزعم غير مقبول لا تاريخاً ولا عقلاً ولا منطقاً؛ فلحيان فرع من هذيل، وهذيل فرع من مدركة، ومدركة فرع من خندف، وخندف فرع مضر، ومضر فرع من معد، ومعد فرع من عدنان، وعدنان عاش قبل حوالي 2000 عام من العصر الحالي وفقاً لسلسلة أنساب النبي محمد ﷺ، حيث يبلغ عدد الأجيال بين النبي وعدنان 22 جيل، ووفقاً لسسلة أنساب مشاهير لحيان هذيل في زمن صدر الإسلام ومنهم الصحابي: سنان بن سلمة بن المحبق بن صخر بن عبيدالله بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبدالعزى بن وائل بن دابغة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، حيث يتضح أن بين سنان وجده لحيان 10 أجيال يعيشون وفق حساب الأجيال خلال مدة تبلغ حوالي 300 عام، أي أن لحيان عاش في حدود العام 300 للميلاد؛ فكيف تقيم ذريته مملكة عظيمة قبل مولده بأكثر من ألف عام؟!. واسم لحيان ذكر عبر التاريخ 
كمسمى لقبيلتين هما: 1- قبيلة (ذو لحيان) التي وردت في نقوش المسند وهي أسرة ملكية ظهرت في العلا قبل مئات الأعوام من الميلاد. 2- فرع لحيان من قبيلة هذيلل المعاصرة لصدر الإسلام ومنازلهم قرب مكة؛ وبذلك يتضح أن قبيلة هذيل ليس لها علاقة بمملكة دادان ولا بأسرة ذو لحيان الملكية في العلا. كما ورد ذكر أوس بن قلام بن بطين بن جمهير بن لحيان، وهو سادس ملوك الحيرة، تولى الملك بعد وفاة عمرو الثاني ابن امرئ القيس اللخمي، وذكر هشام الكلبي وعبدالملك بن حبيب أن أوس بن قلام من بني لحيان من الحارث بن كعب من بني فاران بن عمرو بن عمليق.

أطلق اسم الددانيين على المعينيين واللحيانيين نسبة لمستوطنة دادان في العلا، ويرى الباحثين أن مسمى الددانيين أطلق على التجار المعينيين واللحيانيين الذين عدهم المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر في جملة الشعوب الجزرية، وورد في المصادر اليهودية أن الددانيين هم أبناء عمومة السبئيين، وأن أراضي شبه الجزيرة العربية المتاخمة لأرض أدوم تقع ضمن سلطة الددانيين، وأن الددانيين من الشعوب الجزرية.
ويرى الباحثين أن الدادانيين (المعينيين واللحيانيين) كانوا تابعين لمملكة معين في جنوب الجزيرة العربية، وأنهم كانوا يسيطرون على شمال غرب الجزيرة العربية منذ القرن السابع قبل الميلاد، وأنهم استقلوا عن مملكة معين في جنوب الجزيرة العربية خلال القرن الأول قبل الميلاد بعد ضعف المعينيين وتنامي سلطة الحميريين.


عرفت مملكة ددان في الكتابات والنقوش باسم ددن، وكان يحكمها أقيال يطلق عليهم لقب (كبراء)، وتقسم المملكة إلى أقسام (محافد)، ويحكم كل محفد أحد الأقيال، وعثر على نقوش معينية ورد فيها أسماء أقيال حكموا دادان باسم ملوك معين، حيث ورد اسم الملك المعيني (اليفع يشر) في كتابات عثر عليها في دادان، أمر بتدوين إحداها القيل (وهبال بن حيو ذعم رتنع) من أعيان المعينيين ومن أقيال دادان، كما عثر على نقش ورد فيه اسم (يفعن) (يفعان) وهو من رؤساء ددان، والرجلين من أسرتين كبيرتين من معين، وورد اسم الأسرتين في نقوش متعددة في دادان، كما ورد في النقش اسم الملك (وقه إيل نبط) ملك معين الذي تزامن عهده مع فترة حكم (هنا يامن) (هانئ يأمان) حاكم مستوطنة دادان في العلا.


يقع المعبد المعيني وسط مدينة ددن، وتنتشر في المعبد النقوش بخط المسند، وتنتصب في جنباته التماثيل المنحوتة بإتقان لرجال يرتدون الزي السبئي، وتشبه تلك التماثيل المكتشفه في العلا التماثيل المكتشفه في الجوف ومأرب، ويتحدث الدادانيين اللغة العربية باللهجة السبئية، ويكتبون بالأبجدية السبئية، وتنتشر النقوش في العلا وما حولها مما يدل على وجود طبقة متعلمة تجيد الكتابة والقراءة، وتشير الأسماء المنقوشة على الواجهات الصخرية في العلا مثل كهلان وجندب إلى عروبة السكان وأصولهم الكهلانية، ويوجد أدلة على استخدام الدادانيين والأنباط لبيوت الحجر كمقابر لهم في فترات متأخرة، وقام الأنباط بنحت نقوش باللغة الآرامية على الواجهات الصخرية لمنحوتات العلا.


من هم سكان الحجر وشعب مملكة دادان؟:
توصلت الدراسات الحديثة إلى أن الحجر سكنه الثموديين قبل حوالي 6000 عام، وأن الخط الثمودي خط عربي مشابه لخط المسند الشائع في نقوش جنوب الجزيرة العربية، ويطلق على الخطين مسمى المسند الجنوبي والمسند الشمالي، والخط الثمودي (المسند الشمالي) كتبت به النقوش الدادانية والثمودية والصفائية والأحسائية في شمال وشرق الجزيرة العربية..
وبعد هجرة الثموديين من الجزيرة العربية أنشأ الديدانيين وهم من المعينيين والكهلانيين مملكة دادان التي تشمل مستوطنات ⁧‫خيبر‬⁩ والعلا‬⁩ وتيماء‬⁩ كمحطات على طريق التجارة القديم (طريق البخور) قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.
ثم أعقبهم الأنباط وهم عرب جزريين بدلالة لغتهم وأسماء ملوكهم المدونة في النقوش ومنها حارثة وعبادة، ويرى الباحثين أن الأنباط فرع من قبيلة ثمود أو من المعينيين أو من السبئيين.. 
وأرى حسب اجتهادي الشخصي بأن سكان الحجر الذي أعقبوا الثموديين هم من القبائل المعينية والسبئية ومنهم اللحيانيين والأنباط، وأنهم استخدموا البيوت الثمودية المنحوتة في الصخور كمقابر خصصت إحداها لشخص اسمه كهلان وتم نقش اسمه على واجهة المقبرة، ومن المعلوم أن القبائل السبئية استقرت على طول خط البخور الذي يبدأ من موانئ بحر العرب جنوباً وصولاً إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط شمالاً، حيث أسسوا مستوطنات وحصون على ذلك الطريق الذي كان يعتبر من أهم طرق التجارة في العالم القديم، ومن تلك المستوطنات: كاهل في الفاو، الحجر ودادان في العلا، تيماء، البتراء في الأردن، ويبدأ طريق البخور من ميناء قنا على ساحل بحر العرب ومنه إلى تمنع عاصمة قتبان ثم إلى  مأرب ثم إلى نجران ثم إلى كاهل بالفاو ثم إلى ددن عاصمة دادان في العلا ثم إلى البتراء في الأردن ومنها يتفرع إلى ثلاثة فروع: فرع يتجه إلى الشواطئ الفينيقية في الشام على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وفرع يتجه إلى الشواطئ الكنعانية في فلسطين على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وفرع يتجه إلى مصر الفرعونية عبر سينا.

الخلاصة:

• قبيلة ⁧‫ثمود‬⁩ قبيلة قديمة تزامنت مع قبيلة ⁧‫عاد‬⁩ قبل ما لا يقل عن 7 آلاف عام، وهم الذين نحتوا جبال الحجر.

• مملكة دادان التي تشمل مستوطنات ⁧‫خيبر‬⁩ والعلا‬⁩ وتيماء‬⁩ أسسها الدادانيين‬⁩ من المعيننيين والكهلانيين كمحطات على طريق التجارة القديم (طريق البخور) قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.

• إحدى مقابر الحجر خصصت لشخص اسمه ⁧‫كهلان‬⁩ وهو من كبراء دادان.

• اللحيانيين من الديدانيين.

• مملكة (دادان) تشمل مستوطنات خيبر‬⁩ ⁧‫والعلا‬⁩ وتيماء، وتم إنشاء تلك المستوطنات على طريق التجارة الذي يربط جنوب ⁧‫الجزيرة العربية‬⁩ بالشام ومصر.

• حصن خيبر بناه الديدانيين وليس اليهود، وهو من المحطات الرئيسية على طريق البخور كالحجر وددن والبتراء، ويهود خيبر عرب ‏تهودوا، فهم يدينون بالديانة اليهودية كيهود نجران ويهود اليمن، وجميعهم يهود دينياً لا عرقياً.

• القبائل المتعاقبة على مناطق شمال وسط وشمال غرب الجزيرة العربية:

‏1- الثموديين قبل 7 آلاف عام.

‏2- الدادانيين ومنهم اللحيانيين من المعينيين قبل 3 آلاف عام.

3- الغساسنة قبل 1800 عام.

4- كندة.‏


ملاحظات:
• موقع العلا من أجمل المواقع في الجزيرة العربية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً، حيث تزهو الطبيعة بالجبال ذات اللون المائل للحمرة والتشكيلات الصخرية المتنوعة والرمال النقية والتربة الخصبة، وتشكل السلاسل الجبلية المحيطة بالسهل المرتفع على ضفاف الوادي موقعاً حصيناً ومكاناً مميزاً ومنظراً جميلاً.
• جميع رؤوس النسور على بوابات المقابر مكسورة، ومن المعتقدات السائدة أن الرومان قاموا بكسر رؤوس النسور بعد انتصارهم على الدادانيين إمعاناً في إذلالهم نظراً لكون النسر من رموز الإله ذو الشرى.
• جميع النقوش في ديوان جبل أثلب وعلى بوابات بعض المقابر وبداخل جميع المقابر مطموسة إما بتأثير عوامل التعرية أو لإزالة  خربشات وكتابات حديثة نتيجة تردد العابثين على مواقع الآثار عندما كانت مهملة. 
• جدران المقابر الداخلية تبدو فيها آثار نحت حدث في عصور لاحقة، وتبدو أخاديد النحت حديثة والصخور نظيفة، ولا يوجد بالصخور أي آثار تعفن بتأثير الرطوبة أو تغير لون بفعل الزمن، مما يؤكد  أنه قد أعيد نحتها قبل ما لا يتجاوز بضع مئات من الأعوام، إما لطمس آثار العبث والخدوش والخربشات والكتابات الحديثة التي حجبت النقوش القديمة والتي تسبب بها الذين وصلوا للمكان من العابثين الذين يجهلون قيمة الآثار، أو أن النقوش كانت على طبقة تكسو الجدران وتم تكسيرها وسرقتها من قبل المستشرقين أو الغزاة والقوى التي وصلت لتلك الأماكن على مر العصور كالرومان والأتراك والإنجليز وغيرهم.
• الرفاة اختفت من جميع المقابر، فإما أنها سرقت من قبل الآثاريين الأجانب أو المستشرقين لفحصها، أو أن القبور نبشت من قبل لصوص الآثار بحثاً عن المجوهرات، وقد أفاد المرشدين الآثاريين بأن فتحات القبور وبوابات المقابر كانت تسد بألواح خشبية، حيث يتم استخدام الأخشاب وليس الصخور لتغطية القبور وسد مداخل المقابر، مما يعني أن الأخشاب قد تآكلت بمرور الزمن فتمكن العابثين والحيونات البرية من دخول المقابر وبعثرة ما بداخلها من رفات. 
• يحظر الدخول لبعض الأماكن لعدم اكتمال التنقيبات والدراسات حسب إفادة المرشدين الآثاريين السياحيين.
• تم تسوير وحماية وتطوير المناطق الأثرية في العلا عموماً والحجر خصوصاً، وتم توظيف عدد من شباب الوطن المتعلمين والمثقفين الذين يتحدثون عدد من اللغات وتدريبهم لإرشاد الباحثين والزوار، وإنشاء مركز استقبال لزوار الحجر يضم مكتب لإصدار تذاكر الدخول ومتحف لعرض بعض الآثار والصور، وتخصيص حافلات مكيفة ومزودة بمياه الشرب المجانية وسيارات جيب مكشوفة لنقل الزوار، مع تخصيص دليل سياحي لكل زائر أو مجموعة من الزوار.

• تبذل المملكة العربية السعودية في نطاق الرؤية الطموحة جهود كبيرة وملموسة لصيانة وتطوير منطقة العلا بما يتناسب مع قيمتها الأثرية، وتحضى المنطقة باهتمام خاص يتناسب مع موقعها المميز وآثارها القيمة وتاريخها العريق، وأعتقد أنها ستصبح من أجمل المواقع الأثرية والسياحية على مستوى العالم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم