الصفحات

08‏/02‏/2011

مصطلحات مختلفة وإعتقادات خاطئة


مصطلحات غير مفهومة ، وإعتقادات خاطئة

هناك عدد من الإعتقادات الخاطئة الشائعة والمتداولة بين الناس ،
وفي هذا الموضوع سوف نتطرق بإيجاز إلى بعض هذه الإعتقادات والمفاهيم الخاطئة ، تجاه معرفة بعض الأمور ، أو فهم بعض الظواهر ، أو تفسير بعض المصطلحات المتداولة
إعتقادات علمية :
الكون :
* يعتقد أغلب الناس بأن الكون غير محدود
والصحيح أن الكون محدود ولكنه لا منتهي ،
فالنظريات الحديثة تثبت بأن الكون عبارة عن :
كرة هائلة تحتوي في نسيجها على الأبعاد المكانية الثلاثة ، والبعد الزماني الرابع ،
فالكون محدود لأنه متكور ولا يمتد إلى مالا نهاية ،
إلا أنه غير منتهي لأنه على شكل كرة كونية وليس له طرف
ولكن له حدود ولا يمتد بلا حدود ،
وخارج الكرة الكونية لا يوجد شيء ،
ولا يوجد شيء لا تعني مفهومنا عن الفراغ ، مثل فراغ الفضاء الكوني ،
فالفراغ الكوني رغم كونه يبدو مظلماً وبارداً وخالياً من أي مادة ،
إلا أنه يحتوي على المادة ولو بكميات قليلة جداً ، وبكثافة منخفضة ، وعلى شكل جسيمات وذرات وجزيئات صغيرة ،
كم أنه يحتوي على ما يسمى بالمادة المظلمة ، وهي نوع من المادة التي لا يمكن رؤيتها ، ويعتقد بأنها تشكل الجزء الأكبر من كتلة الكون ،
فكتلة المادة المظلمة في الكون أكبر من كتلة المادة المرئية بعدة مرات ،
فالفضاء الكوني الذي يبدو لنا فارغاً ليس كذلك ، بل أنه يحتوي على المادة المرئية بكثافة قليلة ، كما يحتوي كذلك على المادة المظلمة وبكثافة أكبر ،
ففي النهاية فإن الفضاء جزء من الكون ، ويتكون في النهاية من النسيج الكوني ، مهما قلت كثافة المادة فيه ، ومهما بدا بارداً ومظلماً ،
أما خارج الكرة الكونية فلا يوجد شيء ،
و(لا شيء) بمعنى (لاشيء) ،
فلا مادة لا مرئية ولا مظلمة بأي كثافة ، ولا مكان ، ولا زمان ،
بمعنى آخر فإنه لا يوجد نسيج زمكاني (3 مكانية و1 زماني) ،
بل العدم الذي يصعب تخيله ،
حيث أن أقصى ما يستطيع العقل البشري تخيله هو الفراغ ،
ولكن بنسيج كوني ، وبأبعاد زمكانية ،
أما العدم فلا يمكن تخيله ، ولم نرى له مثيل ، ولا يمكن تصوره أو مقارنته مع أي شيء معتاد ، فهو خارج تصور العقل البشري ، وفوق طاقته التخيلية ، ولا يثبته سوى المعادلات الرياضية المجردة ،
كما أن هناك إعتقاد بأن الكون أبدي ليس له بداية ولن يكون له نهاية ،
والصحيح بأن الكون ليس أبدياً ،
بل له بداية (بأمر الله) وسوف يكون له نهاية (بمشيئة الله) ،
فقد إبتدأ الكون بإنفجار عظيم قبل حوالي :
(13.5 بليون سنة) ،
وتعتقد النظريات بأنه سوف يتنهي بإنخساف عظيم بعد حوالي :
(13.5 بليون سنة) ،
الزمن :
* يعتقد أغلب الناس بأن الزمن أبدي ليس له بداية ولن يكون له نهاية
والصحيح بأن الزمان إبتدأ مع إنبثاق المكان بما يعرف بالإنفجار الكبير قبل حوالي :
(13.5 بليون سنة)
وتعتقد بعض النظريات بأنه سوف ينتهي مع نهاية الكون بإنخساف كبير بعد حوالي :
(13.5 بليون سنة)
وقد تناولنا ذلك بشكل أوسع في أحد مواضيع هذه المدونة على الرابط التالي :
إعتقادات طبية :
* يعتقد كثير من الناس بأن القراءة في الظلام تؤثر على قوة الإبصار
وهذا غير صحيح ،
ربما يرجع أصل هذا الإعتقاد إلى الإرهاق الذي نشعر به عند القراءة في الضوء الخافت ، حيث أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التركيز وجفاف العين ، ولكن هذه التأثيرات لا تدوم ، ويؤكد هذه الحقيقة معظم أطباء العيون ، حيث أن القراءة في ظروف غير مناسبة قد تتعب العين مؤقتاً ، ولكنها لا تؤثر عليها بشكل دائم ، حيث أن هذه الآثار تتحسن عند التوقف عن القراءة.
* يعتقد كثير من الناس بأن التعرض للأصوات العالية لا يؤثر على قوة السمع
وهذا غير صحيح ، فالتعرض للضجيج والأصوات العالية بكثرة ، يؤدي إلى ضعف السمع ، وربما أدى إلى الصمم.
* الإعتقاد بأن البشر يستخدمون 10% فقط من قدراتهم العقلية
إنتشر هذا الإعتقاد لفترة تزيد عن المائة عام ، ونسب إلى ألبرت آينشتاين..،
وتشير الدراسات التي أجريت لتصوير نشاط المخ وتحديد أماكن الوظائف المختلفة التي يقوم بها إلى أنها تستخدم أكثر من ذلك بكثير ، وأشارت الدراسات الخاصة بالمرضى المصابين بإصابات في المخ إلى أن تلف أي منطقة من المخ له آثار محددة ودائمة علي قدرات الشخص العقلية ووظائف جسمه ، ولم تشير الدراسات العديدة التي أجريت إلى وجود منطقة خالية من النشاط في المخ ، بل أن معظم أنشطة المخ لها أماكن محددة ومختلفة وفشلت في إيجاد هذه 90% التي يزعم بأنها خاملة.
* يعتقد الكثير من الناس بأن حلاقة الشعر تجعله ينمو بشكل أسرع وأكثر غزارة
ولكن الدراسات العملية تشير إلى أن هذا غير صحيح ، حيث أن حلاقة الشعر لا تؤثر على سرعة أو غزارة نموه ، لأن الحلاقة تزيل الجزء السطحي من الشعر ، وليس الجزء الداخلي الذي يكمن تحت الجلد ، وهي لا تؤثر على جذور الشعر المسؤلة عن نموه.
* يعتقد كثير من الناس بأن الأطباء لا يخطئون
وهذا غير صحيح
فالأطباء ليسوا مقدسين ، وليسوا معصومين من الخطأ ،
بل أن الأخطاء الطبية هي أكثر أنواع الأخطاء ،
والأطباء أكثر أخطاءً من غيرهم ،
فهم أكثر أخطاءً من المهندسين ، ومن الحرفيين مثلاً.
مصطلحات مالية :
الميزانية العامة
و
الحساب الختامي
الميزانية :
* يهتم الكثير من الناس بالميزانية العامة للدولة ، والتي تعلن في بداية كل سنة مالية ، ويعتبرون الأرقام التقديرية في الميزانية أرقام ثابتة وفعلية
ولكن الحقيقة أن الميزانية مجرد توقعات ، فهي تقدير للإيرادات ، وتقدير للمصروفات ، وقد تختلف هذه التقديرات ، ففي دولة بترولية مثلاً ربما تقدر الإيرادات برقم معين بعد حساب متوسط الأسعار ، وكمية الإنتاج المتوقعة ، فإن إرتفعت الأسعار أو إرتفع الإنتاج ، زادت الإيرادات ، وربما تتضاعف عدة مرات ، وإن إنخفضت الأسعار أو قل الإنتاج ، إنخفضت الإيرادات ، وربما يكون الإنخفاض كبيراً في حالة إنهيار الأسعار ، أو إنخفاض الإنتاج بشكل كبير ، لسبب من الأسباب
وينطبق ذلك على المصروفات ، فربما قلت المصروفات عن المتوقع لسبب من الأسباب مثل تغيير خطط الدولة المالية ، أو إلغاء بعض المشاريع المعتمدة ،
وربما زادت المصروفات نتيجة حصول كوارث تستلزم زيادة في النفقات
لا سمح الله.
فالميزانية مبنية على دراسات مالية ومعايير إقتصادية وعمليات حسابية ،
ولكنها في النهاية مجرد توقعات وحسابات نسبية قابلة للتغير حسب الظروف ،
وهي بهذه الصفة لا تعني شيئاً إلا للمختصين في رسم سياسات الدولة المالية وتحديد برامجها الإقتصادية ، ووضع خططها التنموية ، وتصور توجهاتها المستقبلية ،
وهي تعطي المواطن تصوراً مجملاً وتقريبياً ومبنياً على التوقعات ،
الحساب الختامي :
* الحساب الختامي هو الذي يعبر عن الإيرادات الفعلية والمصروفات الفعلية وليس المتوقعة ،
والحساب الختامي يقدم في نهاية السنة وليس في بدايتها مثل الميزانية ،
ولذلك فهو يعطي رقماً صحيحاً ودقيقاً للإيرادات والمصروفات الفعلية.
مصطلحات إقتصادية :
الأسهم والمؤشر العام :
* يهتم بعض المستثمرين بالمؤشر العام ، ويولونه إهتماماً كبيراً
ولكنه في الحقيقة لا يعني شيئاً ذا قيمة للمستثمر العادي ، فالمهم هو السهم الذي يستثمر فيه الشخص ، أما المؤشر العام فهو يفيد في الدراسات المالية والإقتصادية للدولة وتقدير المناخ الإستثماري
صحيح أن إرتفاع المؤشر بشكل عام يوحي بالثقة ويدل على تنامي السيولة في السوق ، إلا أن المؤشر يمكن أن يرتفع وتكون عدد من الأسهم في إنخفاض ، والعكس صحيح ،
فحركة المؤشر العام مهمة ، ولكن الأهم هو حركة السهم المستهدف في النهاية.
الأسهم والرسوم البيانية :
* يستخدم المحللين في سوق الأسهم بعض الرسوم البيانية للتنبؤ بحركة السهم إرتفاعاً وإنخفاضاً في المستقبل بشكل يوحي بأن حركة السهم معروفة ويمكن التنبؤ بها ورسم مسارها
بينما الحقيقة أن لا أحد يستطيع التنبؤ بمستقبل سعر سهم ما ، فأسعار الأسهم ترتبط بالعرض والطلب ، ويمكن أن ترتفع أو تنخفض لعدد من الأسباب المنفصلة أو المترابطة ، المتوقعة وغير المتوقعة ، ولا يمكن تحديد سقفاً لإرتفاعها ، أو قاعاً لإنخفاضها ، خاصة في سوق يتكون في معظمه من شركات صغيرة ، ونشاط يغلب عليه المضاربة وليس الإستثمار.
وقد تم التحدث بشكل موسع عن ما يتعلق بالرسوم البيانية للأسهم في أحد مواضيع المدونة على هذا الرابط :

يتبع إنشاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم