تنتسب عشيرة آل شماس إلى جد العشيرة/ شماس بن غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد من قبيلة الدواسر من الأزد من كهلان من قحطان.
مواطن العشيرة:
تستقر أسر عشيرة آل شماس في منطقتي الرياض والقصيم بالمملكة العربية السعودية.
تاريخ العشيرة:
في بداية القرن الثامن الهجري انتقل شماس وأبناءه حسن وحسين من فرعة وادي الدواسر واستقروا في عودة سدير فترة من الزمن..
انتقل شماس وابنه حسن إلى منطقة القصيم وأسسوا بلد الشماس في منتصف القرن الثامن الهجري (حدود العام ٧٥٠هـ)، ثم أسس آل شماس بلد الشماسية في منتصف القرن العاشر الهجري (حدود العام ٩٥٠هـ)، وأسميت بلدتي الشماس والشماسية على اسم شماس جد العشيرة، وتفرعت ذرية حسن في القصيم حتى بلغت حوالي (٣٠) أسرة..
بقي حسين في بلد عودة سدير وتفرعت ذريته في العودة حتى بلغت (١٠) أسر..
رحل فطاي بن سابق من القصيم إلى المحمل وانتشرت ذريته في بلدات الصفرات ودقلة والقرينة وتفرعت ذريته في تلك البلدات حتى بلغت (١٤) أسرة..
وتبلغ أسر عشيرة آل شماس (٥٤) أسرة يناهز عدد أفرادها (٥٠) ألف فرد.
عشيرة آل شماس في النصوص التاريخية:
• ورد في تاريخ (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ/ عثمان بن بشر، نبذة عن عشيرة آل شماس نقلها من وثيقة دونها الشيخ محمد بن مقرن بخط يده، وتم إيراد ذلك في معرض تدوين أحداث العام ١٢٦٧هـ كما يلي: (كان من بيت حسب ونسب، يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق، وهم يجتمعوون ن مع أهل بلد الشماسية البلد المعروف في القصيم في سابق بن حسن، ثم يجتمعون مع الحمدات أهل بلد العودة المعروفة من قرى سدير الذين يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلد بريدة في القصيم في جد واحد، ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد وهو الذي تنسب إليه قبائل آل زايد الدواسر).
• ورد في (معجم بلاد القصيم) للشيخ/ محمد العبودي، نبذة عن عشيرة آل شماس
كما يلي: (الشماس قرية قديمة تقول الأخبار القديمة أنها من أقدم بلدان المنطقة عمراناً وأكثرها ازدهاراً وازدحاماً بالسكان في تلك الأزمان، أول من عمرها آل شماس من الوداعين الدواسر فسميت باسمهم، والمعروف أن إمارة بلدة الشماس كانت لجماعة من الوداعين من قبيلة الدواسر من ذرية شماس، ثم انتقل أهلها إلى مدينة بريدة عند أفول نجم الشماس، وكان آل شماس قد انتقلوا إليها من العودة، أما أمراء البلدة فقد عمروا بلدة الشماسية عندما شعروا بأن نفوذ بريدة أخذ يزداد ويهدد وجودهم كأمراء مستقلين في بلدتهم، والذي نعتقدة أن عمارتها قد ابتدأت في القرن الثامن الهجري).
• ورد في كتاب (من شعراء بريدة) للمؤرخ/ سليمان النقيدان، نبذة عن عشيرة آل شماس كما يلي: (عرف أهالي بلدة الشماس بالقوة والشجاعة والبطولات الحربية والوقوف ضد كل من يعترضهم أو يضادهم، وقد بلغ عدد سكانها في مطلع القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين رقماً يفوق عدد سكان بريدة أغلبهم من الدواسر الوداعين. وكان آل شماس هم أول من أنشأها وعمرها في القرن الثامن فنسبت إليهم).
اندثار بلدة الشماس:
أفل نجم بلدة الشماس إثر تنامي حجم بلدة بريدة من نواحي المساحة والسكان على حساب بلدة الشماس المحدودة السكان، حيث اندلعت بين أمراء بلدة بريدة وأمراء بلدة الشماس نزاعات وصراعات على السيادة تغذيها من الجانبين أطماع التوسع من جهة والتمسك بالاستقلال من جهة، ونظراً لعدة عوامل منها: عدم التكافؤ في الصراع بين بريدة والشماس نتيجة تفوق أهل بريدة بالعدد، وإنشاء أهل الشماس بلدة الشماسية وانتقال جزء منهم للبلدة الجديدة؛ أفل نجم الشماس وتمددت بريدة الحديثة على حساب الشماس القديمة إلى أن أصبحت بلدة الشماس حياً من أحياء بريدة، وبدأت بلدة الشماسية تزدهر ويكثر سكانها في حدود العام (١٠٠٠)هـ.
دور آل شماس في خدمة الوطن:
ناصر آل شماس الدول السعودية الثلاث المباركة، وبرز منهم عدد من القادة والمسؤولين الذين ثابروا في شتى المجالات لخدمة دينهم ووطنهم في ظل قيادته الرشيدة، فكان (حسين بن سعيد بن حسين) قائداً من قادة الدولة السعودية الأولى، وكان (محمد بن مقرن بن فطاي) قاضياً من قضاة الدولة السعودية الثانية، وكان (فوزان بن سابق بن فوزان) سفيراً من سفراء الدولة السعودية الثالثة.
من رموز عشيرة آل شماس "حسب الأقدمية التاريخية":
• حسين بن سعيد بن حسين
(جد أسرة الحسين في العودة)
إمارة بلدة عودة سدير وقيادة جيوش منطقة سدير، وعاصر
قيام الدولة السعودية الأولى على يد الإمام/ محمد بن سعود ثم الإمام/ عبدالعزيز بن محمد، وشارك في بعض الغزوات بقيادة الإمام/ عبدالله بن محمد..
وباستقراء الأحداث المتعلقة بدور حسين بن سعيد بن حسين أثناء عصر الدولة السعودية الأولى كأمير لعودة سدير تتضح مدى ثقة الإمام/ عبدالعزيز بن محمد بن سعود في حسين بن سعيد بن حسين بتوليته قيادة جيوش سدير، كما يستدل من ذلك على مؤازرة سكان بلدة عودة سدير للدولة السعودية بقيادة الإمام/ محمد بن سعود وتجاوبهم مع دعوة الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب..
قتل حسين بن سعيد بن حسين رحمه الله في إحدى المعارك عام ١١٩٤هـ، ووردت حادثة مقتله في تواريخ نجد التي دونت الأحداث خلال ذلك العصر..
• ورد في تاريخ (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ/ عثمان بن بشر، في معرض تدوين أحداث العام ١١٩٤هـ، ما يلي: (وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وسبقه النذير فتأهبوا للقتال، فلما وصلهم حصل بينهم بعض القتال ثم رجع قافلاً، فلما جاوز بلد رغبة أذن لأهل سدير وأهل الوشم يقفلون إلى أهليهم فقفلوا، فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد فأحاط بهم وقتلهم ولم ينج منهم إلا القليل، وممن قتل في تلك الوقعة عبدالله بن سدحان أمير غزو أهل الوشم، وحسين بن سعيد رئيس العودة أمير غزو أهل سدير).
توفي -رحمه الله- عام ١١٩٤هـ.
• محمد بن مقرن بن فطاي
(من أسرة المقرن في القرينة)
من كبار قضاة الدولة السعودية الثانية، وأول قاضي يتولى القضاء في الخارج.
• ورد في تاريخ (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ/ عثمان بن بشر، نبذة عن الشيخ محمد بن مقرن بن فطاي دونها الشيخ عثمان بن بشر وضمنها نبذة عن عشيرة آل شماس نقلها من وثيقة دونها الشيخ محمد بن مقرن بخط يده، وتم إيراد ذلك في معرض تدوين أحداث العام ١٢٦٧هـ، كما يلي: (وفي أول هذه السنة توفي العالم الفقيه النبيه ذو العقل الفائق والرأي الصائب مفيد الطالبين وأحد الفقهاء المدرسين من قد اشتهر فضله وسيرته وترجع ملوك عصره إلى مشورته؛ الشيخ القاضي محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبدالله بن فطاي الودعاني الدوسري رحمه الله تعالى وعفا عنه برحمته وأسكنه بحبوحة جنته آمين. كان رحمه الله فطناً متيقضاً له عقل راجح ورأي صائب ووجه سامح صابح، إذا قال رأيت قوله مسكت عن الجواب، وإذا أشار بالرأي رأيت يلوح من رأيه الصواب. استعمله سعود رحمه الله قاضياً في بلدان المحمل وكان في بعض الأوقات يرسله قاضياً في نواحي مملكته فأرسله مرة إلى عمان ونفع الله به وأصلح الله عمان على يديه ثم أرسله قاضياً لعبدالوهاب أبونقطة في ناحية عسير من اليمن وأرسله أيضاً إلى غير ذلك. ولما كان في ولاية تركي رحمه الله أرسل إليه وأقام عنده وأثبته على عمله في القضاء على بلدان المحمل ثم لما قضى الله تعالى بظهور الدولة المصرية ووصل خرشد باشا إلى الرياض وطاعت له نجد ذُكر له وأُثني عليه عنده فأرسل إليه، فلما قدم عليه أكرمه غاية الإكرام وألزمه القضاء عنده ثم تعلل بأعذار فأذن له ورجع إلى وطنه. ثم لما ولي عبدالله بن ثنيان إمامة نجد حضي عنده فلا يسلك جهة إلا وهو معه. فلما جاء الله تعالى بفيصل وذهب الشقاق عن المسلمين وانفصل، أكرمه أيضاً وأرسله قاضياً في الأحساء في وقت الموسم فعلق من الأحساء بحمى، فلم يزل محموماً سقيم البدن حتى توفي في هذ السنة رحمه الله تعالى وعفا عنه. وكان من بيت حسب ونسب، يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق، وهم يجتمعون مع أهل بلد الشماسية البلد المعروف في القصيم في سابق بن حسن، ثم يجتمعون مع الحمدات أهل بلد العودة المعروفة من قرى سدير الذين يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلد بريدة في القصيم في جد واحد، ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد وهو الذي تنسب إليه قبائل آل زايد الدواسر، نقلت ذلك من خط الشيخ محمد بيده قدس الله روحه).
توفي -رحمه الله- عام ١٢٦٧هـ.
• فوزان بن سابق بن فوزان
(من أسرة الفوزان السابق في القصيم)
من كبار دبلوماسيي الدولة السعودية الثالثة، وأول سفير سعودي في تاريخ المملكة، وأول سفير للمملكة في مصر، وعميد السلك الدبلوماسي بمصر لمدة تزيد عن ثلاثين عام، اختاره الملك عبدالعزيز وكيلاً لمملكة الحجاز وسلطنة نجد في الشام، ثم وكيلاً لمملكة الحجاز وسلطنة نجد في مصر تحت مسمى "وكيل مملكة الحجاز وسلطنة نجد"..
كان الملك عبدالعزيز يرى وجود فوزان السابق في العمل وقد طعن في السن للبركة، وعندما رزق بابن وهو في نحو الثمانين من عمره أبرق إليه الملك عبدالعزيز بالجفر (الشيفرة) قائلاً: (سبحان من يحيي العظام وهي رميم!). ألف عدداً من الكتب منها كتاباً أسماه (البيان والإشهار لكشف زيغ الحاج مختار) يرد به على مطاعن وجهها مختار بن أحمد المؤيد العظمي إلى حنابلة نجد في كتابه (جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام) قال الشيخ فوزان في مقدمة الرد عليه: (كان حقه أن يسمى حالك الظلام بالافتراء على أئمة الإسلام). كان الشيخ فوزان على جانب كبير من التقى والصدق والإخلاص وحسن التبصر في الأمور.
توفي -رحمه الله- عام ١٣٧٣هـ.
لقد كانت وما تزال عشيرة آل شماس لبنة من لبنات الوطن الغالي (المملكة العربية السعودية) في ظل قيادتها الرشيدة..
وكان وما يزال أبناء العشيرة يعملون لخدمة الوطن الغالي في شتى المجالات، ويحوزون على ثقة وتقدير ولاة الأمر، ويشهد لهم الجميع بالصدق والأمانة والإخلاص والتفاني في سبيل دينهم ووطنهم.
محمد بن إبراهيم الحسين
0 التعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم