20‏/12‏/2019

الكون



الأكوان المتعددة والكون 
حسب آخر النظريات العلمية

نشوء الكون:
تكوَّن الكون -بأمر الله- بانفجار كبير حدث قبل حوالي (١٤) بليون عام..

حجم الكون:
توسع الكون بقدرة الله -ولا زال في توسع مستمر بسرعة تقارب سرعة الضوء- إلى أبعاد سحيقة في المكان تبلغ حوالي (٩٠٠ سبتليون) كم -(٩ مع ٢٦ صفر)- أو ما يقارب (١ أوكتيليون) كم -(١ مع ٢٧ صفر)- ويبلغ قطره حوالي (٩٣) بليون سنة ضوئية، علماً بأن سرعة الضوء تبلغ: في الثانية حوالي (٣٠٠ ألف) كم، وفي الدقيقة حوالي (١٨ مليون) كم، وفي الساعة حوالي (١٠٨٠ مليون) كم، وفي اليوم حوالي (٢٦ بليون) كم، وفي العام حوالي (٩ تريليون) كم..
تفيد بعض النظريات بأن حجم الكون الحقيقي أكبر من حجم الكون المرئي والمرصود بعشرة بليون تريليون ضعف "أي عشرة مع ٢٤ صفر"؛ أي أن الكون بحجمه الحقيقي بالنسبة للكون المرئي والمرصود كحجم الكون المرئي والمرصود بالنسبة إلى حجم ذرة

تطور الكون:
خلال الدقائق الثلاث الأولى من الانفجار العظيم تشكلت الجسيمات الذرية..
بعد حوالي ٣٨٠ ألف عام من الانفجار العظيم تكونت الذرات..
بعد ٤٠٠ مليون عام من الانفجار العظيم أشع الضوء وكان الكون قبل ذلك كالدخان مكون من بلازما من الجسيمات الذرية ولم تكن حالته تسمح لفوتونات الضوء بالانتشار..
بعد ١٠٠-٣٠٠ مليون عام من الانفجار العظيم نشأت النجوم الأولى..
بعد ٩ بليون عام تكونت الشمس وهي من نجوم الجيل الثاني وتكون النظام الشمسي، ويبلغ عمر النظام الشمسي والكواكب ومنها كوكب الأرض منذ نشأته إلى الوقت الحالي حوالي ٤,٦ بليون عام..

عدد المجرات والنجوم والكواكب في الكون:
يحتوي الكون على أكثر من ٢ ترليون (١ مع ١٢ صفر) مجرة!
يبلغ متوسط قطر المجرة ما بين (١٠٠ إلى ٣٠٠ الف) سنة ضوئية!
يتراوح عدد النجوم في المجرة ما بين (١٠٠ إلى ٤٠٠ بليون) نجم!
يبلغ متوسط عدد الكواكب في كل مجرة حوالي (٢٠٠ بليون) كوكب!
يحتوي الكون على حوالي ١ سبتليون (١ مع ٢٤ صفر) نجم "شمس" -أي أن عدد النجوم "الشموس" في الكون أكثر من جميع حبيبات الرمل على كوكب الأرض- وما يقارب ربع تلك النجوم يدور حولها كواكب!

الأكوان المتعددة:
الأكوان المتعددة غير كوننا يقدر عددها بـ(١٠ أس ١٢٠) أي (واحد مع ١٢٠ صفر) ويعني ذلك أن عدد الأكون في الوجود أكثر من عدد الذرات في كوننا بكامل كواكبه ونجومه ومجراته!
تشي النظريات بأن الأكوان المتعددة تبلغ أعداد شبه لا نهائية، وأنها انبثقت من انفجارات عظمي كالانفجار العظيم الذي نشأ نتيجته كوننا، وأن تلك الأكوان تطفو في العدم مثل فقاعات الصابون!
كل كون له ثوابت مختلفة وبالتالي قوانين فيزيائية وكيميائية ومواد ومكونات مختلفة

تكوُّن الأرض:
تكونت الأرض -بمشيئة الله- منذ حوالي ٤,٥ بليون عام..
ونشأت الحياة على الأرض -بقدرة الله- منذ حوالي ٣,٥ بليون عام..

الأسقف الأيرلندي الشهير جيمس آشر يقدر أن الأرض خلقت في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد الثالث والعشرين من أكتوبر عام (٤٠٠٤) قبل الميلاد، أي منذ حوالي ٦ آلاف عام!

نشوء الحياة:
لو ضغط عمر الأرض البالغ (٤,٥) بليون عام ليصبح عام واحد؛ فستظهر أول خلية حية في نهاية الشهر الثالث، والبشر الساعة السادسة صباح آخر يوم من آخر شهر من العام، أما أولى الحضارات البشرية التي ازدهرت قبل عشرة آلاف عام فستبدأ في الساعة الحادية عشر قبل منتصف آخر ليلة من آخر يوم من العام!

نشوء البشر:
جميع البشر نشأوا في الجزيرة العربية قبل حوالي (٢٠٠) ألف عام..
أوشك البشر على الانقراض قبل حوالي (٧٠) ألف عام، ولم يبقى سوى مجموعة صغيرة يقدر عددها بأقل من ألفي شخص في الجزيرة العربية..
يبلغ عدد البشر في العصر الحاضر  (عام ٢٠١٩) ما يقارب (٨) بليون فرد..
مما يعني أن عددهم قد تضاعف خلال (٧٠) ألف عام إلى أكثر من (١٠٠) ألف ضعف!
قبل حوالي (٢٠٠) ألف عام لم يكن على الأرض بشر!
وبعد حوالي (٢٠٠) ألف عام ربما لن يكون على الأرض بشر!
كما ازدهرت الحياة على الأرض قبل ظهور الإنسان، ستستمر الحياة غير آبهة به بعد اختفاءة..
قال تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.

لو وقف إنسان ثم أمسك بيد أمه وأمسكت أمه بيد أمها وأمسكت أمها بيد جدتها، وهكذا عوداً إلى السلف المشترك لجميع البشر؛ فسيصطفون على خط ممتد طوله حوالي ٥٠٠ كم!

لو مد إنسان يديه وافترضنا أن الزمن منذ نشوء الأرض إلى العصر الحاضر يقع على امتداد اليدين حيث يبدأ من طرف أصبع "السبابة" في إحدى اليدين إلى طرف أصبع "السبابة" في اليد الأخرى، ثم تم برد طرف أظفره؛ فإن الحقبة الزمنية منذ ظهور الإنسان إلى العصر الحاضر تزول مع برادة الظفر!

تحطم غرور الإنسان عندما علم أن الأرض ليست مركز الكون، وأنها تدور حول الشمس، وأن الأرض مجرد ذرة تراب بالنسبة لحجم الكون الواسع!
ثم تحطم غرور الإنسان عندما علم أن الأرض تكونت والحيوانات عاشت آلاف الملايين من الأعوام قبل ظهور البشر وربما ستعيش آلاف الملايين من الأعوام بعد اختفائهم!

هذه المعلومات جمعتها وصغتها باجتهادي الشخصي، حيث لا يوجد للأسف خاصةً في المصادر العربية توضيح وتبسيط وإيجاز لمثل تلك المعلومات مع ربطها ببعضها وإجراء المقارنات لتوضيحها، حيث يعاني القراء العرب من صعوبة الوصول لمصادر علمية تتولى تجميع المعلومات وتنسيقها ثم صياغتها وتوضيحها بشكل مبسط ومختصر، رغم كون العرب هم رواد وأسياد علم الفلك، حيث أن أغلب المجرات والنجوم والكواكب والأجرام والظواهر والأدوات الفلكية يحمل معظمها أسماء عربية!
وأخيراً لاحظوا أين وصل العلم، وقارنوا ذلك بمدى الجهل والغباء بل والعته عند من يتناقشون حول كون الأرض مسطحة وثابتة وأن جوفها يتكون من طبقات متعددة تسكنها مخلوقات وأمم أخرى!.


محمد بن إبراهيم الحسين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم