26‏/07‏/2012

حسن التعامل وجزالة العطاء



من أقوالي المتواضعة

البشرية سفينةً شراعية
تدفع أشرعتها رياح الرغبات
وتوجه دفتها قبضة الغرائز
تتهادى على سطح القناعة 
وتتقاذفها أمواج الأطماع
تبحر في رحلة أبدية
بين بحر العطاء
ومحيط الأنانية

ولكي يصل الإنسان إلى شاطيء الأمان
فإنه يجب أن يتمسك بحبال الفضيلة
ويتثبت بمرساة الإيمان

عامل غيرك كما يرغب هو،
لا كما ترغب أنت .
وحاول أن تنظر لغيرك كما يبدوا،
لا كما تصوره لك نفسك .
وقيم غيرك كما يستحق،
لا اعتماداً كاملاً على ما تكون لديك من خلفياتٍ سابقة،
فالبشر في تغير مستمر،
نتيجة مرور الزمن، وتراكم الخبرات المكتسبة من مدرسةً الحياة،
وهم كالأنهار الدائمة الجريان،
والتي ليس في طبيعتها الجمود، وليست يوماً كما كانت عليه بالأمس .
واحترم غيرك إحتراماً لنفسك،
لا تقديراً لمقام، ولا إعتباراً لواقع حال .
وامنح من المشاعر الطيبة على قدر ما يعبر عن حقيقتك،
وليس مجرد رد فعلٍ فقط لمن أحسن إليك .
واجعل العطاء على قدر قدرك،
لا على مقدار الحاجة إليه .
وأمنح العفو على قدر حلمك،
لا على حجم الأخطاء .
واجعل من نفسك كبحر النور،
جواره الإخاء، وشطآنه الأمان،
وسطحه التسامح، وأعماقه الحنان،
يموج بالمحبة، ويفيض بالعطاء، ويزخر بالطيبات،
مده المعاشرة بإحسان، وجزره الفراق بمعروف،
ولا تكن كبحر الظلمات،
جواره عناء، وركوبه بلاء،
ومده اعتداء، وجزره جفاء،
ولا مرآةً تعكس ما يصدر عن الآخرين،
إن خيراً فخير، وإن شراً فشر،
إعمل على شاكلتك،
ودع الأمور تظهر على حقيقتها،
دع الطيب يتجلى ويتعلى،
ودع الخبيث يتعرى ويتدلى،
محمد الحسين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم