15‏/07‏/2012

المشاعر الإيجابية هي سفينة النجاة في محيط الحياة



المشاعر الإيجابية في الحياة
الصبر والتفاؤل والأمل
هي سفينة النجاة
التي نمخر بها محيط الحياة
ونتسلح بها لمواجهة
أمواجه العالية
وأعماقه السحيقة
فالصبر والتفاؤل والأمل
من أهم الصفات
ومن أقوى المحفزات
التي تعين على تجاوز مصاعب الحياة
وتساعد على تحمل هموم البشر
فالصبر يساعد الإنسان على الإستمرار في تحمل أعباء الحياة
والتفاؤل يبعث في نفسه الطاقة الإيجابية
التي تجعله مفعماً بالحيوية
مشرقاً منطلقاً
والأمل هو ما يجعله يتحمل الحاضر
أملاً في حياة أفضل في المستقبل
إن الحياة هي المحيط الهائج
والصبر هو الدرع الواقي من ضربات أمواجه المتلاطمة
والمعين على الإبحار في مياهه الهادرة
والمساعد على الثبات أمام رياحه العاتية
والمسهل لقطع أبعادة المترامية
والحامي من الغرق في أعماقه السحيقة
وهو مفتاح الفرج للخروج منه سالماً ،
والتفاؤل هو سفينة النجاة
التي تمخر عباب المصاعب
وتتهادى بين أمواج الأهوال
والأمل هو النجم الذي يلمع في الأفق
ليهدي بحارة الحياة
المنطلقين بأشرعة الصبر
على متن سفن التفاؤل
إلى الشاطئ البعيد
الذي لا يبلغه إلا من حاز مفتاح الفرج
وركب سفينة التفاؤل
ليبلغ شاطئ المستقبل
مستدلاً بنجم الأمل الذي يلمع في أفق المجهول
إن الصبر والتفاؤل والأمل
من أنبل الصفات البشرية
التي تعين على الصبر على المصاعب
التي تواجه من يبحر في محيط الحياة
فالصبر يعين على مواجهة أمواج الشقاء
ويجعلها تتحطم على صدور الصابرين العارية
مثلما تتكسر أمواج الماء على الصخور الصماء
أما التفاؤل فيرسم البسمة على الشفاه
والرضى في النفوس
مثلما يرتسم قوس قزح في الأفق
والأمل هو ضوء الفجر البعيد
الذي يرنو إليه البحار لتبديد ظلمات الليل البهيم
حيث ينام سواد الليل
مفترشاً سواد البحر
وملتحفاً بسواد السماء
وحالماً بسواد الكوابيس
ومستيقضاً على سواد الهموم
ولكن القوي وسعيد الحظ من البشر
هو من يبزغ عليه ضياء الفجر
وهو قوياً ثابتاً بالصبر
مشرقاً بالتفاؤل
مفعماً بالأمل
ولا تطلع عليه شمس الصباح
إلا وقد رسى على شاطيء الأمان
ليشعر بلذة الوصول
بعد تحمل أعباء الطريق 
ومواجهة الشدائد
ومكابدة الأهوال
أثناء عبوره رحلة الحياة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم