03‏/01‏/2010

منافع لحوم وحليب وبول الإبل

منافع لحوم وحليب وبول الإبل





تعتبر الإبل مصدراً حيوياً ومهماً في المناطق القاحلة والمجدبة حيث لا تستطيع الحيوانات الأخرى العيش فيها. بالإضافة إلى اتساع هذه المناطق وانتشارها فهي توجد في كثير من الأقطار الفقيرة، ومن هنا يمكن الاستفادة من الإبل ليس فقط للحليب والتنقل وإنما من لحمها كمصدر غذاء لهذه البلدان الصحراوية الفقيرة.
لحم الإبل :
يعتبر لحم الإبل، بعد الحليب، أهم منافعها الاقتصادية نظراً إلى الكميات الكبيرة من اللحوم التي توفرها الإبل مما يجعل تجارة الإبل بهدف ذبحها وتسويقها تجارة رابحة عند أربابها، وخاصة في البلدان المنتجة لها مثل المملكة العربية السعودية والسودان والصومال وموريتانيا ومصر وليبيا.
لقد عرف العرب لحم الإبل منذ آلاف السنين، وكانت أكثر اللحوم التي يأكلونها لحوم الإبل، حتى ظن بعض الشعوب أن العرب هم وحدهم من يأكلون لحم الإبل، أو هم أول من أكل لحوم الإبل. لكن البحوث التاريخية أثبتت أن أول من أكل لحم الإبل هم الهنود، ثم تبعهم الصينيون. وكان أبناء فارس يأكلون لحم الإبل في أعيادهم، ومثلهم الإغريق الذين كانوا يقدرون لحم الإبل، حتى أن شاعرهم الهزلي الشهير أرستوفان قال عن لحم الإبل "انه يليق بموائد الملوك"، كما أن فيلسوفهم الكبير أرسطو طاليس كان يشيد بذكر الجمل ويثني على خصائصه، والرومان أكلوا لحم الإبل. وقد قدم الذواق اليوناني الشهير غافيوس أبيلوس طبقاً في إحدى ولائمه مؤلفاً من السنة العصافير وقوائم الجمال التي كانت تعتبر أطيب ما في لحمها. وفي عهد الإمبراطور الروماني غاليان كان لحم الإبل في مقدمة الأطعمة المفيدة للصحة. وعرف البربر الذين سيطروا على الإمبراطورية الرومانية أكل لحم الإبل من سكان أوروبا أنفسهم . ولحم الإبل، خاصة الفتية منها، مناسب للوجبات التي يدخل فيها اللحم سواء كان مطبوخاً أم مسلوقاً أم مشوياً. وإذا ذبحت الإبل في عمر ما بين 1- 3سنوات فإن جودة لحمها لا تخفى ويفضل أن تذبح الإبل المعدة للذبح في حدود الثلاث سنوات الأولى من عمرها حيث يكون متوسط الوزن 300 كيلوجرام. وكلما كان عمرها صغيراً إرتفعت جودة لحومها ، وتمتاز لحوم الإبل باحتوائها على أنسجة عضلية كبيرة، ومحتوى عال من الماء، وطعم اللحم لذيذ وهو من اللحوم الحمراء. وتحتوي لحوم الإبل على البروتين بنسبة 73.2إلى 76.4% كما أن لحم الإبل في عمر سنتين من أطيب وألذ اللحوم، وقد قال عنه أطباء العرب في التراث إن لحم الفصيل من ألذ اللحوم وأطيبها وأقواها غذاءً، وهو لمن اعتاد لحم الضأن لا يضره البته، ولا يولد لهم داء . وذكر قدامه أن لحم الإبل يزيد في شدة الجماع ويصلح لأصحاب الكبد الشديد والرياضة المرهقة، وعرق النسا، ويزيد في شهوة الطعام، ويحسن أن يؤكل معه الكمون والفلفل والخل. لقد وجد أن رئة الحاشي علاج جيد للربو حيث تؤخذ الرئة وتقطع إلى قطع صغيرة ثم توضع على هيئة مسبحة في خيط طويل وتعلق في مكان ظليل يمر عليه تيار من الهواء وتترك حتى تجف تماماً ثم تسحق وتحفظ في وعاء ويأخذ منها صاحب الربو ملء ملعقة صغيرة تخلط مع ملعقة عسل يشرب بعده كوباً من حليب الإبل بمعدل ثلاث مرات في اليوم حتى الشفاء بإذن الله. كما يفيد لحم الإبل في علاج الحمى الربيعية وعرق النساء وآلام الأكتاف المزمنة وحرقة البول. كما يستعمل لحمها المحروق معجوناً لعلاج القوباء، وإذا وضع على النمش وهو ساخن أزاله ويفيد الماء الدافئ الذي يستخرج من كبدها الطازج لعلاج عتمة العين ويقوي البصر، وإذا دهن شحمها على موضع البواسير خفف آلامها ويستعمل بخور شحمها طارداً للثعابين. ويستعمل غشاء معدة الحوار الصغير الذي لم يرع العشب مقوياً للباءة. ويستعمل شحم سنام الإبل لإخراج الدودة الوحيدة من البطن، وذلك عن طريق إدخال شريحة طويلة من السنام عبر فتحة الشرج .

                  

حليب الإبل :
دراسات تؤكد قدرته على خفض السكري وعلاج الأمراض الصدرية والتهاب الكبد
حليب النوق أبيض اللون، كثير الرغوة ومذاقه مالح .
تمثل الإبل قيمة اقتصادية كبرى في القديم والحديث. فهي بجانب استخداماتها المتعددة سواء في القوافل أو الحروب....، ظلت تقدم فائدة اقتصادية لا تنكر، حيث يستفيد المجتمع بحليبها ولحمها ووبرها وجلدها وحتى ابوالها ودمنها.
ويعتبر الحليب أهم منتجات الإبل وهو يستخدم في تغذية مختلف فئات البدو والفلاحين، وتعتمد عليه شعوب آسيا الوسطى إعتماداً كبيراً في تغذيتها، وهو لا يقل جودة عن حليب الأبقار إن لم يكن أفضل منه في بعض النواحي. وكان الغذاء الرئيسي للإنسان العربي على مر الأزمان.
تنتج أغلب النوق الحليب ولكن اتفق المربون على أن المجاهيم السود (الصهب أو الملح أو الزرق) تعد أجود أنواع الإبل أدرارا للحليب في المملكة. وهي إبل كبيرة الحجم جميلة الشكل. وتشير الدراسات الميدانية لزايد وآخرون إلى قدرات عالية للإبل على إنتاج الحليب تراوحت ما بين 3 إلى 25 لتراً في اليوم في المراعي المروية وما بين 3 إلى 15 لتراً في اليوم تحت ظروف الصحراء بمتوسط إنتاج يومي للنوق من الحليب 5  إلى 7 ليترات في اليوم الواحد.
وصف حليب النوق :
حليب النوق أبيض اللون، ويتباين مذاقه من الحلو إلى الحاد والمالح حسب عمر الناقة ومرحلة الإنتاج ونوع العلف وطبيعة ماء الشرب. ويسمى الحليب حين حلبه مباشرة من ضرع الناقة بالحليب السخن وهو حليب ترتفع فوقه الرغوة، ورغوة حليب الإبل لذيذة جداً. وحليب الإبل يشرب حاراً أو بارداً وليس له زبد كحليب البقر والغنم ولكن به دهن يسمى جبو ينوب مناب الدهن وهو أخف من السمن.
يقول البدو أن لبن الإبل يدخل ولا يُدخل عليه. أي أنه يغني عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله.
تركيب حليب الإبل :
تشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء ان تركيب الأحماض الأمينية في حليب الابل تشبه في تركيبها هرمون الانسولين، وان نسبة الدهن في لحوم الإبل قليلة وتتراوح بين 1,2 في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الابل بأنها فقيرة بالاحماض الامينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا لحوم الإبل أنها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان. ولاحظ الباحثين أن محتوى الحليب من سكر اللاكتوز والأملاح تتحكم بدرجة حلاوة الحليب، فعندما يكون سكر اللاكتوز 5.8% يكون الحليب حلواً وعندما ينخفض إلى 4.2% يكون مائلاً للملوحة. أما المحتوى الملحي لحليب الإبل فيعتمد في الحقيقة على كمية ماء الشرب الذي شربته الناقة ومرحلة إنتاج الحليب ويتراوح ما بين 0.6- 0.8%وقد ينخفض إلى 0.25% في النوق العطشى والتي يكون حليبها مالحاً نتيجة زيادة تركيز كلوريد الصوديوم وأنخفاض فوسفات الكالسيوم والمغنسيوم.
تنخفض نسبة الماء في حليب النوق حيث تصل إلى 84% في الظروف الطبيعية من توفر ماء الشرب. بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شح الماء وعدم توفره للأبل. وتعد هذه أحد مميزات الأبل في تأقلمها مع الظروف الصحراوية القاسية وضرورة توفير غذاء لمواليدها بأستمرار. ويعود إنخفاض نسبة المواد الصلبة لنقص تكوين الدهن من 2.4% - 1.1% في حليب الأبل العطشى. الحكمة من ذلك أنه عندما يكون الأعراب في البراري بعيدين عن موارد المياه، يجعل الله حليب الإبل خفيفاً وكافياً لهم عن شرب الماء. وعندما يكون حول موارد الماء فيكونون بحاجة إلى الطعام فيجعل الله عز وجل الحليب طعاماً.
يتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار. مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.
يعتبر حليب الإبل غنياً بفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر. كما لوحظ زيادة نسبة فيتامين ب 1وب 2 في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمة لأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضر والفواكه لقد وجد أن نسبة الكازين في حليب الإبل تصل إلى 70% من البروتين، مما يجعله سهل الهضم والامتصاص وقد كشفت بعض الدراسات أن نسبة الدهون في حليب الإبل أقل منها في حليب الأبقار وان حبيبات الدهن أقل حجماً من حبيبات دهن الأبقار مما يجعلها سهلة الأمتصاص والهضم. بالإضافة إلى ذلك وجد أن حليب الإبل تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا والفطريات ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض. وبالأخص للمولودين حديثاً. لقد اثبتت الدراسات أن حليب الإبل يحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12 يوماً وأكثر من 48 ساعة في درجة حرارة الغرفة. في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36 ساعة عند درجة 4م وبعد 12ساعة في درجة حرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقف نشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليب الإبل بطيء. يحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية الهامة مثل الميثايونين والفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين. كما يحتوي نسبة عالية من الألبيومين والجلوبولين.
فوائد حليب الإبل :
إستخدم حليب الإبل كعلاج لكثير من الأمراض فقد استخدم الإنسان العربي حليب الإبل لمعالجة مرض الصفار الكبدي، وفقر الدم، والسل وأمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، والكساح عند الأطفال، ومسهل وبالأخص عندما يشرب حاراً ولأول مرة، ولعلاج الزكام والأنفلونزا والحمى والتهاب الكبد البائي، والاستسقاء والأمراض الصدرية كالدرن والربو وكذلك الأمراض الباطنية كقرحة المعدة والأثنى عشر والقولون، والاضطرابات الهضمية، ومخفض للسكر والضغط، ومنظم لضربات القلب ومعدلات التنفس وضربات الشمس. وقد أظهرت دراسة عمانية تفوق حليب الإبل في علاج التهاب الكبد المزمن مقارنة باستخدام حليب النوق لعلاج الاستسقاء واليرقان ومشاكل الطحال والدرن والربو وفقر الدم والبواسير وقد أنشئت عيادات خاصة تستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه العلاجات. وفي دراسة على سكر الدم قامت بها طالبة تحضر لدرجة الماجستير بجامعة الجزيرة بالسودان حيث جربت لبن الإبل على معدل السكر في الدم فاختارت عدداً من المرضى لأجراء تجربة عملية استغرقت سنة كاملة وقد قسمت المتبرعين إلى فئتين تناولت الفئة الأولى جرعة من لبن الإبل بمعدل نصف لتر يومياً على الريق. أما الفئة الثانية فلم تتناول أي شيء. وعند نهاية الدراسة أتضح أن نسبة السكر في الدم انخفضت بدرجة ملحوظة وسط أفراد الفئة الأولى مقارنة بأفراد الفئة الثانية. وقد أثبتت تلك التجربة مدى تأثير حليب الإبل في تخفيض نسبة سكر الدم.

                           

وفي دراسة حديثة أجريت في الهند ونشر نتائجها في مجلة (Mer Medicus2004) إتضح فيها أن حليب الإبل حسن التحكم في مرض السكر المعتمدين على الأنسولين. وقد قامت الباحثة أماني عليوي الرشيدي في رسالتها للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أن حليب الإبل أستخدم في علاج مرض السرطان وقد تم في البحث حقن فئران التجارب بمواد مسرطنة ثم تم تغذية بعض الفئران بحليب الإبل وإعطاء البعض الآخر علاجاً كيماوياً. وفي نهاية الدراسة أتضح أن الفئران التي غذيت بحليب الإبل تحسنت حالتها إلى درجة قريبة من الفئران التي عولجت بالدواء الكيماوي، فيما كانت أفضل النتائج في الفئران التي عولجت بالدواء الكيماوي وحليب الإبل في وقت واحد.بول الإبل مضاد حيوي يعالج الفطريات والحساسية وحب الشباب والاستسقاء وتليف الكبد .

                           

بول الإبل :
باحثة سعودية : بول الإبل يساهم في علاج السرطان
أعلنت باحثة سعودية عن وجود توجه علمى لإعداد كبسولات دوائية من أبوال الإبل لاستخدامها علاجيا فى الأمراض السرطانية. وقالت الباحثة الدكتورة فاتن خورشيد والتى تعمل رئيسة لوحدة الخلايا والأنسجة فى مركز الملك فهد للبحوث الطبية بالرياض فى تصريح نشرته صحيفة (عكاظ) السعودية يوم السبت، أن دراستها عن أبوال وألبان الإبل أظهرت أنها نظيفة ومعقمة وخالية من السموم ويمكن حفظها فى درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين بدون أن تفسد، وأضافت: "أن هذا البحث سجل للحصول على براءة الاختراع فى مكاتب البراءات الخليجية والأمريكية والصينية والأوروبية". وأوضحت خورشيد أنه يمكن لمريض السرطان الذى أخذ جرعات علاج كيميائى أو إشعاعى استخدام أبوال وألبان الإبل مع مراعاة الإكثار من شرب الماء والفواكة والخضروات الورقية والابتعاد عن اللحوم الحمراء. وأشارت أن العلاج حاليا ما زال قيد التجربة للحالات المتقدمة من الأورام والبحث على عدة أنواع من مرض سرطان الرئة والثدى والدم وفى مختلف المراحل، مؤكدة أن العلاج بألبان وأبوال الإبل أجدى وأنفع فى الحالات المبكرة. وألمحت الدكتورة فاتن خورشيد إلى أنه يمكن لمريض السرطان تناول ألبان الإبل المبسترة فى السوبر ماركت حيث أنها تؤدى الغرض العلاجى وفى حالة توفر حليب الإبل الطازج يفضل تسخينه لوقت طويل وعلى نار هادئة دون وصوله لدرجة الغليان لأن ذلك يفسد القيمة العلاجية للحليب. وأكدت أن المريض الذى شفى من المرض يجب أن يتناول جرعات من أبوال الإبل لمدة عام على سبيل الوقاية، أما بخصوص حليب الإبل فعلى المريض تناوله طيلة حياته لتقوية المناعة لديه. ونصحت خورشيد باستخدام الأدوات الشخصية عند إحضار الألبان والأبوال لأن أدوات الراعى قد تكون ملوثة.
ويختلف بول الإبل بصورة أو بأخرى، عن بول الثدييات الأخرى في محتوياته. لذا كان العرب في السابق وما يزالون حتى اليوم يستخدمون بول الإبل لعدة أغراض مختلفة. وكان العرب في الماضي قبل وجود المطهرات الطبية يغسلون الجروح والقروح وينظفونها بأبوال الإبل البكارى من النوق. إضافة على ذلك كما أنهم إذا أحسوا بخمول الجسم أو الألأم في الأمعاء فإنهم يشربون من أبوال وألبان الإبل فيشفون من أمراضهم. ورد في الحديث الشريف : "عن موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، أن أناساً إجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يلحقوا براعي الإبل يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا بها فشربوا من ألبانها وابوالها حتى صلحت ابدانهم" إلى آخر الحديث رواه البخاري.
قال القزاز إجتووا أي لم يوافقهم طعامها وقال ابن العربي داء يأخذ من الوباء وفي رواية أخرى استوخموا قال وهو بمعناه وقال غيره داء يصيب الجوف وفي رواية أبي عوانة عن أنس في هذه القصة فعظمت بطونهم .
كما أن أهل البادية يتمضمضون بأبوال الإبل للقضاء على إلتهابات وأوجاع الأسنان، كما أن أصحاب الإبل يغسلون رؤوسهم وشعورهم بأبوال الإبل فينمو ويتكاثر الشعر ويشفى من أمراض قشرة الرأس، كما يفيد في قتل القمل. كما يستنشقون أبوال الإبل لعلاج الزكام خاصة بول البكرة التي لم تلقح .كما أنهم يخلطون بول البكرة التي لم تلقح مع لبن البكر التي ولدت أول بطن ويسمون هذا الخليط (المقشورة) ويشربونه كعلاج لأكثر من مرض. كما أن البدو يغسلون العيون ببول البكرة من النوق التي ترعى في الصحراء فيقضى على كثير من إلتهابات العين. ولعلاج القروح والجروح يقومون بخلط مادة الصبر مع بول البكرة ويوضع على الجروح والقروح فتشفى بإذن الله، ويعتبر أهل البادية بول الإبل خير علاج للدمامل والجروح التي تظهر في جسم الإنسان ورأسه . كما يقومون بسقي المحموم بول الإبل مخلوطاً بأشياء أخرى لإزالة الحمى عنه. كما يقومون باستنشاق بول الإبل إذا كان بهم حساسية أو رشح ويفضلون لذلك أبوال الإبل التي رعت من نبات الحمض.


                           

الدراسات الحديثة التي تمت على ألبان الإبل وأبوالها :
أجريت دراسة مخبريه لمعرفة محتويات بول الإبل فوجد ما يلي :
البروتين الكلي في اليوم  10جرامات لكل لتر والنتروجين الكلي 27 جراماً لكل لتر، والزلال 7 جرامات واليوريا 10000ملجم لكل لتر، والكرياتين 39 ملجم وحمض البول 245 ملجم والكرياتنين 108 ملجم، والصوديوم 248 مليكافي في كل لتر والبوتاسيوم 8000 مليكافي لكل لتر والكالسيوم 12 مليكافي لكل لتر والمغنسيوم 246 مليمكافي لكل لتر والنحاس 59 ميكروجرام لكل لتر والحديد 58ميكروجرام لكل لتر والخارصين 22 ميكروجرام لكل لتر.
ألبان الإبل وأبوالها في الطب النبوي:
(عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أنَاسًا إجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ ) .
وفي ضوء هذا الحديث قامت دراسات حديثة لمعرفة سر مضمون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية إبتداء من قولة تعالى : (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) إلى قوله صلى عليه وسلم فيما رواه إبن عبار رضى الله عنهما "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم".
ونتيجة للدراسات المستفيضة التي قام بها الباحثون ظهرت نتائج باهرة تدل على إمكانية إستخدام بول وحليب الإبل لعلاج كثير من الأمراض من أهمها ما يلي:
قامت الدكتوره أحلام العوضي بجامعة الملك عبدالعزيز بدراسة بول الإبل على الفطريات والبكتريا وانتهت دراستها بصناعة مستحضر تحت مسمى (وزرين) من بول الإبل يستخدم كمضاد حيوي واسع المدى أظهر فعالية علاجية ضد الفطريات والبكتريا والخمائر وعلاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والحساسية وحب الشباب والحساسية للجروح والحروق وإصابة الأظافر بالفطريات وأصابع الأقدام وكذلك الصدفيه .ويمتاز المستحضر المذكور بدرجة أمان قوية حيث لا توجد له أضرار جانبية وكذلك رخص ثمنه.



وقد قام محمداني أحمد عبدالله بدراسة على مرض الاستسقاء حيث قام بدراسة تجريبية دقيقة استمرت 15 يوماً اجراها على 15 مريضاً مصاباً بمرض الأستسقاء وكانت بطونهم منتفخة بالماء بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية. وقد قام بإعطاء كل مريض يومياً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها لكي يكون مستساغاً، وبعد 15يوماً من بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة إذ زال الأنتفاخ وعادت بطونهم جميعاً لوضعها الطبيعي وبالتالي شفوا من الأستسقاء.
كما قام محمداني بدراسة على مرض تليف الكبد حيث قام بهذه الدراسة وطبقها على 25مريض بالكبد 15منهم تحتوي على شمع والباقي مصاب بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا وعالجهم بتناول جرعات يومية محددة من بول الإبل لمدة شهرين، واستجابوا جميعهم للعلاج ببول الإبل، واستمر بعضهم برغبتهم في شرب جرعات من بول الإبل يومياً لمدة شهرين آخرين، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم تماماً من تليف الكبد. وذكر في مصر أن علاج أمراض الكبد والكلى يمكن أن يتم لمدة 21 يوماً بأستعمال 100 ملى من بول الإبل الصغيرة صباحاً ومساء مع برنامج غذائي يعتمد على زيت الزيتون مع الأمتناع عن الأكل قبلها وبعدها بأربع ساعات مع التركيز على حليب الإبل حتى الشبع.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم