المشاعر الصادقة والوفاء المجرد والحب الفطري
قبيلة بدائية في اليمن،
يعيشون منعزلين، لا يعرفون الحضارة،
يمشون عارين إلا من إزار يستر العورة، حافين، غير حليقين،
وعندما سئلوا عن سبب ظهورهم بهذا المظهر،
أفادوا بأن شيخ قبيلتهم جن،
وأتى إليهم ماشياً مسافةً طويلة، من مأرب إلى يافع،
وهو عاري الصدر والظهر والساقين، حافي القدمين، مرسلاً شعره ولحيته،
ومنذ أن رأوه على تلك الحالة، وهم لا يظهرون إلا بمظهرة الذي ظهر به،
عارين، حافين، مرسلين،
وهذا الوضع لا تتجلى فيه الديكتاتورية، ولا تأليه الفرد،
فهذا ليس حاكماً متسلطاً عليهم،
بل شيخهم الذي نصبوه من بينهم،
لرفعة شأنه، ورجاحة عقله، وطيب نفسه، وحسن تعامله، وسمو أخلاقه،
أحبهم فأحبوه،
أنصفهم عاقلاً، فتجلت مواقفهم منه عندما فقد عقله،
رأى الكثير هذا المقطع فلم يروا فيه سوى بدائية هذه القبيلة،
أما أنا فرأيت فيه سمو أخلاقهم، ورقي أفعالهم،
أنها أقصى معاني المشاعر المجردة،
والشعور الفطري،
والوفاء الصادق،
والحب الخالص،
محمد الحسين
المقطع
المقطع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم