آثار الرسول (ص)
تتردد الأخبار، وتتكرر المزاعم، كل فترةٍ من الزمن، عن إكتشاف شيئاً من بقايا الرسول الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم،
وكان آخر ما تم تناقله في هذا المجال زعم البعض أن لديهم شعرة من شعر الرسول (ص)،
والمعروف أنه لا يمكن أن تعيش شعرة الإنسان، أو أي جزء من جسمه، لمدة طويلة تزيد عن
(ألف وأربع مئة سنة)، وهي معرضة لشتى عوامل التعرية، وتقلبات الطقس،
وهناك حالات إستثنائية تمت فيها معالجة بعض الأجساد البشرية بالتحنيط،
وتم حفظها
إما في مقابر محكمة الإغلاق مثل الميمياوات، أو حفظت في طبقات رسوبية تحت طبقات من التربة،
وفي هذه
الحالات يمكن الإحتفاظ بالبقايا الإنسانية لآلاف السنين،
أما ما يتداوله الناس،
ويتعرض لعوامل التعرية، وتقلبات الطقس،
فلا يمكن أن يبقى لأكثر من مئة عام تقريباً،
جسد الرسول الكريم (ص) محفوظاً في قبره،
فقد حرمت أجساد الأنبياء على التراب،
وحفظت في القبور
محميةً عن الفناء،
أما ما فوق سطح الأرض، فكل شيءٍ مصيره إلى البلى،
ولا يجوز أن تنسب بقايا
غيره (ص) إليه تكريماً له،
ولا يجب أن تستخدم بعض البقايا المزعومة لأغراض دعائية
أو سياحية،
إستغلالاً لحب الناس لهاديهم عليه أفضل الصلاة والتسليم،
حب الرسول (ص)،
يكون باتباع سنته المطهرة، والتمسك بهديه القويم،
فالتمسك بكتاب الله، واتباع سنة
نبيه،
تجعلنا مستمسكون بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها،
صلتنا بالدين يجب أن
تكون
باستمساكنا بالعروة الوثقى،
لا بإمساكنا بشعرةٍ مزعومة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم