الصفحات

05‏/02‏/2011

هل هناك حياة ذكية في الكون ؟! وهل يمكن أن تصل إلينا ؟!


الكرة الكونية وتوزع المجرات


حجم الكون ؟!
عدد المجرات ؟!
حجم المجرات ؟!
عدد النجوم ؟!
سرعة الضوء ؟!
هل هناك حياة خارج كوكب الأرض ؟!
ما نوعها ، وما شكلها ، وما مستواها ؟!
هل يمكن أن تصل إلينا ؟!
هل يمكن أن تتصل بنا ؟!

يدور الحديث منذ زمن عن وجود حياة في الفضاء الخارجي ،
وعن حضارات متطورة ، وكائنات ذكية ،
وعن إمكانية قيام مثل هذه الكائنات بزيارات لكوكب الأرض ،
فيما يسمى بظاهرة (الأطباق الطائرة).
ورأيي الشخصي الذي إستنتجته من إهتماماتي وقراءاتي في هذا المجال بالنسبة لهذه الموضوعات كالتالي :
* إمكانية وجود حياة أخرى على كوكب آخر ،
يمكن تقسيم أنواع الحياة إلى أقسام على النحو التالي :
1- من حيث الشكل ، 2- من حيث مستوى التطور ، 3- من حيث النوع.
* فمن حيث الشكل : فقد تكون هذه الكائنات تشبه الكائنات الحية الموجودة على الأرض ، أو تختلف عنها قليلاً ، أو أنها بأشكال أخرى لا نتصورها ، وينطبق ذلك على الشكل العام ، ولون وشكل الجلد ، وشكل الأعضاء الخارجية والأجهزة الحسية وكل ما يتعلق بالتكوين الجسمي ، والمظهر الخارجي.
* ومن حيث المستوى : فإن هناك مستويات من الحياة تتدرج من البدائية ، إلى البسيطة ، والمتطورة ،
إبتداءً من الفيروسات التي تقع في المنطقة الفاصلة بين الحياة واللاحياة ،
وإنتهاءً بالكائنات العاقلة والذكية والواعية مثل الإنسان.
* ومن حيث النوع : فإن هناك أنواع من الحياة تختلف بإختلاف الظروف والأجواء المحيطة بها ، والتي تسود في الكواكب التي تعيش فيها ، فربما تكون هناك كائنات لا تتنفس الأكسجين مثلاً ، أو يختلف السائل المسمى بالدم في الكائنات الأرضية إلى مادة أخرى لا نعرفها عند هذه الكائنات ، وينطبق ذلك على نوع وكمية الغذا ، وطريقة التمثيل الغذائي ، ونوع أجهزة الحس ، ونوع ووظائف الأعضاء الداخلية ، وطريقة الحركة وغيرها.
* والإحتمالات لوجود أنواع الحياة في الكون الشاسع كما يلي :
1- كائنات شبه حية أو حية بدائية مثل : الفيروسات ، والبكتيريا ، وخلافه.
إحتمال وجود مثل هذا النوع من الحياة على هذا المستوى تصل إلى 100%
2- كائنات حية مجهرية بسيطة مثل : وحيدات الخلية ، ومتعددات الخلايا ، وغيرها من أنواع الحياة البسيطة ، والنباتات بأنواعها.
إحتمال وجود مثل هذا النوع من الحياة على هذا المستوى تصل إلى 80%
3- كائنات متطورة مثل الحيوانات ، والطيور ، وغيرها.
إحتمال وجود مثل هذا النوع من الحياة على هذا المستوى تصل إلى 50%
4- كائنات حية عاقلة ، وذكية ، وواعية ، مثل البشر.
إحتمال وجود مثل هذا النوع من الحياة على هذا المستوى تصل إلى 30%
وبناءً على ذلك يتضح بأن مثل هذه الإحتمالات حسب رأيي الشخصي كبيرة بدرجة لا يستهان بها ، خاصةً إذا أخذنا في الإعتبار ضخامة حجم الكون ،
* حجم الكون وعدد المجرات والأجرام فيه (المجرات والنجوم والكواكب) :
بدأ الكون بإنفجار كبير قبل حوالي :
(13.5 بليون سنة) ،
ويبلغ حجمه حوالي :
(13.5 بليون سنة ضوئية) ،
يقدر الفلكيون أن هناك حوالي :
(170 بليون مجرة) ،
تقريباً في الكون المنظور ،
أبعد مجرات تم تصويرها تبعد حوالي :
(13 مليار سنة ضوئية) ،
يختلف حجم المجرات ، وعدد النجوم في كل مجرة ،
وتتراوح أحجام المجرات بين :
المجرات الصغيرة ، التي تحتوي على حوالي :
(10 مليون نجم) ،
ويبلغ حجمها حوالي :
(بضعة آلاف سنة ضوئية) ،
والمجرات العملاقة ، التي تحتوي على حوالي :
(100 ترليون نجم) ،
ويبلغ حجمها حوالي :
(نصف مليون سنة ضوئية) ،
وأغلب المجرات تتراوح أحجامها من :
(1000 إلى 100,000 سنة ضوئية) ،
يصل عدد النجوم في أقرب مجرة إلينا ، مجرة (إندروميدا) إلى حوالي :
(واحد تريليون نجم) ،
أما مجرتنا ، مجرة (درب اللبانة) ، فتحتوي على عدد من النجوم يتراوح بين :
(200 - 400 بليون نجم) ،
ويصل حجمها إلى حوالي :
(100 ألف سنة ضوئية) ،
(900,000,000,000,000,000 كيلو متر) ! ،
تحتوي أغلب هذه النجوم على مجموعات شمسية ، مثل مجموعتنا الشمسية ، عبارة عن نجوم يدور حولها كواكب ، قد تحتوي على حياة من نوع ما.
* إحتمالات وجود كواكب صالحة للحياة بتقديرات متحفظة جداً :
إذا قدرنا عدد المجرات في الكون وتبلغ (170 بليون مجرة) تقريباً ،
وعدد النجوم في كل مجرة والتي قد تصل إلى (100 ترليون نجم) في بعض المجرات العملاقة ، وتبلغ في المتوسط (400 بليون نجم) تقريباً في مجرة (درب اللبانة) مثلاً ،
وأخذنا الحد الأدنى المتوسط ويقدر في أغلب المجرات بحوالي (400 بليون نجم) تقريباً ،
يتضح لنا وجود حوالي (68 ترليون نجم) في الكون على أقل تقدير ،
فإذا قدرنا أن نسبة النجوم التي تدور حولها منظومات شمسية تبلغ 1% فقط من هذه النجوم ، فهذا يعني وجود حوالي :
(680 بليون مجموعة شمسية) ،
فإذا قدرنا أن المجموعات الشمسية التي تتمتع بمدارات منتظمة وثابته حول نجم مستقر تبلغ حوالي 1% من هذا العدد ، فإن هذا يعني وجود حوالي :
(6.8 بليون مجموعة شمسية مناسبة) ،
فإذا قدرنا أن الكواكب المناسبة ، والتي يمكن أن تنشأ عليها الحياة ، من ناحية الظروف المناخية ، وثبات درجة الحرارة ، وتوفر الماء والغذاء ، والغلاف الجوي ، لا تزيد عن كوكب واحد في كل مجموعة شمسية ، وأن مثل هذه الكواكب الملائمة للحياة توجد في 1% فقط من عدد المجموعات الشمسية المناسبة ، في هذه المنظومات الشمسية ، فإن هذا يعني وجود حوالي :
(68 مليون كوكب) ،
فإذا قدرنا أن نسبة الكواكب التي سمحت الظروف بنشأة الحياة عليها ، (بقدرة الخالق) ، تبلغ 1% فقط من عدد هذه الكواكب ، فإن هذا يعني وجود حوالي :
(680 ألف كوكب) ،
يوجد عليه حياة من نوعٍ ما.
فإذا قدرنا بأن عدد الكواكب التي نشأ فيها كائنات ذكية وواعية مثل الإنسان مثلاً ، تبلغ نسبتها 1% فقط من هذه الكواكب ، فإن هذا يعني وجود حوالي :
(6800 كوكب) ،
يحتوي على كائنات ذكية ذات حظارات متقدمة.
فإذا قدرنا بأن عدد الكواكب التي نشأت عليها كائنات فائقة الذكاء ، ومتقدمة ، وتمتلك حضارة متطورة جداً ، ولديها نشاطات كونية متسعة لا تقتصر على الكوكب الذي تعيش فيه ، تبلغ نسبتها 1% فقط من عدد هذه الكواكب التي تحتوي على حضارات من مستويات مختلفة ، فإن هذا يعني وجود حوالي :
(68 كوكب) ،
يحتوي على كائنات ذكية ، تعيش في حضارات متقدمة جداً ، ذات نشاطات كونية متسعة ،
ولا بد أن يكون هناك عدد منها لا يقل عن :
  (10 كواكب) ،
تسكنها حضارات ، تمتلك الموارد الهائلة ، والقدرة العظيمة ، والتطور الكبير ، والتكنولوجيا اللازمة ، التي تمكنها من الإتصال بكواكب أخرى بعيدة.
((وكما يتضح فإن هذا التقدير متدني جداً ، ويقارب الصفر ، حيث تم تقدير نسبة 1% فقط في كل مرحلة ، وهذا أقل تقدير ممكن ، ومن شبه المؤكد أن النسب المفترضة والمنطقية تتجاوز هذه التقديرات بأضعاف قد تبلغ ملايين المرات)).
إلا أن هذه التقديرات المضحكة في ضآلتها بالنسبة لحجم الكون وعدد أجرامه ، تم إفتراضها وبهذه النسب المتدنية جداً ، فقط لتثبت أننا مهما قللنا النسب الإفتراضية التي لاتقارب الصفر فقط ، بل هي الصفر بعينه ، فإن إمكانية عدم نشؤء الحياة في أماكن أخرى من أجرام الكون ، هي شبه مستحيلة ، مهما قللنا من توقعاتنا بإمكانية وجودها.
إلا أن هذا الوجود المفترض يصبح غير ذا معنى بالنسبة لنا ، خاصةً إذا كان لا يتواجد على أحد الكواكب التي تدور حول أحد النجوم القريبة من الأرض ، نظراً لإستحالة التواصل مع مثل هذه العوالم المفترضة ، بسبب ضخامة حجم الكون ، الذي يجعل كل مجرة من مجراته بمثابة كون منفصل ، يستحيل التواصل بينه وبين ما يجاوره ، نظراً للقيود الطبيعية التي تحدد سرعة الأجسام ، حيث يستحيل على أي جسم ذا كتلة مهما صغرت ، حتى الجسيمات دون الذرية ، عدا فوتونات الضوء التي لا تمتلك أي كتلة ، السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء ، الأمر الذي يجعل الوصول لبعض أجزاء الكون ، يستغرق مليارات من السنين ، فيصبح التزامن بين أجزاء الكون غير ممكن ، وتصبح تعريفات الحاضر والمستقبل لا معنى لها ، حيث يصبح الزمن نسبياً لا مطلقاً ، ويستحيل تحديد وقوع حدث معين في زمن معين ، بالنسبة لمراقبين مفترضين في جزئين بعيدين عن بعضهما في الكون ، وعليه فلا يوجد زمن مطلق ، بل تصبح جميع الظواهر الكونية التي تحدث في جزء معين ، وعلى هذه المسافات الهائلة ، نسبية ، ولا يمكن الوصول لها ، أو التواصل معها ، وتصبح وكأنها تقع في كون آخر ، بالنسبة للأجزاء الأخرى ، بسبب أبعاد الكون الفلكية ، وحواجز السرعة التي لا يمكن تجاوزها ، والتي تعتبر جزءً من نسيج الكون لا يمكن إختراقه.
والسؤال الآن :
* هل يمكن لهذه الكائنات الذكية الوصول إلى الأرض ؟؟؟
وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف حجم الكون والمسافات الشاسعة بين مجراته وأجرامة والتي لا يتصورها العقل وتقدر بالسنين الضوئية ، أي المسافة التي يقطعها الضوء (سرعة الضوء 300 الف كيلو متر في الثانية) في سنة واحدة.
* ماهي السنة الضوئية ؟!
السنة الضوئية هي وحدة قياس تستخدم للمسافات الكبيرة والبعيدة جداً ، كالمسافة بين الأرض والنجوم بالسنة الضوئية ،
وتعرف السنة الضوئية على أنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة.
* كم تبلغ سرعة الضوء ؟
تبلغ سرعة الضوء :
(300 ألف كيلومتر/ ثانية) ،
وبهذه السرعة فان الضوء يقطع :
(18 مليون كيلومتر في الدقيقة) ،
وهذه تسمى الدقيقة الضوئية ،
وتبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة :
( 9,460,800,000,000 كيلومتر ) ،
أي أنها تبلغ :
( 9,46 تريليون كيلومتر ) ،
أما حجم الكون فيبلغ :
(13.5 بليون سنة ضوئية) ،
فالمسافات في الكون شاسعة جداً ، بحيث أنه لا يمكن أن تقاس إلا بالسنين الضوئية ، لأن سرعة الضوء هي السرعة القياسية القصوى في الكون فلا يوجد شيء يمكن أن يكون أسرع من الضوء على الإطلاق.
* إذا كان هناك حياة فأين يمكن أن تكون ؟
لا يمكن أن تنشأ الحياة إلا على كوكب ذا غلاف جوي وظروف مناسبة ، ولتوفر هذه الظروف المناسبة من حرارة وغلاف جوي وغيرها ، فإن الكوكب المناسب لا بد أن يكون من ضمن منظومة شمسية تتكون من مجموعة من الكواكب ، تدور حول نجم ثابت ومستقر ، ويكون موقع هذا الكوكب مميزاً من بين كواكب المجموعة ، أي يتمتع بموقع مناسب من ناحية المسافة بينه وبين النجم ، فلا يكون قريباً جداً بحيث تكون حرارته عالية قد تصل إلى آلاف الدرجات ، ولا بعيداً جداً بحيث لا يحصل إلا على القليل من حرارة النجم ، فتنخفض حرارته إلى ما يقارب الصفر المطلق ، حيث يستحيل نشؤ حياة في ظل درجات حرارة متطرفة ، سواءً من ناحية الحرارة العالية ، أو من ناحية البرودة الشديدة.
* ما هو أقرب نجم للأرض بعد الشمس يمكن أن يحتوي على مجموعة شمسية ، قد يصدف أن يكون في أحدها كوكب ذا موقع مميز ، وبعد مناسب ، ومدار ثابت ، بحيث تتهيأ فيه ظروف مناسبة لنشوء حياة ؟ 
يعتبر نظام (ألفا قنطوري) ، وهو نظام مكون من نجمين ، أقرب نظام نجمي إلى الأرض بعد الشمس ،
وتبلغ المسافة بيننا وبين هذا التجمع نحو ( 4,34 سنة ضوئية) ،
عندما يصل ضوء (ألفا قنطوري) إلى أعيننا ، يكون قد مر عليه في الطريق :
(4,34 سنة) ،
أي أننا نراه على حالته التي كان عليها منذ :
(4,34 سنة) ،
وإذا إنفجر النجم الآن فإننا لن نعرف ذلك إلا بعد أن يصل إلينا ضوء الإنفجار ،
أي بعد مرور :
(4,34 سنة) ،
* كم من الزمن يحتاج جسم متطور ( طبق طائر مثلاً ) ، ينطلق من كوكب ، يدور حول نجم من نجوم تجمع (الفا قنطوري) ، للوصول إلى الأرض ؟
إذا قلنا أن المسافة بين أحد نجوم ألفا قنطوري والأرض يبلغ حوالي :
(أربع سنوات ونصف السنة بسرعة الضوء) ،
وإذا عرفنا بأن الضوء هو أسرع شيء في الكون ، فلا يمكن لأي مادة أن تبلغ سرعة الضوء ، لأنها ومهما كان حجمها صغيراً ، فإنها سوف تحتاج إلى طاقة لا نهائية ، وغير متاحة ، للوصول إلى هذه السرعة ، التي لا تبلغها إلا أجسام لا كتلة لها ، مثل الفوتونات ، التي تعتبر جزيئات الضوء.
فإن أقصى سرعة يمكن الوصول لها فعلياً وعملياً ، من قبل حضارة ذكية ، تجاوزت التقنيات البشرية الأرضية ، بآلاف السنين ، وبمراحل كبيرة ، هي :
(10% من سرعة الضوء) ، أي ما يمثل حوالي : (30 الف كيلو متر في الثانية) ،
وبالحساب التقديري نقول بان الرحلة سوف تستغرق ذهاباً فقط حوالي :
(50 سنة) ،
وبهذه السرعة الهائلة التي تفوق التصور ،
وسوف تستغرق الرحلة للعودة حوالي :
(50 سنة) ،
أي ما مجموعه : (100 سنة) ، للذهاب والعودة ،
أي أن زيارة كوكب الأرض ، من أحد الكواكب المحتملة على أحد الكواكب التي تدور حول نجوم (الفا قنطوري) الذي يعتبر أقرب النجوم إلينا بعد الشمس ، سوف تستغرق (مائة سنة) تقريباً ، أي قرناً من الزمان ،
فما هو حجم أداة السفر المفترض أن تسير مثل هذه المسافة ، وبمثل هذه السرعة ، ولهذه المدة الطويلة ؟
وما هي كمية الوقود اللازمة لقطع مثل هذه المسافة البعيدة ؟
وما هي كمية الغذا المطلوبة للإستهلاك لهذه المدة الطويلة ؟
وكم من الأجيال سوف تعيش على هذا الطبق قبل أن تصل إلى الأرض ؟
وأخيراً :
ما هي الجدوى والفائدة من مثل هذه الزيارة التي ستعود على هذه الكائنات ، في حال وجودها ، وتمتعها بالذكاء اللازم ، وحيازتها للتقنية المتطورة ؟!
وماذا ستستفيد هذه الكائنات ، من زيارة كوكب مثل كوكبنا البسيط ، بالنسبة لحضارة متطورة تسبقنا بآلاف السنين ، بعد بذل مثل هذا المجهود الهائل ؟!
وفي رأيي بأنه : رغم أن حجم الكون شاسع جداً بحيث لا يمكن أن نكون نحن الوحيدون فيه ،
ورغم أن إحتمالات الحياة حسب تصوري عالية ، ولا يمكن تجاهلها ،
فإن إحتمال وجود حياة قريبة منا ، حول أحد نجوم (تجمع الفا قنطوري) مثلاً ، وهي النجوم الوحيدة القريبة من الأرض التي يمكن (التصور) رغم صعوبة ذلك ، إمكانية وصول جسم ما بعد مدة يمكن تصورها ، وهي في حدود قرن من الزمان ، إلى الأرض ، بعيد جداً .
والسبب هو :
أنه في حالة وجود حضارة متطورة جداً ، وتستطيع القيام برحلة تستغرق 100 عام وتستهلك موارد تعادل كل موارد كوكب مثل الأرض في مثل هذه الرحلة ،
فإن المفترض والمتوقع والبديهي أن تقوم هذه الحضارة بالإتصال بالأرض ،
وهذا هو الأقرب للإمكان وللتحقيق.
ولكن هذا لم يحدث حتى الآن !.
وهذا يدل بأنه لا يوجد حياة عاقلة وذكية في النجوم القريبة منا ،
وإذا كان هناك حياة ، فإنها تقع بعيداً جداً عن كوكب الأرض ، بحيث يستحيل الإتصال المادي بيننا وبينها ، وتبادل الرحلات ، وليس هناك مجال لنعرف عنها أي شيء إلا بالإتصال فقط بنوع من الموجات التي تبلغ سرعتها سرعة الضوء ،
ولكن ونظراً لحجم الكون الشاسع ، وبعد المسافات الكبير ، وعدد الأجرام الهائل ، فإن الأرض تصبح في هذا الخضم الذي لا يتصوره العقل ، أصغر ببلايين المرات من حجم ذرة رمل ، بالنسبة لحجم كوكب الأرض ،
ومن هنا تأتي صعوبة التواصل أو الإتصال ، وتجعله من الأحداث النادرة ، والتي تعتبر في حكم المستحيل ، ويصعب توقع أو تصور حدوثها.
* فمتى يحدث ذلك ؟
* وما هو نوع هذه الكائنات ؟!
* وماذا سوف تبلغنا به ؟!
* وما هو شعور البشر حينها ؟!
* وما هي نتائج مثل هذا الإتصال ؟!

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف21/8/11 08:42

    قبل أن أضيف تعليق على هذا الموضوع ,, أود أن أضيف معلومة ,, أعتقد لا أحد سمع بها من قبل من الناس العاديين ,, ( هل تعلم أن عدد الخلق على الوجود ولا أقول في الكون لأن مصطلح كلمة كون مهما شطح علماء الفلك في وصف أتساعه ,, إلا أنه يتضائل أمام كلمة أو مصطلح ( وجود ),, خالق الوجود هو ( الله تبارك في علاه ) ,, هل تعلمون أنه هناك من يقول أن في أحاديث وأخبار علماء الدين من بداية الخليقة ,, بعض الكتب الدينية تعلن أن عدد الخلق هو ( 240 ) خلق ... بمعنى ((( أن الأنسان يعتبر خلق واحد ,, والملائكة خلق أخر ,, وكذلك الجن خلق اخر ,,, وهناك خلق يسمى ( البــن ) لا تعرف هويته ولا تفاصيل عنه لأنعدام إتصاله أو علاقته المباشرة بالمخلوقات التي ذكرنها سابقا ..... حسنا مانعرفه إلى الآن في حدود أربعة إلى سته مخلوقات لها نشاط منظم أذا أضفنا الحيوانات و النباتات ,,, حسنا على هذا النحو ,, يبقى ( 234 ) من الخلق الذي لا نعرف من هم وأين مكانهم .... وهل يعيشون وتحكمهم القوانين الفيزيائة أو القوانين الكونية ,, أم لهم نظام أخر لا يستوعبه لا الأنس ولا الملائكة ولا الجن ... بمعنى هم موجودن ولكن الذي يحكمهم فقط هو ( عالم الوجود ),, وأكتشافهم من المستحيل إلا إذا شاء الله جلا جلاله بالمن علينا بعلم من العلوم يمكنا من معرفتهم إذا كانت هناك فائدة من معرفتهم .. والله أعلم ...... إذا يبقى مصطلح ( الكون ) مهما تفلسف وتفنن العلماء في وصفه في إعطائه تفاصيل وأرقام خياليه إلا أنه يبقى مصطلح ( الوجود ) يطغى عليه ويجعله يتضائل و يصغر إلى قيمة متناهية في الصغر .... !!؟
    الأستاذ / خالد الشرفي
    جوال 0535223228
    تقبلوا مروري ,, والله يوفق الجميع للخير والفائدة

    ردحذف

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم