نسب الدواسر
وقصة نزولهم في واديهم
ومصاهرتهم للتغالبة سكان المنطقة القدماء :
****************
من هم الأزد ؟
ذكر مساكنهم ؟
خبر خروجهم ؟
من هم الدواسر ؟
ما نسبهم ؟
متى رحلوا عن مأرب ؟
متى سكنوا الوادي ؟
من هو الملطوم ؟
من هو دوسر ؟
من هو زايد ؟
*********************
موطن الأزد :
****************
من هم الأزد ؟
ذكر مساكنهم ؟
خبر خروجهم ؟
من هم الدواسر ؟
ما نسبهم ؟
متى رحلوا عن مأرب ؟
متى سكنوا الوادي ؟
من هو الملطوم ؟
من هو دوسر ؟
من هو زايد ؟
*********************
موطن الأزد :
كانت مأرب وما حولها من أرض اليمن الموطن القديم للأزد ، حيث كانوا يعيشون في رغد من العيش على ضفاف وادي سد مأرب الشهير ،
وقد وصف المسعودي أرضهم فقال :
(كانت من أخصب أرض اليمن ، وأثراها ، وأغدقها، وأكثرها جنانًا وغيطانًا ، وأفسحها مروجاً ، مع بنيان حسن ، وشجر مصفوف ، ومساكب للماء متكاثفة ، وأنهار وأزهار متفرقة) ،
فكانت كما قال اللَّه تعالى : {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} ،
ولكنهم لم يهتدوا لعبادة الله ، وعبدوا الشمس والكواكب فعاقبهم اللَّه بسيل العرم ، فخرّب سدهم ، وأتى على أموالهم وزروعهم وبيوتهم فدمرها ،
قال تعالى : {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} ،
وتفرقوا في الأرض ،
قال تعالى : {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ،
وضرب العرب بتفرقهم الأمثال فقالوا : (تفرقوا أيدي سبأ، وذهبوا أيادي سبأ) ،
زمن نزوح الأزد :
يرى أكثر المؤرخين أن نزوح الأزد عن مأرب كان قبيل انهيار السد بزمن قليل في عهد عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن نحو سنة 115 قبل الميلاد ، على إثر علامات ظهرت لهم تنذر بخرابه ، ومن المؤرخين من يرى أنهم نزحوا جميعًا عن مأرب في عهد عمرو المذكور بعد خراب السد، وغرق جناتهم ، وذهاب أشجارهم ، وإبدالهم خمطًا وأثلاً وشيئاً من سدر قليل ،
ويشكك الشيخ حمد الجاسر في تحديد رحيل الأزد من اليمن بخراب السد ، فيقول :
(وإنتقال تلك القبائل أو جلها من اليمن أمر معقول ومقبول ، ولكن كونها إنتقلت إثر خراب السد أمر مشكوك فيه ، ذلك أن المتقدمين يؤرخون حادثة الخراب بأنها في عصر الملك الفارسي (دارا بن بهمن) ، (ودارا) هذا هو الذي غزاه (الإسكندر الكبير) في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ، والأدلة التاريخية والنقوش التي عثر عليها في أمكنة كثيرة في جنوب الجزيرة وشمالها وفي أمكنة أخرى خارجها تدل على إنتشار كثير من تلك القبائل التي ورد ذكرها خارج اليمن قبل سيل العرم ، وليس من المعقول أيضًا أن تلك الرقعة الصغيرة من الأرض وهي مأرب تتسع لعدد كبير من السكان يتكون من قبائل ، والأمر الذي لا ريب فيه أن إنتقال تلك القبائل كان في فترات متفرقة ، وفي أزمان متباعدة ، فعندما تضيق البلاد بسكانها ينتقل قسم منهم بحثًا عن بلاد تلائم حياتهم) ،
خبر خروج الأزد وتفرقهم في البلاد :
يقول إبن المقرب :
وإني في قومي كعمرو بن عامر
ليالي يعصى في قبائله الأزد
أراهم إمارات الخراب وما بدى
من الجَرَذِ العياث في صخرها الصلد
ولم يرعووا مما رأوا فتفرقوا
أيادي سباء في الغور منها وفي النجد
وذكر الهمداني خبر نزوحهم من مأرب وتفرقهم في البلدان ، فقال :
يقول إبن المقرب :
وإني في قومي كعمرو بن عامر
ليالي يعصى في قبائله الأزد
أراهم إمارات الخراب وما بدى
من الجَرَذِ العياث في صخرها الصلد
ولم يرعووا مما رأوا فتفرقوا
أيادي سباء في الغور منها وفي النجد
وذكر الهمداني خبر نزوحهم من مأرب وتفرقهم في البلدان ، فقال :
(ولما خرج عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء هو ومالك بن اليمان من مأرب في جماعة الأزد ، وظهرا إلى مخلاف خولان ، وأرض عَنْس ، وحقل وصنعاء ، فأقبلوا لا يمرون بماء إلا أنزفوه ، ولا بكلأٍ إلا سحقوه ، لما فيهم من العَدد والعُدد والخيل والإبل والشاء والبقر وغيرها من أجناس السوام ، وفي ذلك تضرب لهم الرواد في البلاد تلتمس لهم الماء والمرعى ، ثم أنهم أقاموا بأزال وجانب من بلد همدان في جوار ملك حمير في ذلك العصر ، حتى إستحجرت خيلهم ونعمهم وماشيتهم ، وصلح لهم طلوع الجبال ، فطلعوها من ناحية سهام ورَمِعَ ، وهبطوا منها على ذؤال ، وغلبوا غافقًا عليها ، وأقاموا بتهامة ما أقاموا حتى وقعت الفرقة بينهم وبين كافة عكّ ، فساروا إلى الحجاز فرقًا ، فصار كل فخذ منهم إلى بلد ، فمنهم من نزل السروات ، ومنهم من تخلف بمكة وما حولها ، ومنهم من خرج إلى العراق ، ومنهم من سار إلى الشام ، ومنهم من رمى قصد عمان ، واليمامة والبحرين وغيرها ، فأما ساكن عمان من الأزد فيحمد وحدّان ومالك والحارث وعتيك وجديد ، وأما من سكن الحيرة والعراق فدوس ، وأما من سكن الشام فآل الحارث محرق وآل جفنة أبناء عمرو ، وأما من سكن المدينة فالأوس والخزرج ، وأما من سكن مكة ونواحيها فخزاعة ، وأما من سكن السروات فالحَجْر بن الهنو ولهب وناه وغامد ومن دوس وشَكْر وبارق السوداء وحاء وعلي بن عثمان والنمر وحوالة وثمالة وسلامان والبقوم وشمران وعمرو ، ولحق كثير من ولد نصر بن الأزد بنواحي الشحر ، وريسوت ، وأطراف بلد فارس ، فالجويم ، فموضع الجلندى) ،
وذكر إبن هشام أنهم ساروا بعد حروبهم مع عك وهمدان إلى نجران ، ومنها تفرقوا في البلدان ، فسار بنو نصر بن الأزد إلى عمان ، ونزل أزد شنوءة أرض شنء ، ونزلت خزاعة بطن مرّ، ونزلت قبيلتا الأوس والخزرج يثرب ، ونزل بنو همدان بن الأزد بابل بالعراق ، وسار بنو جفنة إلى الشام ، ونزلوا دمشق وبصرى وغويرًا وحفيرًا ، ونزل السراة بنو هبير بن الهبور بن الأزد ، وبعض بني نصر بن الأزد ،
وفي أخبار مكة للأزرقي أنهم ساروا جميعًا إلى مكة ، فقاتلوا جرهمًا بعد أن منعتهم الجوار، فهزموها ، ولم يفلت منها إلا الشريد أو من إعتزل القتال ، ثم أقاموا بمكة وما حولها حولاً ، فأصابتهم الحمى ، وكانوا في بلادهم لا يدرون ما الحمى ، فدعوا طريفة الكاهنة ، فشكوا إليها الذي أصابهم، فأشارت عليهم في ألفاظ مسجوعة بالرحيل إلى عدد من البلدان على نحو ما ذكر ابن هشام ،
وذكر البكري وياقوت أن خثعم بن أنمار كانت منازلهم جبال السراة وما والاها أو قاربها في جبل يقال له شنء ، وجبل آخر يقال له بارق ، وجبالٌ معهما ، حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ وتفرقهم في البلدان ، فقاتلوا خثعمًا فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم عن مساكنهم ، ونزلها أزد شنوءة غامد وبارق ودوس ، وتلك القبائل من الأزد ، فظهر الإِسلام، وهم أهلها وسكانها ،
وحدد الهمداني مواطن الأزد في جبال السراة وذكر بعض القبائل المجاورة لهم ، وأشار إلى شيء من مظاهر حياتهم المعيشية كالزراعة والرعي والصيد ، فقال :
(بطون الأزد ، مما تتلو عَنْز إلى مكة منحدرًا الحجر ، ثم قطع بين الحجر وبين بلاد شَكْر بطنان من خثعم يقال لهم ألوس والفزع فقطعتاه إلى تهامة وسعد الهماهم نزارية ، ثم بلد شَكْر سروي ، ثم غامد ، ثم بلد النمر ، ثم بلد دوس ، ومن وراء ذلك بلد بجيلة) ،
وقال :
(سراة الحجر نجدها خثعم وغورهم بارق ، ثم سراة ناه من الأزد وبنو القرن وبنو خالد نجدهم خثعم وغورهم قبائل من الأزد ، ثم سراة الحال لشَكْر نجدهم خثعم وغورهم قبائل من الأسْد بن عمران ، ثم سراة زهران من الأزد دوس وغامد ، والحُر نجدهم بنو سواءة بن عامر وغورهم لهب وعويل من الأزد وبنو عمرو وبنو سواءة خليطي والدعوة عامرية ، ثم سراة بجيلة) ،
وقد تفرق الأزد في شتى البقاع فمنهم من ذهب إلى عمان وهم أزد عمان ، ومنهم من ذهب الى مكه وهم خزاعه ، ومنهم من ذهب الى الشام وهم غسان ، ومنهم من ذهب إلى يثرب وهم الأوس والخزرج ، ومنهم من إستوطن السراة وهم أزد شنوءه ، ومنهم عمران بن عمرو بن عامر وإبنيه (الأسد والحجر) ،
نزول الدواسر في واديهم :
نزل أبناء الأسد بن عمران في السراة ،
كما روى الهمداني في صفة جزيرة العرب ص119حيث يقول :
(ثم سراة الخال لشَكْر ، نجدهم خثعم ، وغورهم قبائل من الأسْد بن عمران)
وفي القرن الأول الهجري نزل أبناء العتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران في وحفة القهر ، وهي موطن قبيلة الدواسر قبل نزولهم إلى وادي العقيق في نجد في نهاية القرن الثامن الهجري ، وتسميته بوادي الدواسر بإسمهم ، ووحفة القهر الآن تسمى القهره ، وهي تابعه لمنطقة نجران حيث تم إكتشاف نقوش سبئية على جبال القهر ، وهي على حدود الربع الخالي ، والربع الخالي يسمى أرض الجحيم لصعوبة السكن فيه ، كما ذكر الشاعر ثابت قطنه وهو ثابت بن كعب العتكي الازدي في وصف خيل قومه الدواسر في القصيده اللتي قالها بعد نصرة الدواسر لمدرك بن المهلب بن أبي صفره العتكي الازدي ويصف فيها خيلهم وأرضهم فيقول :
وخيلٍ كـالقداح مسوماتٍ
لدى أرضٍ مغانيها الجحيمُ
عليها كل أصيدٍ دوسريـاً
عزيـز لايفـر ولايريـمُ
وكان يجاور قبيلة الدواسر العتكيون الأزديون هناك ، قبيلة زبيد ونهد وهمدان وغيرهم ، ولهم حروب ومعارك مع قبيلة نهد القضاعيه ، منها ماذكره أبوعلي الهجري في كتابه التعليقات والنوادر للهجري ص588 ص602 ص817 ص902 ص992 ص1816 ترتيب الشيخ / حمد الجاسر وهي قصيده حربيه للزهيري النهدي موجهه للمستنير العتكي الازدي والتي يقول فيها :
يا طول ليلك بالنخيـل فباقـمِ
فصدور صالة فالمسيل الأجوفِ
منع الرقاد به الهموم فحشوتي
تصل الأنين بزفـرة وتلهـفِ
لهفي بقلتنـا وكثـرة جمعكـم
يوم البراق واننا لـم نضعـفِ
وقد تضمنت قصيدة النهدي ذكر أسماء عدد من المواضع التي تقع في حواشي جبال القهر أو قريب منها ، كما تضمنت كثرة قوم المستنير العتكي الازدي في قوله :
(لهفي بقلتنا وكثرةِ جمعكم) ،
علق الهجري في التعليقات والنوادر جـ3 ص 1626 و قال :
(العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الى مازن الأزدي ، وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ،
وقال في موضع اخر :
(قشير ، ونهد ، والعتيك ، هم أهل وحفة القهر) ،
وأيضاً مجاورة الدواسر لقبيلة زبيد ، وهي مذحجيه قحطانيه في منطقة (وحفة القهر) ، وهي تسمى اليمن في تلك الفتره عرفاً ،
وقد ذكر نسبهم القلقشندي في (نهاية الأرب في أنساب العرب) فقال :
(بنو زبيد بضم الزاء ، بطن من سعد العشيرة من القحطانية) ،
قال عنهم إبن خلدون في كتابه العبر :
(تمتد ديار زبيد قديماً من نجران إلى وادي الدواسر) ،
وهذا دليل على مجاورتهم للعتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران في وحفة القهر ،
وقد ذكر قبيلة الدواسر وزبيد إبن فضل الله العمري وهو من أهل القرن الثامن ،
في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف ص (110) فقال :
(وممن يكاتب من عرب اليمن الدواسر ، وزبيد ، كان يكتب إلى رجال منهم ، بسبب خيل تسمى للسلطان عندهم ، وكنا نكتب إليهم على قدر ما يظهر لنا بالإستخبار عن مكانة الرجل منهم) ،
وهذا يدل على عنايتهم بتربية الخيل وصلتهم بالملوك في ذلك العصر ،
وقد ورد في الكتاب الأول (أبو علي الهجري و أبحاثه في تحديد المواضع ) ص 384 ما يلي :
( العتيك بن الأسد بن عمران هم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار ) ،
وهذا معروف لكنه ذكر معلومة أهم وهي إيراد مسمى آخر (لوحفة القهر) بعد أن سكنها (العتيك الدواسر) أحفاد الملطوم حيث قال : ( وتسمى وحفة العتيك ) ، وذكر أن من سكنها أيضاً قبل العتيك بني نهد وقشير ، وعليه فإنه قد ورد لها عدة مسميات تاريخية منها : ( وحاف القهر ) و ( وحفة العتيك ) و ( الوحفة ) ، خلال الكتب التاريخية السابقة والمخطوطات أن القبائل الموجودة في ذلك التاريخ هي :(العتيك الدواسر) (الأزد) في (الوحفة) ، ثم سكنوا (العقيق) ، (عقيل بن كعب) ، في (عقيق بني عقيل) ، وقبيلة (قشير) ، في (الأفلاج) و (الوحفة) ، (بني نهد القضاعية) في الوحفة قبل سكن العتيك فيها ، و(جرم القضاعية) ، كانت موجودة قبل (بني عقيل)في (العقيق) ( وادي الدواسر فيما بعد ) ،
فهذه القبائل فقط هي الموجودة في هذه المنطقة ( وحفة العتيك و العقيق و الأفلاج )وفي نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس تقريباً نزل (الدواسر) (وادي العقيق) ، وقد كانت تسكنه قبلهم (بنو عقيل بن كعب) ، وقبلها (بنو جرم) ، وهم الذين تحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فقد قدم الصحابي الجليل (أسماء بن رياب الجرمي) إلى النبي (ص) ، وشكا له تعدي بني عقيل عليهم ، فأحضرهم عليه الصلاة والسلام مع خصمهم (أسماء) ، وبعد سماع دعوى الطرفين ، قضى به (لأسماء) ، وقبيلة (جرم) ، إلا أن (بني عقيل) لم ترضى بحكم النبي صلى الله عليه وسلم ، بدليل شعر أسماء بن رياب الجرمي حيث يقول :
وإني أخو جرمٍ كما قد علمتموا
إذا جُمعت عند النبي المجامع
فإن أنتموا لم تقنعوا بقضائه
فإني بما قال النبي لقانع
وعند تفرق (جرم) وضعفها ، حلت مكانها (عقيل) ، فسمي (الوادي) ، (عقيق بني عقيل) ، وعند نزول (الدواسر) ، ذرية الأسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو بن عامر (العقيق) ، دارت بينهم وبين أهله معارك ضارية ، كانت الغلبه فيها حليف الدواسر ،
وفي ذلك يقول السديــري :
دار خذوها بالمراهيف عنوة
وهم نورها الساطع ينير ضياه
بني عقيل أخلوا مغاني ديارهم
بعد دمهم بأرض القيق سقاه
من غلمة ماباعوا العز والشرف
يوم الردي فعل الجميل نساه
تشهد مشاريف اليمامة بفعلهم
فعل تعد العالمين ثناه
ومنذ نزول الدواسر (العقيق) أطلق عليه (وادي الدواسر) إلى يومنا هذا ، وقد صادفهم فيه القبول والنمو ، ومنه إنتشروا في أصقاع الجزيرة ، فنزلوا السليل والأفلاج والخرج والمحمل وسدير والغاط والزلفي والقصيم ، ونزلوا البحرين وعاد قسم منهم إلى الخبر والدمام ، وسكن بعض الدواسر الكويت ، وجنوب العراق في منطقة تسمى بإسمهم ،
يقول عبد الله بن خميس :
تعتبر مساكن الدواسر الآن ، من أوسع مساكن القبائل ، وأخصبها أرضاً ، وأكثرها مياها ، فيحدها جنوبا حدود اليمن الجنوبية ، وشمالاً منطقة عليه وجنوبي العرمه وجبال العارض ، وشرقاً أسفل الدهناء وبلاد آل مرة ، وغرباً بلاد الشيابين من عتيبة وبلاد قحطان ، ولم يزاحمهم في حدودهم أحد ، وعلى هذا فمساكن الدواسر اليوم تشمل قسماً كبيراً من الربع الخالي ومن الدهناء ومن الجدول والبياض وهريسان ومارفع ذلك غرباً إلى أسفل بيشة وتثليث وما صقبهما شمالاً وحنوباً ،
يقول شاعرهم محدداً بلاد قبيلته :
لي ديرة قبليها في حوضا
وشماليها المشقوق والرقاش
وجنوبيها العد المسمى آل زايد
مضماه خرب ومن وراه مناش
سكانها ودايةٍ من جدارها
دواسر إلى جات الدهور هشاش
ومما قاله عبد الله بن خميس في قبيلة الدواسر :
وقبيلة الدواسر من القبائل البدوية ، يتتبعون مساقط الغيث ومراعي الماشية ، ويقطنون المناهل في القيظ ، ويملكون الإبل والخيل والماشية ، ويعطون البداوة حقها ، وهم حاضرة من ناحية أخرى ، لهم النخيل الهائلة الكثيرة ، والمدن الكبيرة ، والقرى الكثيرة ، والمزارع الخصبة ، والبث والحرث ،
يقول شاعرهم :
حضرٍ ليالي القيظ وان جاء المخاضير
بدوٍ نطرد بالوسامى زهرها
نهد بالكلب السلوقي وبالطير
ونسجها من برها اليا بحرها
بخيلٍ إلى شدوا تباري المظاهير
من جاء يبينا جظ لا شاف اثرها
وقد جاء عند ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار المتوفى سنة 749هـ ما نصه :
وأيضاً مجاورة الدواسر لقبيلة زبيد ، وهي مذحجيه قحطانيه في منطقة (وحفة القهر) ، وهي تسمى اليمن في تلك الفتره عرفاً ،
وقد ذكر نسبهم القلقشندي في (نهاية الأرب في أنساب العرب) فقال :
(بنو زبيد بضم الزاء ، بطن من سعد العشيرة من القحطانية) ،
قال عنهم إبن خلدون في كتابه العبر :
(تمتد ديار زبيد قديماً من نجران إلى وادي الدواسر) ،
وهذا دليل على مجاورتهم للعتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران في وحفة القهر ،
وقد ذكر قبيلة الدواسر وزبيد إبن فضل الله العمري وهو من أهل القرن الثامن ،
في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف ص (110) فقال :
(وممن يكاتب من عرب اليمن الدواسر ، وزبيد ، كان يكتب إلى رجال منهم ، بسبب خيل تسمى للسلطان عندهم ، وكنا نكتب إليهم على قدر ما يظهر لنا بالإستخبار عن مكانة الرجل منهم) ،
وهذا يدل على عنايتهم بتربية الخيل وصلتهم بالملوك في ذلك العصر ،
وقد ورد في الكتاب الأول (أبو علي الهجري و أبحاثه في تحديد المواضع ) ص 384 ما يلي :
( العتيك بن الأسد بن عمران هم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار ) ،
وهذا معروف لكنه ذكر معلومة أهم وهي إيراد مسمى آخر (لوحفة القهر) بعد أن سكنها (العتيك الدواسر) أحفاد الملطوم حيث قال : ( وتسمى وحفة العتيك ) ، وذكر أن من سكنها أيضاً قبل العتيك بني نهد وقشير ، وعليه فإنه قد ورد لها عدة مسميات تاريخية منها : ( وحاف القهر ) و ( وحفة العتيك ) و ( الوحفة ) ، خلال الكتب التاريخية السابقة والمخطوطات أن القبائل الموجودة في ذلك التاريخ هي :(العتيك الدواسر) (الأزد) في (الوحفة) ، ثم سكنوا (العقيق) ، (عقيل بن كعب) ، في (عقيق بني عقيل) ، وقبيلة (قشير) ، في (الأفلاج) و (الوحفة) ، (بني نهد القضاعية) في الوحفة قبل سكن العتيك فيها ، و(جرم القضاعية) ، كانت موجودة قبل (بني عقيل)في (العقيق) ( وادي الدواسر فيما بعد ) ،
فهذه القبائل فقط هي الموجودة في هذه المنطقة ( وحفة العتيك و العقيق و الأفلاج )وفي نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس تقريباً نزل (الدواسر) (وادي العقيق) ، وقد كانت تسكنه قبلهم (بنو عقيل بن كعب) ، وقبلها (بنو جرم) ، وهم الذين تحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فقد قدم الصحابي الجليل (أسماء بن رياب الجرمي) إلى النبي (ص) ، وشكا له تعدي بني عقيل عليهم ، فأحضرهم عليه الصلاة والسلام مع خصمهم (أسماء) ، وبعد سماع دعوى الطرفين ، قضى به (لأسماء) ، وقبيلة (جرم) ، إلا أن (بني عقيل) لم ترضى بحكم النبي صلى الله عليه وسلم ، بدليل شعر أسماء بن رياب الجرمي حيث يقول :
وإني أخو جرمٍ كما قد علمتموا
إذا جُمعت عند النبي المجامع
فإن أنتموا لم تقنعوا بقضائه
فإني بما قال النبي لقانع
وعند تفرق (جرم) وضعفها ، حلت مكانها (عقيل) ، فسمي (الوادي) ، (عقيق بني عقيل) ، وعند نزول (الدواسر) ، ذرية الأسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو بن عامر (العقيق) ، دارت بينهم وبين أهله معارك ضارية ، كانت الغلبه فيها حليف الدواسر ،
وفي ذلك يقول السديــري :
دار خذوها بالمراهيف عنوة
وهم نورها الساطع ينير ضياه
بني عقيل أخلوا مغاني ديارهم
بعد دمهم بأرض القيق سقاه
من غلمة ماباعوا العز والشرف
يوم الردي فعل الجميل نساه
تشهد مشاريف اليمامة بفعلهم
فعل تعد العالمين ثناه
ومنذ نزول الدواسر (العقيق) أطلق عليه (وادي الدواسر) إلى يومنا هذا ، وقد صادفهم فيه القبول والنمو ، ومنه إنتشروا في أصقاع الجزيرة ، فنزلوا السليل والأفلاج والخرج والمحمل وسدير والغاط والزلفي والقصيم ، ونزلوا البحرين وعاد قسم منهم إلى الخبر والدمام ، وسكن بعض الدواسر الكويت ، وجنوب العراق في منطقة تسمى بإسمهم ،
يقول عبد الله بن خميس :
تعتبر مساكن الدواسر الآن ، من أوسع مساكن القبائل ، وأخصبها أرضاً ، وأكثرها مياها ، فيحدها جنوبا حدود اليمن الجنوبية ، وشمالاً منطقة عليه وجنوبي العرمه وجبال العارض ، وشرقاً أسفل الدهناء وبلاد آل مرة ، وغرباً بلاد الشيابين من عتيبة وبلاد قحطان ، ولم يزاحمهم في حدودهم أحد ، وعلى هذا فمساكن الدواسر اليوم تشمل قسماً كبيراً من الربع الخالي ومن الدهناء ومن الجدول والبياض وهريسان ومارفع ذلك غرباً إلى أسفل بيشة وتثليث وما صقبهما شمالاً وحنوباً ،
يقول شاعرهم محدداً بلاد قبيلته :
لي ديرة قبليها في حوضا
وشماليها المشقوق والرقاش
وجنوبيها العد المسمى آل زايد
مضماه خرب ومن وراه مناش
سكانها ودايةٍ من جدارها
دواسر إلى جات الدهور هشاش
ومما قاله عبد الله بن خميس في قبيلة الدواسر :
وقبيلة الدواسر من القبائل البدوية ، يتتبعون مساقط الغيث ومراعي الماشية ، ويقطنون المناهل في القيظ ، ويملكون الإبل والخيل والماشية ، ويعطون البداوة حقها ، وهم حاضرة من ناحية أخرى ، لهم النخيل الهائلة الكثيرة ، والمدن الكبيرة ، والقرى الكثيرة ، والمزارع الخصبة ، والبث والحرث ،
يقول شاعرهم :
حضرٍ ليالي القيظ وان جاء المخاضير
بدوٍ نطرد بالوسامى زهرها
نهد بالكلب السلوقي وبالطير
ونسجها من برها اليا بحرها
بخيلٍ إلى شدوا تباري المظاهير
من جاء يبينا جظ لا شاف اثرها
وقد جاء عند ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار المتوفى سنة 749هـ ما نصه :
(الدواسر وشيخهم رواء ابن بدران) ،
وذكرهم أيضاً المهمندار الحمداني في القرن السابع بقوله :
(إن السلطان قلاوون في عهده يشتري الخيل من عرب الدواسر في اليمن)
وورد ذكر الدواسر في كتاب (نهاية الأرب في أنساب العرب) ص 129 للقلقشندي المتوفى في 821 هـ بقوله :
(الدواسر بطن من العرب باليمن)
وذكرهم نشوان الحميري المتوفى سنة 573 هـ في القرن السادس في سفر السعادة وسفير الأفادة جـ 1 / 274 بقوله :
( الدواسر حي من العرب) ،
ودخلوا نجد في نهاية القرن الثامن حيث إستولوا على (وادي العقيق) ، الذي سمي بأسمهم ، ودارت بينهم وبين سكانه من بني عقيل بن عامر معارك ضارية ، كانت الغلبة فيه حليف الدواسر ، وإنضمت القبائل الضعيفه في العقيق مع قبيلة الدواسر ، وكان يسكن العقيق قبل قدوم الدواسر ، بني عقيل ، وقبائل من قضاعة ، وقبلهم قبيلة كنده قبل الإسلام ،
ودخلوا نجد في نهاية القرن الثامن حيث إستولوا على (وادي العقيق) ، الذي سمي بأسمهم ، ودارت بينهم وبين سكانه من بني عقيل بن عامر معارك ضارية ، كانت الغلبة فيه حليف الدواسر ، وإنضمت القبائل الضعيفه في العقيق مع قبيلة الدواسر ، وكان يسكن العقيق قبل قدوم الدواسر ، بني عقيل ، وقبائل من قضاعة ، وقبلهم قبيلة كنده قبل الإسلام ،
وفي ذلك يقول علامة الجزيره العربيه الشيخ حمد الجاسر جريدة الرياض (عدد 11296 تاريخ 14/2/1420هـ) عن قدوم الدواسر الأزديين إلى وادي العقيق
ما نصه :
ما نصه :
(أتت موجه من القبائل القحطانيه من الأزد من جنوب الجزيره العربيه ، عرفوا (بإسم الدواسر) وأستولوا على البلاد وفيها بقايا من (بني عقيل) وغيرهم ، فإندمجت هذه البقايا الضعيفه بالقبيله القويه التي إنتشرت في البلاد) ،
ويقول علامة نجد الشيخ النسابه عبدالله البسام في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون ج6/ 393 مانصه :
(مكان الدواسر هو طريق هجرة قبائل قحطان من اليمن والسراة إلى نجد ، ويترجح عندي أنهم من الأزد من كهلان ، ومما يؤيد هذا قصيدة ثابت بن كعب الأزدي
ألم ترى دوسراً منعت أخاها
وقد حٌشدت لتقتله تميمُ)
ألم ترى دوسراً منعت أخاها
وقد حٌشدت لتقتله تميمُ)
ويقول الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه تاريخ اليمامه ج3/324
(الدواسر قبيله شهيره قحطانية أزدية ، إنحدرت من سرواتها الى جنوب نجد ، فملأت حيزاً كبيراً منه)
يقول فيلبي في كتاب قلب الجزيرة :
(أن الدواسر نزحوا في الأصل من جنوب الجزيره العربيه)
(أن الدواسر نزحوا في الأصل من جنوب الجزيره العربيه)
وذكر ماكس أوبنهايم في كتابه البدو :
(كان الدواسر في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي قبيله مهمه في اليمن ، وكان لها إتصالات مع البلاط المملوكي في القاهرة ، وبعد ثلاثة قرون سُجل وجودهم في موطنهم الجديد) ،
يقول المستشرق الألماني ماكس فرايهير فون أوبنهايم في كتاب (البـدو) (3/177) نقلاً عن جلاسـرز ما نصه :
(يعيد الدواسر أصلهم إلى أخين ، سالم وصهيب ، جاء أبوهما زايد الملطوم من اليمن . وبالفعل توجد هناك قبيلة دوسرية تنتسب إلى أخ ثالث هو محمد بن ملطوم ، تسمى هذه القبيلة (الذويّ) ، وتسكن في رغوان قرب مأرب ، ويبلغ عددها نحو 200 رجل ،
لكن الحقيقة تختلف عن حكايات الأجداد ، لقد كان الدواسر في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي قبيلة مهمة في اليمن ، وكان لها إتصالات مع البلاط المملوكي في القاهرة ، وبعد ثلاثة قرون سجل وجودهم في موطنهم الجديد ، إذ أن الوادي الذي يسميه الجغرافيون القدامى "عقيق تمره" ، يسمى في "جهان نيما" وادي الدواسر) ،
ومع أن قبيلة آل ذوي عددهم قليل ، إلا أنه كانت لهم صولات وجولات في الجوف ومأرب ، وكانوا يغزون قبائل عديدة ، ومنهم آل مره وهمام والكرب والمناهيل وغيرهم ، وبعد ذلك دخلت قبيلة آل ذوي حلف مع ذو حسين ،
ومما ورد يتضح أن قبيلة الدواسر قبيلة أزدية قحطانية ، وأن الجد (دوسر) من أجدادهم المعروفين ، وأنها ليست في معضمها مكونة من أحلاف ، بل دخل بها نزائع كغيرها من القبائل ، وهي نزائع من بقايا ، (قضاعة ، وبني عقيل ، وقشير ، وهمدان) ، جاورت الدواسر ، وانتسبت لهم ، وأنهم إستولوا على وادي العقيق بعد معارك ضارية ، ثم سموه بإسمهم ، وبعدها إستولوا على الأفلاج ، بعدما إستنجدت بهم قبيلة الجميلات ، وقبيلة آل حامد من الأشراف ، وكان النصر حليفهم في معركة الهدار ، وكانت النتيجة أن إنضوت قبيلة جميلة تحت لواء الدواسر ، وإستولى الدواسر على بلد الشثور ليلى في نفس الفترة بعد معركة الهدار ، وبقي بعض الشثور في جوار الدواسر إلى يومنا هذا ، واستوطن الدواسر الخرج ، وخريص وماحوله ،
نسب قبيلة الدواسر ، وذكرهم في التواريخ :
ذكرهم الإمام الطبري في (تاريخ الطبري) (6_586)
وإبن إياس الأزدي في (تاريخ الموصل) ص9 ، في بداية القرن الثاني الهجري في أحداث سنة 101 هـ ، وأورد قصيدة ثابت بن كعب الأزدي بعدما أنجد قومه الدواسر مدرك بن المهلب بن أبي صفره العتكي بعد أن حُشدت بني تميم لتقبض عليه وتسلمه للخليفه الاموي يزيد بن عبدالملك لقتله بتحريض من والي بني أمية فحمته قبيلته الدواسر فقال :
(كان الدواسر في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي قبيله مهمه في اليمن ، وكان لها إتصالات مع البلاط المملوكي في القاهرة ، وبعد ثلاثة قرون سُجل وجودهم في موطنهم الجديد) ،
يقول المستشرق الألماني ماكس فرايهير فون أوبنهايم في كتاب (البـدو) (3/177) نقلاً عن جلاسـرز ما نصه :
(يعيد الدواسر أصلهم إلى أخين ، سالم وصهيب ، جاء أبوهما زايد الملطوم من اليمن . وبالفعل توجد هناك قبيلة دوسرية تنتسب إلى أخ ثالث هو محمد بن ملطوم ، تسمى هذه القبيلة (الذويّ) ، وتسكن في رغوان قرب مأرب ، ويبلغ عددها نحو 200 رجل ،
لكن الحقيقة تختلف عن حكايات الأجداد ، لقد كان الدواسر في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي قبيلة مهمة في اليمن ، وكان لها إتصالات مع البلاط المملوكي في القاهرة ، وبعد ثلاثة قرون سجل وجودهم في موطنهم الجديد ، إذ أن الوادي الذي يسميه الجغرافيون القدامى "عقيق تمره" ، يسمى في "جهان نيما" وادي الدواسر) ،
ومع أن قبيلة آل ذوي عددهم قليل ، إلا أنه كانت لهم صولات وجولات في الجوف ومأرب ، وكانوا يغزون قبائل عديدة ، ومنهم آل مره وهمام والكرب والمناهيل وغيرهم ، وبعد ذلك دخلت قبيلة آل ذوي حلف مع ذو حسين ،
ومما ورد يتضح أن قبيلة الدواسر قبيلة أزدية قحطانية ، وأن الجد (دوسر) من أجدادهم المعروفين ، وأنها ليست في معضمها مكونة من أحلاف ، بل دخل بها نزائع كغيرها من القبائل ، وهي نزائع من بقايا ، (قضاعة ، وبني عقيل ، وقشير ، وهمدان) ، جاورت الدواسر ، وانتسبت لهم ، وأنهم إستولوا على وادي العقيق بعد معارك ضارية ، ثم سموه بإسمهم ، وبعدها إستولوا على الأفلاج ، بعدما إستنجدت بهم قبيلة الجميلات ، وقبيلة آل حامد من الأشراف ، وكان النصر حليفهم في معركة الهدار ، وكانت النتيجة أن إنضوت قبيلة جميلة تحت لواء الدواسر ، وإستولى الدواسر على بلد الشثور ليلى في نفس الفترة بعد معركة الهدار ، وبقي بعض الشثور في جوار الدواسر إلى يومنا هذا ، واستوطن الدواسر الخرج ، وخريص وماحوله ،
نسب قبيلة الدواسر ، وذكرهم في التواريخ :
ذكرهم الإمام الطبري في (تاريخ الطبري) (6_586)
وإبن إياس الأزدي في (تاريخ الموصل) ص9 ، في بداية القرن الثاني الهجري في أحداث سنة 101 هـ ، وأورد قصيدة ثابت بن كعب الأزدي بعدما أنجد قومه الدواسر مدرك بن المهلب بن أبي صفره العتكي بعد أن حُشدت بني تميم لتقبض عليه وتسلمه للخليفه الاموي يزيد بن عبدالملك لقتله بتحريض من والي بني أمية فحمته قبيلته الدواسر فقال :
ألم تر دوسراً منعت أخاهـا
وقد حُشـدت لمقتلـه تميـمُ
رأوا من دونه الزرق العوالي
وحيأ ما يبـاح لهـم حريـمُ
شنوءتها وعمران بن عمرو
هناك المجد والحسب الصميمُ
فما حلمـوا ولكـن نهنهتـم
رماح الأزد والعـز القديـمُ
رددنا مدركا بمـرد صـدقٍ
وليس بوجهه منكـم كلـومُ
وخيـل كالقـداح مسومـات
لدى أرض مغانيها الجحيـمُ
عليها كل أصيـد دوسـرىٍ
عزيـز لا يفـر ولا يريـمُ
بهم تستعتب السفهاءُ حتـى
ترى السفهاءُ تردعها الحلومُ
أورد الهمداني في كتاب صفه جزيرة العرب ما نصه :
(ثم سراة الخال لشكر ، نجدهم خثعم ، وغورهم قبائل من الأسد بن عمران)
وذكر الهمداني العتيك باليمامة وفي موضع آخر (( قبائل من الأسد بن عمران )) في تهامه ،
أي أنهم قبائل وليس قبيلة ،
وفي كتاب التعليقات والنوادر للهجري ترتيب الشيخ / حمد الجاسر ذكر فيه أن العتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران هم أهل (وحاف القهر) وعروى ) ، فى القرن الثالث الهجرى وتسمى هذه المنطقه الآن (القهرة) ، وتبعد عن الخماسين عاصمة الوادى من 50 إلى 80 كيلو متر تقريباً ،
وذكر الهجرى أن قشير أهل الافلاج ، ونهد ، والعتيك أهل وحفه القهر لغتهم واحدة "والمقصود لهجتهم"
وعند ذكر العتكي علق الهجري وقال :
(العتيك بن (الأسد) بن عمران بن عمرو بن عامر إلي مازن الأزد ، وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ،
ولاشك أن نزول الدواسر إلى وادي العقيق كان في القرن الرابع الهجري ، وأنهم أحفاد العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ،
وقد ذكرهم نشوان الحميري المتوفى عام 573 هـ فقال :
(إنهم حي من العرب) ،
وذكرهم الإمام السخاوي المتوفى عام 642 هـ فى خبر عن الجرمي المتوفى عام 225 هـ ، وقال إن الدواسر قبيلة ، وأورد الأبيات التالية :
يحملن من حزيمة الجماهر
والحي من نعامة الدواسر
كذلك ذكرهم إبن المجاور وهو من أهل القرن السابع الهجري وقال :
(الدواسر أهل إبل وخيل ، لايؤدون قطعة ، ولايخضعون لسلطان) ،
وكذلك ذكر إبن فضل الله العمري فى كتاب (التعريف بالمصطلح الشريف)
(إن السلطان يكتب لزبيد ، والدواسر ، من عرب اليمن ، بشأن خيل تذكر للسلطان لديهم) ،
وقد جاء عند إبن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ في (مسالك الأبصار) ،(الدواسر وشيخهم رواء ابن بدران) ،
خبر أبناء عمران بن عمرو بن عامر ،
الأسد جد الدواسر
وأخيه الحجر :
ورد في مختصر جمهرة النسب لإبن الكلبي :
(ولد عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ، الأسد ، والحجر ،
فولد الأسد ، العتيك بطن ، وشهميل بطن) ،
وذكرهم أبي المنذر بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه (نسب معد واليمن الكبير) ، تحقيق د / ناجي حسن صفحة 466 فقال :
(وولد عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن إمرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد : الأسد ، والحجر ، أمهما : عودة بنت مالك بن أُهيب بن كلد بن كلب بن وبرة ،
فولد الأسد بن عمران : العتيك بطن ، وشهميلاً بطن ، وهو الحارث أبو وائل ، وثعلبة ، ومسلمة ،
فولد العتيك بن الأسد : الحارث ، وعوفاً ،
فولد الحارث بن العتيك : وائلاً ، وأسداً ، وعمراً ، وبداً ، وخالد بن الحارث بن العتيك) ،
وذكرهم النويري في نهاية الأرب فقال :
(أما عمران بن عمرو مزيقياء ، فأعقب : الأسد ، والحجر ، إبنيه لصلبه ،
فأعقب الأسد من ثلاث أفخاذ : العتيك وشهيل والحارث ، بني الأسد ، فمن ولد العتيك ، أسد بن الحارث بن العتيك (فخذ) ، ووائل بن الحارث ، وإليه ينسب المهلب بن أبى صفرة) ،
وذكرهم العوتبي فقال :
(فأما عمران ويسمى عمران الوضاح بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثه الغطريف بن إمرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد الركب , وهو غسان بن الأزد ، فولد رجلين ، الأسد بن عمران ، والحجر بن عمران) ،
ذكر الأسد بن عمران وولده :
فولد الأسد بن عمران ستة رهط ، العتيك بن الأسد ، وشهميل بن الأسد ، ومالك بن الأسد ، وأبا وائل بن الأسد ، والحارث بن الأسد ، وثعلة بن الأسد ، وأمهم هند بنت سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،
أورد الهمداني في كتاب صفه جزيرة العرب ما نصه :
(ثم سراة الخال لشكر ، نجدهم خثعم ، وغورهم قبائل من الأسد بن عمران)
وذكر الهمداني العتيك باليمامة وفي موضع آخر (( قبائل من الأسد بن عمران )) في تهامه ،
أي أنهم قبائل وليس قبيلة ،
وفي كتاب التعليقات والنوادر للهجري ترتيب الشيخ / حمد الجاسر ذكر فيه أن العتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران هم أهل (وحاف القهر) وعروى ) ، فى القرن الثالث الهجرى وتسمى هذه المنطقه الآن (القهرة) ، وتبعد عن الخماسين عاصمة الوادى من 50 إلى 80 كيلو متر تقريباً ،
وذكر الهجرى أن قشير أهل الافلاج ، ونهد ، والعتيك أهل وحفه القهر لغتهم واحدة "والمقصود لهجتهم"
وعند ذكر العتكي علق الهجري وقال :
(العتيك بن (الأسد) بن عمران بن عمرو بن عامر إلي مازن الأزد ، وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ،
ولاشك أن نزول الدواسر إلى وادي العقيق كان في القرن الرابع الهجري ، وأنهم أحفاد العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ،
وقد ذكرهم نشوان الحميري المتوفى عام 573 هـ فقال :
(إنهم حي من العرب) ،
وذكرهم الإمام السخاوي المتوفى عام 642 هـ فى خبر عن الجرمي المتوفى عام 225 هـ ، وقال إن الدواسر قبيلة ، وأورد الأبيات التالية :
يحملن من حزيمة الجماهر
والحي من نعامة الدواسر
كذلك ذكرهم إبن المجاور وهو من أهل القرن السابع الهجري وقال :
(الدواسر أهل إبل وخيل ، لايؤدون قطعة ، ولايخضعون لسلطان) ،
وكذلك ذكر إبن فضل الله العمري فى كتاب (التعريف بالمصطلح الشريف)
(إن السلطان يكتب لزبيد ، والدواسر ، من عرب اليمن ، بشأن خيل تذكر للسلطان لديهم) ،
وقد جاء عند إبن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ في (مسالك الأبصار) ،(الدواسر وشيخهم رواء ابن بدران) ،
خبر أبناء عمران بن عمرو بن عامر ،
الأسد جد الدواسر
وأخيه الحجر :
ورد في مختصر جمهرة النسب لإبن الكلبي :
(ولد عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ، الأسد ، والحجر ،
فولد الأسد ، العتيك بطن ، وشهميل بطن) ،
وذكرهم أبي المنذر بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه (نسب معد واليمن الكبير) ، تحقيق د / ناجي حسن صفحة 466 فقال :
(وولد عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن إمرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد : الأسد ، والحجر ، أمهما : عودة بنت مالك بن أُهيب بن كلد بن كلب بن وبرة ،
فولد الأسد بن عمران : العتيك بطن ، وشهميلاً بطن ، وهو الحارث أبو وائل ، وثعلبة ، ومسلمة ،
فولد العتيك بن الأسد : الحارث ، وعوفاً ،
فولد الحارث بن العتيك : وائلاً ، وأسداً ، وعمراً ، وبداً ، وخالد بن الحارث بن العتيك) ،
وذكرهم النويري في نهاية الأرب فقال :
(أما عمران بن عمرو مزيقياء ، فأعقب : الأسد ، والحجر ، إبنيه لصلبه ،
فأعقب الأسد من ثلاث أفخاذ : العتيك وشهيل والحارث ، بني الأسد ، فمن ولد العتيك ، أسد بن الحارث بن العتيك (فخذ) ، ووائل بن الحارث ، وإليه ينسب المهلب بن أبى صفرة) ،
وذكرهم العوتبي فقال :
(فأما عمران ويسمى عمران الوضاح بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثه الغطريف بن إمرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد الركب , وهو غسان بن الأزد ، فولد رجلين ، الأسد بن عمران ، والحجر بن عمران) ،
ذكر الأسد بن عمران وولده :
فولد الأسد بن عمران ستة رهط ، العتيك بن الأسد ، وشهميل بن الأسد ، ومالك بن الأسد ، وأبا وائل بن الأسد ، والحارث بن الأسد ، وثعلة بن الأسد ، وأمهم هند بنت سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،
(هؤلا بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء ،
يقال للأسد الدوسر)
يقال للأسد الدوسر)
وذُكرو في القرون (السادس والسابع والثامن والتاسع) ، بإسمهم الدواسر ، وأنهم من عرب اليمن حتى قبل دخولهم لجنوب نجد ،
وقد نزلوا عمان في بداية خروجهم من اليمن ، ونزلوا السراة في مابعد ، كما ذكر الهمداني ، وفي القرن الأول الهجري نزلوا بأرض الجحيم ، وهي وحفة القهر
مابين وادي الدواسر ونجران وتثليت في الربع الخالي ، وذكر مجاورتهم لقبائل نهد وزبيد ووادعه الأزديه التي دخلت في همدان بحكم الجوار ، وذكر حروبهم مع قبيلة نهد القضاعية بشواهدها وقصائدها عند أبو علي الهجري ، وايضاً ذكر الدواسر وزبيد عند إبن فضل الله العمري ، (بخصوص مكاتباتهم بشأن خيولهم مع السلطان محمد بن قولون) ، وعند الحمداني أيضاً ، وعند أوبنهايم ، وذكر زواج سالم بن زايد الملطوم من وادعة ، والتحاق إبنه حيان معهم وهم الآن قبيلة آل حيان الموجودة حالياً مع قبيلة وادعة ، وقبلهم رحيل أبناء محمد بن زايد الملطوم وهم (ذوي وعقيب وفلاح) ، والتوغل في الداخل اليمني ، وقصصهم وحروبهم مع عبيدة وآل مره والمناهيل وغيرهم معروفة ، ودخول أبناء عقيب بن محمد بن زايد في حلف دهم من قديم ، ثم تحالف قبيلة آل الذوي مع ذوي حسين من دهم ، ونزوح آل فلاح بن محمد بن زايد إلى جهات عمان ، بعد مصادمات مع المناهيل ، واستقرارهم هناك ، إلى أن دخلوا في حلف بني ياس ، الذي يضم قبائل متعددة ، ويطلق عليهم آل بوفلاح ، ومنهم آل نهيان الأسره الحاكمه في دولة الإمارات العربيه المتحدة ، فهم أبناء فلاح بن محمد بن هلال بن فلاح بن محمد بن زايد الملطوم من أبناء العتيك بن الاسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو (مزيقياء) بن عامر (ماء السماء) الأزدي من كهلان من سباء من العرب القحطانية ، وجدهم الملك عمرو بن عامر الأزدي صاحب جنة مأرب وملك قبائل كهلان والأزد وقبائل اليمن كافة ، وعزوتهم الزايدية التي لازالوا يعتزون بها إلى اليوم ،
وهي عزوة قبيلة الدواسر قاطبة (عيال زايد)
دوسر :
(الدوسر) هو لقب للجد الأول للقبيله ،
جميع كتب التاريخ ومنها : تاريخ الطبري ، ونسب معد لإبن الكلبي ، والمقتضب لياقوت الحموي ، وكتاب الأشعري ، ومختصر الجمهرة للمبارك الغساني ، وتاريخ الموصل للأزدي ، كلها نصت على أن : الأسد بن عمران يلقب بدوسر وهو حفيد الملطوم ،
وذكر في أقدم الكتب التي تحدثت عن الأنساب ، وهو كتاب (نسب معد واليمن الكبير) المجلد الثاني تحقيق محمود فردوس العظم ص177 لمؤلفه محمد بن السائب بن الكلبي المتوفى سنة 204هـ حيث يقول :
وهي عزوة قبيلة الدواسر قاطبة (عيال زايد)
دوسر :
(الدوسر) هو لقب للجد الأول للقبيله ،
جميع كتب التاريخ ومنها : تاريخ الطبري ، ونسب معد لإبن الكلبي ، والمقتضب لياقوت الحموي ، وكتاب الأشعري ، ومختصر الجمهرة للمبارك الغساني ، وتاريخ الموصل للأزدي ، كلها نصت على أن : الأسد بن عمران يلقب بدوسر وهو حفيد الملطوم ،
وذكر في أقدم الكتب التي تحدثت عن الأنساب ، وهو كتاب (نسب معد واليمن الكبير) المجلد الثاني تحقيق محمود فردوس العظم ص177 لمؤلفه محمد بن السائب بن الكلبي المتوفى سنة 204هـ حيث يقول :
(هؤلاء بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء يقال للأسد الدوسر) ،
وبه تسمت قبيلة الدواسر الأزديه إلى يومنا هذا ،
نسب (دوسر) ولقبه وألقاب أجداده :
هو الأسد (الدوسر) بن عمران (الوضاح) بن عمرو (مزيقياء) بن عامر (ماء السماء) بن حارثه (الغطريف) بن إمرؤ القيس (البطريق) بن ثعلبه (البهلول) بن مازن (زاد الراكب) وهو غسان بن الأزد ،
هو الأسد (الدوسر) بن عمران (الوضاح) بن عمرو (مزيقياء) بن عامر (ماء السماء) بن حارثه (الغطريف) بن إمرؤ القيس (البطريق) بن ثعلبه (البهلول) بن مازن (زاد الراكب) وهو غسان بن الأزد ،
ولعمران بن عمرو بن عامر من الولد إثنان هم :
الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر وهو الدوسر
الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر أخو الأسد
أنساب الدواسر ، وتعريف جدهم دوسر :
(قبيلة تغلب القضاعية ، أخوال الأسد الدوسر بن عمران)
أمه هي عوذة التغلبية من قبيلة تغلب الغلباء بن حلوان من قضاعة من حمير من قحطان ،
يقول إبن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير ص105 مانصه :
(وولد عمران بن عمرو (مُزيقياء) بن عامر (ماء السَّماء) بن حارثةَ بن إمرىء القيس بن ثعلبةَ بن مازن بن الآزد ، الأسدَ ، والحجر، أُمُّهما ، عوذةُ بنت مالك بن أُهيب بن كلد بن كلب بن وبرة) ،
وهي عوذة بنت مالك بن أهيب بن كلد بن كلب بن وبره بن تغلب الغلباء بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ،
وبذلك يكون أخوال الأسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو الجد الأعلى لقبيلة الدواسر ، هم قبيلة تغلب الغلباء القضاعيه الحميرية ،
الأسد (الدوسر) بن عمران خال أبناء تغلب وائل :
فأخته هي الوجيهة بنت عمران بن عمرو بن عامر ، وقد تزوجها تغلب وهو دثار بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن أسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان ، وهي أم أولاده الثلاثة (غنم والأوس وعمران) ،
يقول إبن الكلبي في كتابه (جمهرة النسب) ص 298 مانصه :
(وَولدَ تَغْلِب بن وائِل ، غَنْماً ، والأَوسَ ، وعِمْران ، أُمهم الوجِيهة بنت عِمْران بن عَمْرو بن عَامِر من غَسَّان) ،
الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر وهو الدوسر
الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر أخو الأسد
أنساب الدواسر ، وتعريف جدهم دوسر :
(قبيلة تغلب القضاعية ، أخوال الأسد الدوسر بن عمران)
أمه هي عوذة التغلبية من قبيلة تغلب الغلباء بن حلوان من قضاعة من حمير من قحطان ،
يقول إبن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير ص105 مانصه :
(وولد عمران بن عمرو (مُزيقياء) بن عامر (ماء السَّماء) بن حارثةَ بن إمرىء القيس بن ثعلبةَ بن مازن بن الآزد ، الأسدَ ، والحجر، أُمُّهما ، عوذةُ بنت مالك بن أُهيب بن كلد بن كلب بن وبرة) ،
وهي عوذة بنت مالك بن أهيب بن كلد بن كلب بن وبره بن تغلب الغلباء بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ،
وبذلك يكون أخوال الأسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو الجد الأعلى لقبيلة الدواسر ، هم قبيلة تغلب الغلباء القضاعيه الحميرية ،
الأسد (الدوسر) بن عمران خال أبناء تغلب وائل :
فأخته هي الوجيهة بنت عمران بن عمرو بن عامر ، وقد تزوجها تغلب وهو دثار بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن أسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان ، وهي أم أولاده الثلاثة (غنم والأوس وعمران) ،
يقول إبن الكلبي في كتابه (جمهرة النسب) ص 298 مانصه :
(وَولدَ تَغْلِب بن وائِل ، غَنْماً ، والأَوسَ ، وعِمْران ، أُمهم الوجِيهة بنت عِمْران بن عَمْرو بن عَامِر من غَسَّان) ،
وبذلك يكون الأسد (الدوسر) بن عمران بن عمرو الجد الأعلى لقبيلة الدواسر هو خال لقبيلة تغلب بن وائل العدنانية كافة ،
زوجة الأسد الدوسر وأم أبنائه من قبيلة قريش المضرية :
فزوجته هي هند بنت سامة بن لؤي القرشية النزارية العدنانية ، وهي أم أبنائه وأكبرهم العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ،
فقد ورد عند الصحاري في كتابه (الأنساب) ص 201 ما يلي :
(فولد الأسد بن عمران ستة رهط ، العتيك بن الأسد ، وشهميل بن الأسد ، ومالك بن الأسد ، وأبا وائل بن الأسد ، والحارث بن الأسد ، وثعلبة بن الأسد ،
وأمهم هند بنت سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) ،
وبذلك تكون قبيلة قريش المضرية النزارية العدنانية ، رهط النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هم أخوال قبيلة الدواسر الأزدية الكهلانية القحطانية كافة ،
ويذكر الصحاري في كتابه (الأنساب) ص 201 و 202 ، عن قصة هذا الزواج وتفصيله ما نصه :
(وكان سبب ميلاد هند بنت سامة للعتيك بن الأسد وأخوته ، أن سامة بن لؤي لما أراد الخروج من مكة إلى عمان ، إجتمع إليه وجوه قومه وكرهوا عليه الخروج ، فقال لهم : ماتخافون عليّ ؟
فقالوا : نخاف عليك أن تجاور ذليلاً أو تزوج لئيماً ،
فقال : إئمنا من الخصلتين ،
فخرج حتى نزل توام ، وجاور بها حمام بن عبد بن رفد بن شبانة بن مالك بن مالك وانتجعه وجوه الأزد وغيرهم من نزار ممن كان بتوام وعمان بن عبد القيس يسلمون عليه ويخطبون إليه إبنته هند بنت سامة وهو يردهم ،
حتى ورد عليه عمران بن عمرو بن عامر في جماعةٍ من وجوه الأزد
فتعرف إليه بقومه من الحجاز ،
وقال : هذان (الحجر) و (الأسد) فزّوج أيهما شئت ،
زوجة الأسد الدوسر وأم أبنائه من قبيلة قريش المضرية :
فزوجته هي هند بنت سامة بن لؤي القرشية النزارية العدنانية ، وهي أم أبنائه وأكبرهم العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ،
فقد ورد عند الصحاري في كتابه (الأنساب) ص 201 ما يلي :
(فولد الأسد بن عمران ستة رهط ، العتيك بن الأسد ، وشهميل بن الأسد ، ومالك بن الأسد ، وأبا وائل بن الأسد ، والحارث بن الأسد ، وثعلبة بن الأسد ،
وأمهم هند بنت سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) ،
وبذلك تكون قبيلة قريش المضرية النزارية العدنانية ، رهط النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هم أخوال قبيلة الدواسر الأزدية الكهلانية القحطانية كافة ،
ويذكر الصحاري في كتابه (الأنساب) ص 201 و 202 ، عن قصة هذا الزواج وتفصيله ما نصه :
(وكان سبب ميلاد هند بنت سامة للعتيك بن الأسد وأخوته ، أن سامة بن لؤي لما أراد الخروج من مكة إلى عمان ، إجتمع إليه وجوه قومه وكرهوا عليه الخروج ، فقال لهم : ماتخافون عليّ ؟
فقالوا : نخاف عليك أن تجاور ذليلاً أو تزوج لئيماً ،
فقال : إئمنا من الخصلتين ،
فخرج حتى نزل توام ، وجاور بها حمام بن عبد بن رفد بن شبانة بن مالك بن مالك وانتجعه وجوه الأزد وغيرهم من نزار ممن كان بتوام وعمان بن عبد القيس يسلمون عليه ويخطبون إليه إبنته هند بنت سامة وهو يردهم ،
حتى ورد عليه عمران بن عمرو بن عامر في جماعةٍ من وجوه الأزد
فتعرف إليه بقومه من الحجاز ،
وقال : هذان (الحجر) و (الأسد) فزّوج أيهما شئت ،
فزوج الأسد ،
فولدت هند منه غلاماً سماه العتيك ،
وكتب سامة إلى قومه في مكة بهذه الأبيات :
ساكني الأبطـح إنـي يعدكـم
في جوار الأزد مثلـوج الكبـد
خطـب القـوم إلـى أختـكـم
وأنا في الـدار أربـاب معـد
فـرددت القـوم لمـا خطبـوا
رغبةٍ عنهم وزوّجـت الأسـد
سيـد القـوم وبانـي مجدهـم
ما انتوى في الغور من بطن أحد
فكتب اليه قومه من مكة :
سامة وقيت سـام النكـد
ولا زلت تسعى بعيش رغد
كرهنا خروجك من عندنـا
وقلنا نخاف إغتراب البلـد
وقلنا نخاف عليك الضياع
فعدا ضياعك صهر الأسـد
وبنيت فينـا لهـا سجلـةٍ
يسمى العتيكُ هاكَ الولـد
و (سامة بن لؤي) هو أخو (كعب بن لؤي) الجد الثامن للنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم ، وقريش من أشرف قبائل العرب ،
نستخلص من ما ذكره الصحاري عن تفاصيل قصة زواج الأسد بن عمران من هند بنت سامة بن لؤي مايلي :
1- أن سامة بن لؤي عند قدومه من مكة سكن في (توام) ، وهي في يومنا هذا واحه تابعه لمنطقة البريمي بين عمان والإمارات العربية ، ويُذكر أن سامة بن لؤي تزوج من إمرأه من (جرم القضاعية) إسمها ليلى ولقبت بناجية لقصة معروفه لها مع سامة بن لؤي عندما توجه بها إلى عمان ، فعطشت وكادت أن تهلك ، وطلبت من سامة ماء وليس معه شيء ، فقال لها : الماء بين يديك وهو يشير إلى السراب ، حتى وصلوا إلى مورد ماء في عمان ، فشربت منه ونجت ، فقال لها سامة بن لؤي : نجوت ياناجيه ، فصار لقب يطلق عليها وعلى أبنائها من ولد سامة بن لؤي ويقال لهم آل ناجيه ولهم بقيه في عمان.
2- أن سامة بن لؤي عند سكنه بتوام قدم إليه وجوه الأزد ونزار ممن يسكنون (بتوام) و (عمان) ليخطبوا منه إبنته هند ، فردهم ولم يزوجهم ، لأنه إتبع وصية قومه ، فخشي أن يزوجهم وهو لايعرفهم ويحصل مالا يحمد عقباه ، وخصوصاً أنه من أهل مكة ، ولايعرف كثيراً عن سكان تلك المنطقة ، ولكن عندما ورد عليه عمران بن عمرو بن عامر وهو إبن ملك الأزد وكهلان واليمن كافة ، وخطب منه إبنته لأحد إبنيه (الأسد) و (الحجر) فزوج (الأسد بن عمران) ،
فقد رفض الجميع وزوج الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ، ولم يزوج أحد من وجوه القبائل التي وردت عليه.
3- ورد في القصه عند ورود عمران بن عمرو على سامة بن لؤي ، أنه عرفه بقومه في الحجاز ، فالمقصود بذلك عمران ، وقومه في الحجاز هم إخوته ثعلبه وإبنه عدي جد الأوس والخزرج ، وأخوه جفنة جد ملوك الشام ، اللذين هاجروا للحجاز ، واستقر فيه ثعلبة وولده عدي وأبنائهم ، وهاجر منها في ما بعد جفنة وأبنائه إلى الشام ، وعرف أن هذه الأسرة سليلة الملك والرئاسة في الأزد وكهلان واليمن ، وأنهم أبناء الملك عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء الأزدي ، وهذا دليل على إهتمام العرب بأنسابهم ، وحرصهم على إختيار الأكفاء من الرجال لبناتهم.
من هو الملطوم :
ورد ذكر عمران بن عمرو بن عامر كما روي عن إبن حبيب ، أنه خرج مغاضباً لأبيه من اليمن وأنه صاحب القصه واللطمه في إحتيال القوم للخروج من اليمن ، وأول نزول له عند خروجه من اليمن كان إلى عمان هو وأولاده الأسد والحجر ، وبعد أن تكاثر أبناء الأسد وأصبحوا قبائل ، توجهوا إلى السراة ، كما روى الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ص 119 حيث يقول :
(ثم سراة الخال لشَكْر ، نجدهم خثعم ، وغورهم قبائل من الأسْد بن عمران)
فولدت هند منه غلاماً سماه العتيك ،
وكتب سامة إلى قومه في مكة بهذه الأبيات :
ساكني الأبطـح إنـي يعدكـم
في جوار الأزد مثلـوج الكبـد
خطـب القـوم إلـى أختـكـم
وأنا في الـدار أربـاب معـد
فـرددت القـوم لمـا خطبـوا
رغبةٍ عنهم وزوّجـت الأسـد
سيـد القـوم وبانـي مجدهـم
ما انتوى في الغور من بطن أحد
فكتب اليه قومه من مكة :
سامة وقيت سـام النكـد
ولا زلت تسعى بعيش رغد
كرهنا خروجك من عندنـا
وقلنا نخاف إغتراب البلـد
وقلنا نخاف عليك الضياع
فعدا ضياعك صهر الأسـد
وبنيت فينـا لهـا سجلـةٍ
يسمى العتيكُ هاكَ الولـد
و (سامة بن لؤي) هو أخو (كعب بن لؤي) الجد الثامن للنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم ، وقريش من أشرف قبائل العرب ،
نستخلص من ما ذكره الصحاري عن تفاصيل قصة زواج الأسد بن عمران من هند بنت سامة بن لؤي مايلي :
1- أن سامة بن لؤي عند قدومه من مكة سكن في (توام) ، وهي في يومنا هذا واحه تابعه لمنطقة البريمي بين عمان والإمارات العربية ، ويُذكر أن سامة بن لؤي تزوج من إمرأه من (جرم القضاعية) إسمها ليلى ولقبت بناجية لقصة معروفه لها مع سامة بن لؤي عندما توجه بها إلى عمان ، فعطشت وكادت أن تهلك ، وطلبت من سامة ماء وليس معه شيء ، فقال لها : الماء بين يديك وهو يشير إلى السراب ، حتى وصلوا إلى مورد ماء في عمان ، فشربت منه ونجت ، فقال لها سامة بن لؤي : نجوت ياناجيه ، فصار لقب يطلق عليها وعلى أبنائها من ولد سامة بن لؤي ويقال لهم آل ناجيه ولهم بقيه في عمان.
2- أن سامة بن لؤي عند سكنه بتوام قدم إليه وجوه الأزد ونزار ممن يسكنون (بتوام) و (عمان) ليخطبوا منه إبنته هند ، فردهم ولم يزوجهم ، لأنه إتبع وصية قومه ، فخشي أن يزوجهم وهو لايعرفهم ويحصل مالا يحمد عقباه ، وخصوصاً أنه من أهل مكة ، ولايعرف كثيراً عن سكان تلك المنطقة ، ولكن عندما ورد عليه عمران بن عمرو بن عامر وهو إبن ملك الأزد وكهلان واليمن كافة ، وخطب منه إبنته لأحد إبنيه (الأسد) و (الحجر) فزوج (الأسد بن عمران) ،
فقد رفض الجميع وزوج الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ، ولم يزوج أحد من وجوه القبائل التي وردت عليه.
3- ورد في القصه عند ورود عمران بن عمرو على سامة بن لؤي ، أنه عرفه بقومه في الحجاز ، فالمقصود بذلك عمران ، وقومه في الحجاز هم إخوته ثعلبه وإبنه عدي جد الأوس والخزرج ، وأخوه جفنة جد ملوك الشام ، اللذين هاجروا للحجاز ، واستقر فيه ثعلبة وولده عدي وأبنائهم ، وهاجر منها في ما بعد جفنة وأبنائه إلى الشام ، وعرف أن هذه الأسرة سليلة الملك والرئاسة في الأزد وكهلان واليمن ، وأنهم أبناء الملك عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء الأزدي ، وهذا دليل على إهتمام العرب بأنسابهم ، وحرصهم على إختيار الأكفاء من الرجال لبناتهم.
من هو الملطوم :
ورد ذكر عمران بن عمرو بن عامر كما روي عن إبن حبيب ، أنه خرج مغاضباً لأبيه من اليمن وأنه صاحب القصه واللطمه في إحتيال القوم للخروج من اليمن ، وأول نزول له عند خروجه من اليمن كان إلى عمان هو وأولاده الأسد والحجر ، وبعد أن تكاثر أبناء الأسد وأصبحوا قبائل ، توجهوا إلى السراة ، كما روى الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ص 119 حيث يقول :
(ثم سراة الخال لشَكْر ، نجدهم خثعم ، وغورهم قبائل من الأسْد بن عمران)
وأبناء العتيك بن الأسد بن عمران في القرن الأول الهجري نزحوا من السراة إلى وحفة القهر الواقعه في الربع الخالي مابين نجران وتثليث ووادي العقيق ومنهم من نزح إلى عمان والعراق وهم رهط المهلب بن أبي صفره ،
كما ذكر ذلك أبوعلي الهجري في كتابه (التعليقات والنوادر) جـ3 ص 1626 وقال :(العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الى مازن الأزدي ، وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ،
كما ذكر ذلك أبوعلي الهجري في كتابه (التعليقات والنوادر) جـ3 ص 1626 وقال :(العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الى مازن الأزدي ، وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ،
وقال في موضع آخر :
(قشير ونهد والعتيك هم أهل وحفة القهر) ،
حيث تكونت قبائلهم في الربع الخالي ، وهم : (آل صهيب ، وآل سالم ، وآل محمد) وتسموا بالدواسر نسبةً إلى جدهم (الأسد الدوسر) بن عمران ، وبالنسبة للجد زايد فإنه والله أعلم هو نفسه (الأسد بن عمران) ، لأنه ينطق (الأزد بن عمران) ، كما ذكر ذلك أغلب المؤرخين ، فربما يكون الإسم (زايد) تسهيل نطق لمسمى (الأزد) بن عمران ، وربما يكون لقبه حيث زاد بفعله عن غيره ، فبعد أن تكونت بطون الدواسر وتسمت بأسماء قريبة كـ (صهيب وسالم ومحمد) وأصبحوا قبائل كثيرة ، ونظراً لأمُية الباديه في ذلك الوقت ، وإنتقال نطق عرب الجزيرة العربية من اللهجة الفصيحة للغة العربية إلى اللهجة العامية التي إنتشرت تلك الفترة وكان تأثيرها واضحاً في شعرهم في القرون المتأخرة ، أصبحوا يعرفون (بأولاد زايد) تسهيلاً للفظ العامي للجد القديم الذي يتوارثون خبره وخبر اللطمه لجدهم الملك عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ، فقالوا (أولاد زايد الملطوم) ، فزايد تعني (الأزد بن عمران) ، وهو الأسد ، والملطوم تعني جده الملك (عمرو بن عامر) ، و (الدوسر) هو لقب (زايد) أو (الأزد) بن عمران ، فإشتهروا به في تلك الفترة ، وهذا مارجحه المؤرخ حسين بن جريس رحمه الله ، وغيره من باحثي الدواسر ، وورد ذكرهم بإسم الدواسر من قبل مؤرخي القرون (السادس والسابع والثامن) وماتلاهم إلى يومنا هذا ، وبعد تكاثرهم نزح آل محمد بن زايد إلى داخل اليمن ، في بادية مأرب ، ونزح فرع منهم إلى عُمان وهم آل فلاح بن محمد بن زايد ، أما آل صهيب وآل سالم في فترة إمارة رواء بن بدران إلى منتصف القرن الثامن فإنهم كانوا قبل هذا التاريخ في الربع الخالي ، قريباً من وادي الدواسر ، وبعد منتصف القرن الثامن بدأ دخولهم إلى وادي العقيق بقيادة أميرهم عامر بن زياد بن بدران وهي الفترة التي نزح فيها أغلب سكان وادي العقيق بني عقيل وبني جرم وبقي منهم بقيه في وادي العقيق ، ودخل الدواسر الوادي وسيطروا عليه بالقوة وأجبروا بقية بني عقيل بن عامر وجرم القضاعية على النزوح ومن بقي منهم صار تحت حماية الدواسر ثم إنضم إليهم وبقي معهم إلى يومنا هذا ،
ويرجح أن دخول الدواسر الوادي ، لم يكن في القرن الخامس أو السادس ، بل في القرن الثامن ، والدليل على ذلك أن الحازمي في كتابه (الأماكن ما إتفق لفظه وإفترق مسماه في الأمكنة) الذي يتحدث فيه عن البلدان وسكانها في القرن السادس وهو عصر الحازمي المتوفى عام 584هـ وذكر فيه العقيق بإسم (عقيق تمرة) وهو (لبني عقيل) ولم يذكر الدواسر فيه ، وهذا دليل أن الدواسر لم يكونوا سكان العقيق تلك الفترة خلال القرن السادس ، وإلا لكان أشار إليهم أو ذكرهم ولكنه لم يذكر سوى بني عقيل ونسبه لهم لأنهم مازالوا هم السكان في تلك الفترة ، وهذا نص ما قال الحازمي في كتابه (الأماكن ما اتفق لفظه وافترق مسماه في الأمكنة) ص 5 :(والعقيق عقيقُ تمرة كلها لِعقيل) ،
ولم يذكرهم أيضاً ياقوت الحموي في (معجم البلدان) ، وهو يتكلم عن القرن السابع بل ذكر بني عقيل بن عامر ،
من هو الملطوم هل هو زايد أم عمرو ؟ :
يرجح أن يكون زايد هو نفسه (الأسد) ، الذي ينطق (الأزد) ، ثم نطق (زايد) تصحيفاً ، وهناك إحتمال أن يكون زايد جد قريب ، ووقته بعد ظهور الإسلام بعدة قرون ، أما عمرو بن عامر فزمنه قبل ظهور الإسلام بوقت طويل قريب من زمن المسيح عيسى بن مريم ، وعمرو بن عامر هو ملك مأرب الملطوم ، كما تشهد بذلك التواريخ والمؤرخون والرواة والأشعار والقصص المتداولة والمتناقلة منذ زمن الرسول ص وقبل ذلك ، وفي نفس الوقت يطلق الدواسر على جدهم (زايد) الذي ربما يكون (الأسد) الحفيد القريب والمباشر لعمرو بن عامر أو أحد أحفاده المتأخرين ، لقب الملطوم ، فمن هو الملطوم ؟؟؟
الإحتمال الراجح هو أن (زايد) تصحيف (الأزد) أو (الأسد) أو (الدوسر) ، وكلها أسماء لرجل واحد ، ويلاحظ تقارب اللفظ في جميع تلك الأسماء ، التي من الثابت تاريخياً أن ثلاثة منها أسماء لجد واحد من أجداد الدواسر ، والإسم الرابع وهو (زايد) ربما يكون تصحيف لأحدها ،
وربما يكون (زايد) أحد الأجداد المتأخرين ويلقب بلقب جده عمرو (الملطوم) بن عامر وهذا يحدث كثيراً عند العرب ، فاللقب يورثه الآباء إلى الأبناء ، كما تورث أسماء القبائل والأسر ،
وقد تكون حصلت لزايد المتأخر حادثة لطم ثانية ،
ولكن هذا الإحتمال غير مرجح رغم أنه ممكن .
وبناءً عليه نستخلص ما يلي :
ربما يكون (زايد) من الأجداد المتأخرين ويطلق عليه (زايد بن الملطوم) ، وعلى عادة العرب العاميون في الإختصار ، أطلق عليه (زايد الملطوم) ،
أو أن (زايد) هو (الأسد) بن عمران ، ويلقب بالملطوم على لقب جده كذلك على عادة العرب في إطلاق ألقاب الأجداد والآباء على الأبناء .
وفي كلتا الحالتين الخلف سهل ،
وبالنسبة لخؤلة تغلب نقول :
إن كان (زايد) هو (الأسد) أو (الأزد) تصحيفاً ، وهذا هو الراجح ، فتغلب قضاعة هم أخواله القريبين ،
أما إن كان (زايد) جداً متأخراً ، فربما يُقصد بكون تغلب أخواله أنهم أخوال جده ، والعرب تقول : (خالك خال أبيك وجدك إلى يوم القيامة) ،
أو أن يكون والده أصهر في تغلب مرة ثانية ، كما فعل جده قبله ، فأصبحوا أخوال إبنه (زايد) ،
مع العلم بأن السقط في الأجداد يندر أن يوجد في قبيلة الدواسر ، رغم أنه طبيعي وسائد في جميع القبائل ، ويصل إلى عشرات الأجداد في معضمها ، في كل فترة من الزمن ، نتيجة كثرة الحروب والغارات والثارات والمجاعات والأمراض والحل والترحال ،
وقد أجمعت التواريخ ، وإتفق المؤرخين ، في الماضي والحاضر ، على الخطوط العريضة ، فيما يتعلق بنسب قبيلة الدواسر الأزدية القحطانية العريقة ، وتوثيق تاريخهم ، وتدوين أحداثهم ، وتمجيد مأثرهم ، وتخليد فضائلهم ، وتسلسل أجدادهم ، وسيرة رموزهم ، وذكر مساكنهم ، وخبر رحيلهم ، وقصص نزولهم في عدد من البلدان ، وذكر حروبهم ووقائعهم ، وتسجيل أشعارهم ، ورواية قصصهم ،
بدقة قلً أن تتوفر في تاريخ كثير من القبائل ،
ولكن يصعب الجزم في بعض التفاصيل ، نظراً لقدم العهد ، ومرور الجزيرة العربية ببعض العصور المظلمة تاريخياً ، والتي ندر فيها المؤرخين ، وإنعدم فيها التوثيق ، وهذا ينطبق على جميع القبائل بلا إستثناء ،
وقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :
(لا تطروني فوق عدنان) ،
رغم قربه من عدنان في قته (ص) ،
ورغم كونه خيارٌ من خيارٍ من خيار ،
قال تعالى :
{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} ،
صدق الله العظيم .
(قشير ونهد والعتيك هم أهل وحفة القهر) ،
حيث تكونت قبائلهم في الربع الخالي ، وهم : (آل صهيب ، وآل سالم ، وآل محمد) وتسموا بالدواسر نسبةً إلى جدهم (الأسد الدوسر) بن عمران ، وبالنسبة للجد زايد فإنه والله أعلم هو نفسه (الأسد بن عمران) ، لأنه ينطق (الأزد بن عمران) ، كما ذكر ذلك أغلب المؤرخين ، فربما يكون الإسم (زايد) تسهيل نطق لمسمى (الأزد) بن عمران ، وربما يكون لقبه حيث زاد بفعله عن غيره ، فبعد أن تكونت بطون الدواسر وتسمت بأسماء قريبة كـ (صهيب وسالم ومحمد) وأصبحوا قبائل كثيرة ، ونظراً لأمُية الباديه في ذلك الوقت ، وإنتقال نطق عرب الجزيرة العربية من اللهجة الفصيحة للغة العربية إلى اللهجة العامية التي إنتشرت تلك الفترة وكان تأثيرها واضحاً في شعرهم في القرون المتأخرة ، أصبحوا يعرفون (بأولاد زايد) تسهيلاً للفظ العامي للجد القديم الذي يتوارثون خبره وخبر اللطمه لجدهم الملك عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ، فقالوا (أولاد زايد الملطوم) ، فزايد تعني (الأزد بن عمران) ، وهو الأسد ، والملطوم تعني جده الملك (عمرو بن عامر) ، و (الدوسر) هو لقب (زايد) أو (الأزد) بن عمران ، فإشتهروا به في تلك الفترة ، وهذا مارجحه المؤرخ حسين بن جريس رحمه الله ، وغيره من باحثي الدواسر ، وورد ذكرهم بإسم الدواسر من قبل مؤرخي القرون (السادس والسابع والثامن) وماتلاهم إلى يومنا هذا ، وبعد تكاثرهم نزح آل محمد بن زايد إلى داخل اليمن ، في بادية مأرب ، ونزح فرع منهم إلى عُمان وهم آل فلاح بن محمد بن زايد ، أما آل صهيب وآل سالم في فترة إمارة رواء بن بدران إلى منتصف القرن الثامن فإنهم كانوا قبل هذا التاريخ في الربع الخالي ، قريباً من وادي الدواسر ، وبعد منتصف القرن الثامن بدأ دخولهم إلى وادي العقيق بقيادة أميرهم عامر بن زياد بن بدران وهي الفترة التي نزح فيها أغلب سكان وادي العقيق بني عقيل وبني جرم وبقي منهم بقيه في وادي العقيق ، ودخل الدواسر الوادي وسيطروا عليه بالقوة وأجبروا بقية بني عقيل بن عامر وجرم القضاعية على النزوح ومن بقي منهم صار تحت حماية الدواسر ثم إنضم إليهم وبقي معهم إلى يومنا هذا ،
ويرجح أن دخول الدواسر الوادي ، لم يكن في القرن الخامس أو السادس ، بل في القرن الثامن ، والدليل على ذلك أن الحازمي في كتابه (الأماكن ما إتفق لفظه وإفترق مسماه في الأمكنة) الذي يتحدث فيه عن البلدان وسكانها في القرن السادس وهو عصر الحازمي المتوفى عام 584هـ وذكر فيه العقيق بإسم (عقيق تمرة) وهو (لبني عقيل) ولم يذكر الدواسر فيه ، وهذا دليل أن الدواسر لم يكونوا سكان العقيق تلك الفترة خلال القرن السادس ، وإلا لكان أشار إليهم أو ذكرهم ولكنه لم يذكر سوى بني عقيل ونسبه لهم لأنهم مازالوا هم السكان في تلك الفترة ، وهذا نص ما قال الحازمي في كتابه (الأماكن ما اتفق لفظه وافترق مسماه في الأمكنة) ص 5 :(والعقيق عقيقُ تمرة كلها لِعقيل) ،
ولم يذكرهم أيضاً ياقوت الحموي في (معجم البلدان) ، وهو يتكلم عن القرن السابع بل ذكر بني عقيل بن عامر ،
من هو الملطوم هل هو زايد أم عمرو ؟ :
يرجح أن يكون زايد هو نفسه (الأسد) ، الذي ينطق (الأزد) ، ثم نطق (زايد) تصحيفاً ، وهناك إحتمال أن يكون زايد جد قريب ، ووقته بعد ظهور الإسلام بعدة قرون ، أما عمرو بن عامر فزمنه قبل ظهور الإسلام بوقت طويل قريب من زمن المسيح عيسى بن مريم ، وعمرو بن عامر هو ملك مأرب الملطوم ، كما تشهد بذلك التواريخ والمؤرخون والرواة والأشعار والقصص المتداولة والمتناقلة منذ زمن الرسول ص وقبل ذلك ، وفي نفس الوقت يطلق الدواسر على جدهم (زايد) الذي ربما يكون (الأسد) الحفيد القريب والمباشر لعمرو بن عامر أو أحد أحفاده المتأخرين ، لقب الملطوم ، فمن هو الملطوم ؟؟؟
الإحتمال الراجح هو أن (زايد) تصحيف (الأزد) أو (الأسد) أو (الدوسر) ، وكلها أسماء لرجل واحد ، ويلاحظ تقارب اللفظ في جميع تلك الأسماء ، التي من الثابت تاريخياً أن ثلاثة منها أسماء لجد واحد من أجداد الدواسر ، والإسم الرابع وهو (زايد) ربما يكون تصحيف لأحدها ،
وربما يكون (زايد) أحد الأجداد المتأخرين ويلقب بلقب جده عمرو (الملطوم) بن عامر وهذا يحدث كثيراً عند العرب ، فاللقب يورثه الآباء إلى الأبناء ، كما تورث أسماء القبائل والأسر ،
وقد تكون حصلت لزايد المتأخر حادثة لطم ثانية ،
ولكن هذا الإحتمال غير مرجح رغم أنه ممكن .
وبناءً عليه نستخلص ما يلي :
ربما يكون (زايد) من الأجداد المتأخرين ويطلق عليه (زايد بن الملطوم) ، وعلى عادة العرب العاميون في الإختصار ، أطلق عليه (زايد الملطوم) ،
أو أن (زايد) هو (الأسد) بن عمران ، ويلقب بالملطوم على لقب جده كذلك على عادة العرب في إطلاق ألقاب الأجداد والآباء على الأبناء .
وفي كلتا الحالتين الخلف سهل ،
وبالنسبة لخؤلة تغلب نقول :
إن كان (زايد) هو (الأسد) أو (الأزد) تصحيفاً ، وهذا هو الراجح ، فتغلب قضاعة هم أخواله القريبين ،
أما إن كان (زايد) جداً متأخراً ، فربما يُقصد بكون تغلب أخواله أنهم أخوال جده ، والعرب تقول : (خالك خال أبيك وجدك إلى يوم القيامة) ،
أو أن يكون والده أصهر في تغلب مرة ثانية ، كما فعل جده قبله ، فأصبحوا أخوال إبنه (زايد) ،
مع العلم بأن السقط في الأجداد يندر أن يوجد في قبيلة الدواسر ، رغم أنه طبيعي وسائد في جميع القبائل ، ويصل إلى عشرات الأجداد في معضمها ، في كل فترة من الزمن ، نتيجة كثرة الحروب والغارات والثارات والمجاعات والأمراض والحل والترحال ،
وقد أجمعت التواريخ ، وإتفق المؤرخين ، في الماضي والحاضر ، على الخطوط العريضة ، فيما يتعلق بنسب قبيلة الدواسر الأزدية القحطانية العريقة ، وتوثيق تاريخهم ، وتدوين أحداثهم ، وتمجيد مأثرهم ، وتخليد فضائلهم ، وتسلسل أجدادهم ، وسيرة رموزهم ، وذكر مساكنهم ، وخبر رحيلهم ، وقصص نزولهم في عدد من البلدان ، وذكر حروبهم ووقائعهم ، وتسجيل أشعارهم ، ورواية قصصهم ،
بدقة قلً أن تتوفر في تاريخ كثير من القبائل ،
ولكن يصعب الجزم في بعض التفاصيل ، نظراً لقدم العهد ، ومرور الجزيرة العربية ببعض العصور المظلمة تاريخياً ، والتي ندر فيها المؤرخين ، وإنعدم فيها التوثيق ، وهذا ينطبق على جميع القبائل بلا إستثناء ،
وقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :
(لا تطروني فوق عدنان) ،
رغم قربه من عدنان في قته (ص) ،
ورغم كونه خيارٌ من خيارٍ من خيار ،
قال تعالى :
{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} ،
صدق الله العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم