الصفحات

29‏/01‏/2010

حرب المتصفحات

متصفحات
حذر المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات في مدينة بون الألمانية من وجود خلل في برنامج تصفح الإنترنت (إنترنت إكسبلورر). وأوضحت الهيئة الحكومية أن مستخدمي هذا البرنامج قد يتعرضون إلى حدوث خلل في حواسبهم عبر تسرب كود من برنامج الإكسبلورر إلى نظام التشغيل ويندوز. وبحسب ما صرح به المكتب الفيدرالي، فإن نسخ إنترنت إكسبلورر 6و7و8 التي توجد في أنظمة التشغيل ويندوزXP و 7وVista تعاني من خلل لا يمكن علاجه عبر تنزيل تحديثات عبر موقع شركة مايكروسوفت. ونصح المكتب الفيدرالي المستخدمين باستعمال متصفح إنترنت آخر مثل جوجل كروم أو فايرفوكس أو سفاري بينما قلل من أهمية اختيار أعلى درجات الأمان في خانة أدوات انترنت إكسبلورر وذلك استنادا إلى تحليلات قام بها المكتب الفيدرالي الألماني. علاوة على نه برفع درجة الأمان سوف يصعب على مستخدمي الإنترنت فتح الكثير من المواقع الإلكترونية، كما يرى الكثير من الخبراءفي هذا المجال.

يأتي ذلك في الوقت الذي صرحت فيه شركة الحماية الأمنية للمعلومات "ماكافي" Mcafee أن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على الانترنت واستهدفت شركة جوجل وغيرها من الشركات استغلت خللا لم يكن معروفا من قبل في متصفح الانترنت لشركة ميكروسوفت. في حين تشير بعض التقارير الواردة والتي نشرت على صفحات الإنترنت ومن ضمنها موقع PC WELT الألماني النجاح في التوصل إلى كود يحمي مستخدمي برنامج التصفح إنترنت إكسبلورر ومحرك البحث جوجل ويعالج هذا الخلل.
فايرفوكس منافس جديد في ساحة برامج تصفح المواقع
متصفح فايرفوكس مفتوح المصدر من أكبر منافسي إنترنت إكسبلورر جدير بالذكر، أنه حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي، لم يكن أمام متصفحي الانترنت مجال كبير للمفاضلة والاختيار بعد أن تفوق برنامج انترنت إكسبلورر على غريمه نيتسكيب نافيجيتورNetscape Navigator، وأصبح هذا البرنامج الذي ابتكرته شركة مايكروسوفت يتم تنزيله مسبقا على معظم أجهزة الكمبيوتر. ولم تكن إستراتيجية شركة مايكروسوفت تفتح مجالا كبيرا للتنافس في هذا المجال، ولكن بعد أن وضعت حرب برامج التصفح أوزارها، جعلت شركة نيتسكيب برنامجها مفتوح المصدر، مما سمح لمجموعة من مطوري البرامج بطرح متصفح جديد مفتوح المصدر وأزاحوا عنه النقاب عام 2004 تحت اسم "فايرفوكس".ومنذ ذلك الحين، حاز متصفح فايرفوكس على استحسان متصفحي الانترنت حول العالم، وظل يتقدم بخطوات ثابتة في جميع أنحاء العالم حتى أصبح يحتل موقع الصدارة في ألمانيا حيث يفضله 44 بالمائة من مستخدمي الكمبيوتر مقابل 37 بالمائة يفضلون برنامج إكسبلورر، حسبما كشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة فيتكاو أند ماس.
جوجل كروم يركز على السرعة في مقابل إختصار وظائف البرامج.
كروم يتميز بسرعته ويفتقد إلى تعدد الوظائف أما شركة جوجل فدخلت حلبة برامج تصفح الانترنت في عام 2008 من خلال برنامج "كروم". ويتوافر هذا البرنامج حاليا في ثلاثة إصدارات ويجري حاليا الإعداد لطرح النسخة التجريبية من الإصدار الرابع. وبالرغم من أن برنامج كروم نفسه دائم التغير ولكن يبدو أن مطوري هذا البرنامج في جوجل يضعون نصب أعينهم هدف واحد وهو الحصول على حصة من سوق برامج التصفح الذي يسيطر عليه العملاقان إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس. ويقول كلاوديو مولر من مجلة "تشيب" الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إن برنامج كروم لن يسجل أي نقاط في حلبة تعدد الوظائف ولكنه يخطف الأبصار من حيث سرعته في تصفح شبكة الانترنت مضيفا أن كروم مجهز لهذا الغرض، وهو يتفوق على إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس في هذا المجال. ومن مزايا برنامج كروم فعاليته في مقاومة الفيروسات والبرامج المؤذية. ومن عيوب كروم أن العديد من وظائف البرنامج تم اختصارها إلى درجة أنها كاد تكون عديمة الفائدة، ومن بين هذه الوظائف وظيفة الطباعة وكلمات لمرور وآلية التحكم في الفأرة.
برنامج أوبرا: أكثر من مجرد متصفح لشبكة الانترنت
أوبرا مازال بعيدا عن الصدارة في عالم الإنترنت ولكنه يخلو من الثغرات الأمنية كما يمكن للمستخدم تصفح مواقع الإنترنت عبر برنامج أوبرا الذي يصفه البعض بأنه فريد من نوعه، حيث لا يستخدم البرنامج لتصفح صفحات الشبكة الدولية فحسب، بل يتضمن أيضا برنامج لفتح البريد الإليكتروني وآخر لاستعراض مستجدات الأخبار حول العالم، كما أضيفت إليه خاصية جديدة تحمل اسم "يونايت" التي تسمح لمستخدمي برنامج أوبرا بتبادل الصور والنصوص المخزنة على أجهزة الكمبيوتر الخاص بهم مع أصدقائهم وزملائهم بواسطة المتصفح. ورغم الحزمة المتنوعة من الخدمات والوظائف التي يقدمها، ورغم أنه نادرا ما ينطوي على أي ثغرات أمنية، إلا أن برنامج أوبرا مازال بعيدا عن الصدارة في عالم برامج تصفح الانترنت، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الإصدارات الأولي من البرنامج كانت تحتوي على العديد من المواد الإعلانية كمصدر للتمويل نظرا لأنها كانت توزع مجانا، بينما كانت النسخة الخالية من المواد الإعلانية تباع للمستخدم ولا توزع مجانا.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم