السومرية / البابلية / الأشورية
بلاد ما بين النهرين أو بلاد الرافدين
بلاد ما بين النهرين تقع في جنوب غرب آسيا. كانت من أولى المراكز الحضارية في العالم. وهي تقع حالياً في العراق ما بين نهري دجلة والفرات. وأشهر حضاراتها هي سومر وأكاد وبابل وأشور وكلدان والتي نشأت من العراق. ومع إزدهار الحضارات في بلاد ما بين النهرين وفي أوقات متزامنه ومتعاقبة تم إحتلال الأراضي المجاوره فأحتلت شرقاً أجزاء من إيران وتحديداً حضارة عيلام (حاليا محافظة خوزستان المعروفه باسم عرب ستان) وأحتلت غرباً سوريا وصولاً إلى فلسطين حيث تم السبي البابلي في عهد نبوخذ نصر. وبعد ممات نبوخذ نصر مرت حضارة ما بين النهرين في عهد الإنحطاط بينما نشأت قوى حضاره الفرس فتم إحتلال بابل وما بعد بابل على يد قورش وأصبحت قطيسفون (حالياً معروفة بأسم المدائن) جنوب شرق بغداد عاصمه للفرس حتى جاء الفتح الأسلامي على يد عمر بن الخطاب. ومع مرور السنين تحت راية الإسلام أصبحت بغداد عاصمة للخلافة العباسية, والتي كانت تعتبر الجيل الذهبي للإسلام.
منحوتة بابلية في متحف اللوفر
كانت الحاجة للدفاع و الري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم و مد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م . و أقدم هذه المستوطنات البشرية هناك أوروك و تل حلف في سوريا حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني و كانت مزينة بمشغولات معدنية و أحجار و اخترعت بها الكتابة المسمارية. و كان السومريون مسئولين عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات و أهم المدن السومرية التي نشأت وقتها آيزيدي لربما هذا يعود إلى ديانة اليزيدية حالياً في العراق و كيش و لارسا و أور و آداب. و في سنة 2330 ق.م. إستولى عليها الأكاديون و هم من الشعوب السامية كانوا يعيشون وسط بلاد ما بين النهرين وكان ملكهم سرجون الأول (2335 ق.م. – 2279 ق.م.) قد أسس مملكة أكاد و حلت اللغة الأكادية محل السومرية. و ظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. و هم قبائل من التلال الشرقية . و بعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور و حكم معظم بلاد ما بين النهرين.
ثم جاء العيلاميون و دمروا أور سنة 2000 ق.م. و سيطروا على معظم المدن القديمة و لم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل ووحد الدولة لسنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. تمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فوراً الكوشيون لمدة أربعة قرون. بعدها استولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالباً إسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. إنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين والممالك الشمالية الشرقية ، وهزم الآشوريون الميتانيين و استولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. و وصلوا البحر الأبيض عام 1100 ق.م.
موقع بلاد ما بين النهرين الجغرافي
بلاد ما بين النهرين تشمل الأراضي الواقعة بين نهري دجلة والفرات ، وكلاهما تقع منابعها في جبال أرمينيا في تركيا الحديثة. كلا النهرين تغذيها روافد عديدة ، ومجمل نظام مياه النهر تغذي منطقة جبلية شاسعة. الطرق البرية في بلاد ما بين النهرين عادة تتبع الفرات لأن ضفاف نهر دجلة عادة ما تكون حادة وصعبة. مناخ المنطقة شبه قاحل مع مدى صحراوي شاسع في الشمال الذي يعطي طريقه إلى منطقة 6،000 ميل مربع من المستنقعات والبحيرات والمسطحات الطينية ، وضفاف القصب في الجنوب. في أقصى الجنوب يتوحد الفرات ودجلة و يصبوا في الخليج العربي .
اللغة والكتابة
أقدم لغة مكتوبه معروفه في بلاد ما بين النهرين كانت السومرية ، وهي لغه معزوله متراصه.وكان هناك عدد من اللهجات السامية كانت تٌتحدث في بلاد ما بين النهرين في وقت مبكر مع السومرية. في وقت لاحق لغة سامية هي الأكدية ، جاءت لتكون اللغة السائدة ، على الرغم من أن السومريه كان يحتفظ بها للأغراض الإداريه ، الدينية ، الأدبية ، والعلمية. أصناف مختلفة من الأكدية أُستخدمت حتى نهاية الفترة البابلية الثانية. ثم أصبحت الآرامية ، التي كانت قد أصبحت شائعة في بلاد ما بين النهرين ، اللغة الإدارة الاقليمية الرسمية للامبراطورية الفارسية الأخمينية. توقف استخدام الأكدية ، ولكن كلا من السومرية و الأكديه كانت لا تزال تستخدم في المعابد لبضع قرون.
في وقت مبكر في بلاد ما بين النهرين (حوالي منتصف الألفية 4th قبل الميلاد) أخترعت الكتابه المسمارية. المسمارية تعني حرفياً "على شكل وتد" ، وذلك بسبب الطرف المثلث للقلم المستخدم لضغط العلامات على الطين الرطب. النموذج الموحد لكل علامة مسمارية يبدو أنه تطور من الصور التوضيحية. النصوص الأولى (7 ألواح قديمة) تأتي من أي-آنا فناء شديد القدسية مكرسة للإلهة إينانا في اوروك ، المستوى الثالث ، من مبنى وصف بانه المعبد (ج) من حفاريه.
النظام الرمزي المبكر من المسمارية إستغرق سنوات عديدة للإتقان. لذلك فقط عدد محدود من الأفراد تم تعيينهم كتبة ليتم تدريبهم على القراءة والكتابة. لم يكن حتى إعتماد الإستخدام على نطاق واسع للنص المقطعي في ظل حكم سرجون إن أجزاء كبيرة من سكان بلاد ما بين النهرين أصبحوا غير أميين. محفوظات ضخمة من النصوص أستعيدت من السياقات الأثرية للمدارس البابلية الطباعيه القديمة .
الأدب والأساطير
في زمن بابل كانت هناك مكتبات في معظم المدن والمعابد ؛مثل سومري قديم يقول : "الذي من شأنه التفوق في مدرسة الكتبة يجب أن يستيقظ مع الفجر". النساء مثل الرجال تعلمن القراءة والكتابة ، وللبابليون الساميين ،ذلك تضمن معرفة للغة السومرية المنقرضه ، ومقاطع معقدة ومكثفة.
قدر كبير من الأدب البابلي قد ترجم من أصول سومرية ، ولغة الدين والقانون إستمرت طويلا اللغة القديمة المتراصه لسومر. مفردات ,قواعد النحو ، وترجمة بين السطور جهزت لإستخدام الطلبة ، وكذلك التعليقات على النصوص القديمة وتفسيرات الكلمات والعبارات الغامضة. كلمات اللغه المقطعيه كانت كلها مرتبة ومسماه ، و قوائم مفصله منهم تم رسمها.
هناك العديد من الأعمال الأدبية البابليه التي عناوينها معروفة لنا. واحدة من أشهر هذه هي ملحمة جلجامش ، في إثني عشر كتاباً ، مترجمة عن الأصل السومري من قبل سين-ليق-اونينني ، ورتبت علي أساس فلكي. كل قسم يحتوي على قصة مغامرة واحدة لجلجامش.
فلسفة
يمكن أن ترجع أصول الفلسفة إلى حكمة بلاد ما بين النهرين القديمة، والتي جسدت فلسفات معينة في الحياة ، ولا سيما الأخلاق ، في أشكال جدل ، حوار ، شعر ملحمي ، فولكلور ، نشيد ، كلمات أغاني ، نثر ، وأمثال.
الفكر البابلي كان له تأثير كبير على الفلسفة اليونانية المبكره والفلسفة الهيلينية. على وجه الخصوص ، النص البابلي حوار من التشاؤم يحتوي على أوجه التشابه مع الفكر المناهض للسفسطائيين ، والمذهب الهرقليطي للتناقضات ، والجدل والحوارات لأفلاطون ، وكذلك المقدمة المايوتيه طريقة سقراط لسقراط. الفيلسوف الفينيقي طاليس قد درس أيضا في بابل.
علم الفلك
علماء الفلك البابليين كانوا مهتمين جداً بدراسة النجوم والسماء ، ومعظمهم يمكنهم التنبؤ مسبقا بإنقلاب الشمسي والخسوف. أعتقد الناس ان كل شيء كان له غرض في علم الفلك. معظم تلك متعلقة بالدين والطوالع. وعلماء الفلك في بلاد ما بين النهرين قد وضعوا جدول زمني مدته 12 شهرا على أساس دورات القمر. قسموا السنة إلى موسمين : الصيف والشتاء. نشأة علم الفلك ، وكذلك علم التنجيم يؤرخ من هذا الوقت. خلال القرن الثامن و السابع قبل الميلاد ، وضع علماء الفلك البابلي نهجاً جديداً لعلم الفلك. بدؤوا يدرسون الفلسفة التتي تتعامل مع الطبيعة المثالية للكون المبكر ، وبدؤوا يعملوا على منطق داخلي ضمن الأنظمة الكوكبية التنبؤية لهم. هذه كانت مساهمة مهمة في علم الفلك وفلسفة العلم ، وبعض العلماء بالتالي أشاروا إلي هذا النهج الجديد بالثورة العلمية الأولى. هذا النهج الجديد في علم الفلك تم اعتماده و تطويره بشكل ابعد في علم الفلك اليوناني والهلنستي .
في الزمن السلوقي وللبارثي ، التقارير فلكية كانت ذات طابع علمي دقيق ؛ غير مؤكد كم سابقا معارفهم وأساليبهم المتقدمة تم تطويرها .التطوير البابلي لأساليب للتنبؤ بحركات الكواكب يعتبر حلقة رئيسية في تاريخ علم الفلك. الفلكي البابلي الوحيد المعروف أنه دعم النموذج الشمس-مركزي لحركة الكواكب كان سلوقس من سلوقية ( 190 قبل الميلاد). سلوقس معروف من كتابات بلوتارخ ، وقد أيد نظرية مركزية الشمس حيث أن الأرض تدور حول محورها والتي بدورها تدور حول الشمس. وفقاً لبلوتارخ ، سلوقس أثبت النظام الشمس-مركزي ، ولكن ليس من المعروف ما هي الحجج التي إستخدمها.
علم الفلك البابلي هو الأساس لمعظم ما تم القيام به في علم الفلك اليوناني والهلنستي ، وعلم الفلك الهندي الكلاسيكي ، وفي علم الفلك الساساني ، والبيزنطي والسوري ، وفي علم الفلك الاسلامي في العصور الوسطى ، و في علم الفلك في آسيا الوسطى وأوروبا الغربية .
إستخدم شعب بلاد ما بين النهرين نظام عد عشري ستيني (قاعدته 60). هذا هو المصدر للساعة الحاليه المكونه من 60 دقيقه و 24 ساعة في اليوم ، فضلاً عن الدائرة ذات ال 360 درجة . التقويم السومري أيضا مكون من أسابيع من سبعة أيام لكل أسبوع.
وتطور لديهم علم رسم الخرائط. والبابليون قد يكونوا عرفوا القواعد العامة لقياس المساحات. والبابليون معروفون أيضاً بالميل البابلي ، قياس مسافة تساوي حوالي سبعة أميال (11 كم) اليوم. هذا القياس للمسافات في نهاية المطاف تم تحويله إلى ميل-وقتي مستخدم لقياس سفر الشمس ، وبالتالي ، يمثل الوقت.
الطب
أقدم النصوص البابلية في الطب تعودإلى فترة بابل القديمة في النصف الأول من الألفية الثانيه قبل الميلاد. معظم الكتابات البابلية طبية واسعة النطاق ، هو الدليل التشخيصي الذي كتبه الطبيب ايساجيل-كين-ابلي من بورسيبا ، خلال عهد الملك البابلي أداد -ابلا-ادينا (1069-1046 قبل الميلاد).
جنباً إلى جنب مع طب مصر القديمه المعاصر ، البابليين أدخلوا مفاهيم التشخيص ، توقعات طبيه ، الفحص البدني ، و الوصفة الطبية. بالإضافة إلى ذلك ، قدم الدليل التشخيصي طرق العلاج والعلاج والمسببات المرضية واستخدام المنهج التجريبي ، المنطق والعقلانية في التشخيص ، والتوقعات والعلاج. النص يحتوي على قائمة من الأعراض الطبية وغالباً ما تكون هناك ملاحظات تجريبية مفصلة جنبا إلى جنب مع قواعد منطقية مستخدمة في الجمع بين الأعراض الملوحظه على جسم المريض مع التشخيص والتكهن. الأعراض والأمراض للمريض عولجت من خلال وسائل علاجية مثل الضمادات ، الكريمات والحبوب. إذا كان المريض لا يمكن شفاءه جسدياً ، كانوا يعتمدون على طرد الارواح الشريرة لتطهير المريض من أي لعنة. دليل التشخيص لايساجيل-كين-ابلي كان يستند إلى مجموعة من البديهيات المنطقية والافتراضات ، بما في ذلك الرأي الحديث بأنه عن طريق الفحص والتفتيش عن أعراض المرض ، فمن الممكن تحديد مرض المريض ، أسبابه ,تطوراته المستقبليه ,و فرص شفائه ايساجيل-كين-ابلي إكتشف مجموعة متنوعة من العلل والأمراض ، و وصف أعراضها في دليل التشخيص. وتشمل هذه الأعراض لأصناف عديدة من الصرع وعلل ذات الصلة بالأضافه إلى التشخيص والتكهن لهم.
التقنية
شعب بلاد ما بين النهرين اخترع العديد من التقنيات بما في ذلك المعادن والاعمال النحاسيه ،الزجاج وصنع المصابيح ،النسيج ، التحكم في الفيضانات , تخزين المياه ، والري.
كانوا أيضاً من أول شعوب العصر البرونزي في العالم. في وقت مبكر إستخدموا النحاس ,البرونز والذهب ، ولاحقاً إستخدموا الحديد. القصور تم تزيينها بمئات الكيلوغرامات من هذه المعادن المكلفة للغاية. كذلك تم إستخدام النحاس ,البرونز والحديد للدروع وكذلك لأسلحة مختلفة مثل السيوف ,الخناجر ,الرماح , والصولجانات الحربيه. أقدم نوع من المضخات هو المسمار أرخميدس (الطنبور) ، أول من إستخدمه هو سنحاريب ملك آشور ، لأنظمة المياه في حدائق بابل المعلقة ونينوى في القرن السابع عشر قبل الميلاد ، ووصف لاحقاً بتفصيل أكبر من قبل أرشميدس في القرن الثالث قبل الميلاد .في وقت لاحق خلال فترات بارثيا أو الإمبراطوريه الساسانية ،تم صنع بطارية بغداد ، والتي قد تكون أول البطاريات ، في بلاد ما بين النهرين وفي التاريخ.
الدين
الدين في بلاد ما بين النهرين هو أول ما يتم تسجيله. أهل بلاد ما بين النهرين إعتقدوا أن العالم كان عبارة عن قرص مسطح ، ويحيط به فضاء ضخم و مثقوب ، وفوق كل ذلك الجنه ، كما إعتقدوا أن الماء كان في كل مكان ، أعلى ، أسفل ,على الجانبين ، و أن الكون ولد من هذا البحر الهائل. بالإضافة إلى ذلك ، كانت ديانة بلاد ما بين النهرين ذات تعدد آلهة. على الرغم من أن الاعتقاد الموصوف أعلاه قد كان متداول بين أهل بلاد ما بين النهرين ، كانت هناك أيضا إختلافات إقليمية. الكلمة السومرية للكون هي آن-كي ، التي تشير إلى الإله آن والالهة كي. ابنهما كان إنليل ، إله الهواء. كانوا يعتقدون أن الإله انليل كان الأله الأقوى. كان الإله الرئيسي لمجموعة الآلهة أو البانثيون، مثلما كان للاغريق زيوس وكان للرومان جوبيتر. السومريين أيضا طرحوا أسئلة فلسفية ، مثل : من نحن؟ ، أين نحن ؟ ، كيف وصلنا إلى هنا؟. ربطوا الأجوبة على هذه الأسئلة إلى التفسيرات التي قدمها آلهتهم.
العطلات ،الأعياد والمهرجانات
أهل بلاد ما بين النهرين القدام كانت لديهم احتفالات في كل شهر. موضوع الطقوس والمهرجانات لكل شهر تتحدد بستة عوامل هامة :
وجه القمر
القمر الأحدب التزايدي - الوفرة والنمو القمر الأحدب التناقصي - الانخفاض ، الحفظ ، ومهرجانات العالم السفلى
مرحلة الدورة الزراعية السنوية
الإعتدالات وإنقلاب الشمس من السنة الشمسية
أساطير للمدينة ورعاته الإلهي
نجاح الملك المتوج
إحياء ذكرى أحداث تاريخية محددة (تأسيس ، انتصارات عسكرية ، عطلات المعبد ، الخ.)
الآلهة والإلهات الاساسيه
أنو هو إله السماء السومري. كان متزوجاً من كي ، ولكن في بعض أديان بلاد ما بين النهرين الأخرى كان له زوجة تسمى أوراس. على الرغم من أنه كان يعتبر الإله الأكثر أهمية في البانثيون (مجمع الألهه) ، تولى دورا في المعظمه سلبي في الملاحم ، سامحا لإنليل بالمطالبة بالمنصب كالأله الأقوى.
إنليل في البداية كان الإله الأقوى في ديانة ما بين النهرين. كانت زوجته نينليل ، واطفاله كانوا اشكور (أحيانا) ، نانا --صوين، نرجال ، نيسابا ، نامتار ، نينورتا (أحياناً) ، بابيلساج ، نوشو ، ابيلولو ، أوراس زابابا و اينوجي. موقعه في صدارة مجمع الألهه اغتصب في وقت لاحق من قبل مردوخ ومن ثم من قبل آشور.
إنكي (ايا) إله اريدو. كان إله المطر.
مردوخ هو الإله الرئيسي لبابل. عندما صعدت بابل إلى السلطة ، صعدت الأساطير مردوخ من موقعه الأصلي باعتباره إله الزراعة إلى الإله الرئيسي في البانتيون(مجمع الألهه).
آشور كان إله الإمبراطورية الآشورية ، وبالمثل عندما صعد الآشوريين إلى السلطة ,صعدت أساطيرهم آشور إلى موقف ذو أهمية.
غولا أو اوتو (في السومرية) ، شماش (في الأكادية) هو إله الشمس وإله العدالة.
إيرشكيجال كانت ألهة العالم السفلي.
نابو هو إله بلاد ما بين النهرين للكتابة. كان حكيما جدا ، وأثنى عليه لقدرته الكتابيه . في بعض الأماكن كان يعتقد أن له السيطرة على السماء والأرض. أهميته زادت بحد كبير في فترات لاحقة.
نينورتا كان الإله السومري للحرب. كما انه كان إله الأبطال.
إيشكور (أو أداد) هو إله العواصف.
إيرا غالبا كان إله الجفاف. هو غالبا ما يذكر بالارتباط مع أداد ونرجال في وضع المخلفات على الأرض.
نرجال غالبا كان إله الطاعون. كما انه كان زوج إيرشكيجال.
بوزوزو ، المعروف أيضا باسم زو ، كان إله شرير ، الذي سرق الواح قدر إنليل ، وقتل بسبب هذا. كما انه جلب الأمراض التي ليس لها علاج معروف.
الدفن
المئات من المقابر قد تم حفرها في أجزاء من بلاد ما بين النهرين ، كاشفة عن معلومات حول عادات الدفن في بلاد ما بين النهرين. في مدينة أور ، معظم الناس دفنوا في مقابر الأسرة تحت منازلهم (كما هو الحال في كاتالهويوك) ، جنبا إلى جنب مع بعض ممتلكاتهم. وهناك عدد قليل تم العثور عليهم ملفوفين في حصير والسجاد. الأطفال المتوفين وضعوا في "جرار" كبيرة التي تم وضعها في كنيسة العائلة. بقايا أخرى تم العثور عليها مدفونة في مقبرة عامة للمدينة. 17 قبر تم العثور عليه مع قطع ثمينة جدا في داخلهم ؛ يفترض أن هذه كانت مقابر ملكية.
الموسيقى, الأغاني والالات
كانت بعض الأغاني مكتوبه للآلهة ولكن كان كثير منها مكتوبة لوصف الأحداث الهامة. على الرغم من أن الموسيقى والأغاني كانت تسلية الملوك ، كان أيضا يتمتع بها الناس العاديون الذين يحبون الغناء والرقص في منازلهم أو في السوق. الأغاني كانت تغنى للأطفال الذين كانوا يمررونها إلى أطفالهم لاحقا. هكذا كانت الأغاني تنتقل خلال اجيال عديده إلى ان يكتبها شخص ما. هذه الأغاني وفرت وسيلة لتمرير خلال قرون معلومات هامة جدا حول الأحداث التاريخية التي في نهاية المطاف وصلت إلى المؤرخين المعاصرين.
العود هو آله موسيقية صغيره ، ذات اوتار. أقدم سجل مصورة للعود يعود إلى فترة أوروك في جنوب بلاد ما بين النهرين منذ أكثر من 5000 سنة مضت. هو على ختم أسطواني موجود حاليا في المتحف البريطاني والذي حصل عليه الدكتور دومينيك كولون. الصورة تصور انثى تنحني مع آلتها على قارب ، وتلعب باليد اليمنى. هذه الآله تظهر مئات المرات على مر تاريخ بلاد ما بين النهرين و من جديد في مصر القديمة من بعد الاسره الثامنة عشر في إختلافات و أصناف طويلة وقصيرة الرقبة.
العود يعتبر سلف لآلة اللوت الاوروبيه اسمه مشتق من الكلمة العربية العود ' الخشب '، التي هى على الارجح اسم الشجرة التي تم صناعة العود منها. (الاسم باللغة العربية ، مع أداة التعريف ، هو مصدر كلمة 'لوت'.)
الألعاب
الصيد كانت يحظى بشعبية كبيرة بين الملوك الآشوريين. الملاكمة والمصارعة تظهر في الرسوم في كثير من الأحيان ، وشكلا من أشكال البولو ربما كان شعبي ، مع رجال جالسين على أكتاف رجال آخرين بدلا من على الخيول. كما أنهم لعبوا "ماجور" ، لعبة تشبه رياضة الرجبي ، لكنها تلعب بكرة مصنوعة من الخشب. كما أنهم لعبوا لعبة مماثلة للعبة السينيت والطاولة ، التي تعرف الآن باسم "اللعبة الملكيه لما-اسيسبلو".
الحياه الأسرية
سوق الزواج البابلي ، في كلية رويال هولواي.بلاد ما بين النهرين عبر تاريخها أصبحت أكثر وأكثر مجتمع أبوي ، الذي كان فيه الرجال اقوى بكثير من النساء. ثوركليد جاكوبسن ، وأخرين اقترحوا ان مجتمع بلاد ما بين النهرين المبكر كان يحكمه "مجلس حكماء" الذي كان الرجال والنساء فيه ممثلين بالتساوي ، ولكن مع مرور الوقت ، مركز المرأة هوى ، و زاد مركز الرجل. أما بالنسبة للتعليم ،فقط الذرية الملكية وأبناء الاغنياء والمهنيين مثل الكتبة ,الأطباء ,إداريي المعبد ، وهلم جرا ، ذهبوا إلى المدرسة. معظم الفتيان كانوا يدرسون مهنة والدهم أو كانوا يبتدؤوا في تعلم مهنة عن طريق الصبايه. كان على الفتيات البقاء في المنزل مع أمهاتهم لتعلم التدبير المنزلي والطبخ ، ولرعاية الأطفال الأصغر سنا. بعض الأطفال كانوا يساعدون في سحق الحبوب ، أو تنظيف الطيور. في شيء غير عادي لهذا الوقت من التاريخ ، المرأة في بلاد ما بين النهرين كان لها حقوق. كان لها حق امتلاك ممتلكات ، وإذا كان لديها سبب وجيه ، الحصول على الطلاق.
الإقتصاد
سومر طورت أول اقتصاد ، في حين أن البابليون وضعوا أقدم نظام لعلم الاقتصاد ، والذي كان يضاهي إقتصاد ما بعد كينيز الحديث ، ولكن مع نهج أكثر من "كل شيء مباح" .
الزراعة
جغرافية بلاد ما بين النهرين هي أن مثل هذه الزراعة لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق الري والصرف الجيد ، الأمر الذي كان له أثر عميق على تطور حضارة ما بين النهرين. الحاجة إلى الري قاد السومريين وفي وقت لاحق الاكديين لبناء المدن على طول نهري دجلة والفرات وفروع هذه الأنهار. بعض المدن الكبرى مثل أور و أوروك , تجذرت على روافد نهر الفرات ، في حين أن آخرين ، لا سيما لجاش ، بنيت على فروع نهر دجلة. الأنهار وفرت المزيد من منافع الأسماك (تستخدم على حد سواء من أجل الغذاء و التخصيب) ، القصب والطين (لمواد البناء).
مع الري الإمدادات الغذائية في بلاد ما بين النهرين كانت غنية جداً مع وديان نهري دجلة والفرات التي تشكل الجزء الشمالي الشرقي من الهلال الخصيب ، الذي تضمن أيضا نهر الأردن و نهر النيل. على الرغم من أن الأرض الأقرب إلى الأنهار كانت خصبة وجيدة للمحاصيل ، أجزاء من الأرض بعيدا عن المياه كانت جافة وإلى حد كبير غير صالحة للسكن. هذا هو السبب في أن تطوير الري كان مهم جدا بالنسبة للمستوطنين من بلاد ما بين النهرين. ابتكارات آخرى لبلاد ما بين النهرين تشمل التحكم في المياه من خلال السدود واستخدام القنوات. أوائل المستوطنين للأراضي الخصبة في بلاد ما بين النهرين استخدموت محراث خشبى لتليين التربة قبل زراعة المحاصيل مثل الشعير ، البصل ، العنب ، اللفت و التفاح. المستوطنين في بلاد ما بين النهرين كانوا من اوائل الناس الذبن صنعوا البيرة والنبيذ.
على الرغم من أن الأنهار ضمنت إستمرارية الحياة ، هي أيضا دمرتها من جراء الفيضانات المتكررة التي اجتاحت مدنا بأكملها. الطقس الذي لا يمكن التنبؤ بها في كثير من الأحيان في بلاد ما بين النهرين كان صعبا على المزارعين ؛ دمرت المحاصيل في كثير من الأحيان و لذلك احتفظوا بمصادر احتياطية من المواد الغذائية مثل الأبقار والأغنام . نتيجة للمهارة في مجال الزراعة في بلاد ما بين النهرين ،لم يعتمد المزارعون على العبوديه لاستكمال الاعمال في المزارع المخصصة لهم ، مع بعض الاستثناءات. كان هناك العديد من المخاطر تنطوي عليها جعل العبودية عملية ( هروب / تمرد العبيد).
الحكومة
جغرافية بلاد ما بين النهرين كان لها تأثير عميق على التنمية السياسية في المنطقة. من بين الأنهار والجداول ، الشعب السومري بني المدن الأولى جنبا إلى جنب مع قنوات الري التي كانت مفصولة بمساحات شاسعة من الصحراء المفتوحة أو المستنقعات ، حيث تجوب القبائل الرحل . الاتصال بين المدن المعزولة كان من الصعب و في بعض الأحيان خطر. وبالتالي كل مدينة سومرية أصبحت دولة-مدينة ، مستقله عن الآخرين ، وحامية لاستقلالها. في بعض الأحيان مدينة واحدة قد تحاول غزو وتوحيد المنطقة ، ولكن هذه الجهود قد تم مقاومتها و فشلت لعدة قرون. نتيجة لذلك ، فإن التاريخ السياسي لسومر هي واحدة من تقريبا ثابته الشئون. في نهاية المطاف سومر تم توحيدها من قبل إياناتام ، ولكن التوحيد كان ضعيفاً وفشل في البقاء حيث غزا الاكديين بلاد سومر في 2331 قبل الميلاد. بعد جيل واحد فقط لاحقا.
الإمبراطورية الأكدية كانت أول إمبراطورية ناجحة تبقى أكثر من جيل وترى التعاقب السلمي للملوك. الامبراطورية كانت قصيرة نسبيا ، حيث غزاهم البابليون في غضون بضعة أجيال .
ملوك
يعتقد أهل بلاد ما بين النهرين أن الملوك والملكات ينحدرون من مدينة الآلهه ، ولكن ، خلافاً لقدماء المصريين ، هم لم يعتقد أن ملوكهم آلهة حقيقية. معظم الملوك سموا أنفسهم "ملك الكون" أو "الملك العظيم". إسم آخر عام كان "الراعي" ، لأنه كان على الملوك رعاية شعوبها.
أبرز ملوك بلاد ما بين النهرين يشمل :
إينانتام من لجش الذي أسس أول امبراطورية (قصيرة الأجل) .
سرجون من أكد الذي غزا كل بلاد ما بين النهرين ، وانشأ الإمبراطورية الأولى التي عاشت أكثر من مؤسسها.
حمورابي أسس أول امبراطورية بابليه.
تجلات بلاصر الثالث أسس الإمبراطورية الآشورية الجديده.
نبوخذ نصر كان الملك الأقوى في الأمبراطورية البابليه الجديده. كان يعتقد أنه ابن الإله نابو. تزوج إبنة سياكسيريس ، ولذلك فإن السلالات الميديانيه والبابليه لها صلة عائلية. إسم نبوخذ نصر يعني : نابو ، أحمي التاج!
بلشاصر كان آخر ملوك بابل. كان ابن نابونيدوس الذي كانت نيكتوريس زوجته ، إبنة نبوخذ نصر.
القوه
عندما نمت آشور إلى إمبراطورية ، تم تقسيمها إلى أجزاء صغيرة ، تسمى أقاليم. كل من هذه سميت على إسم مدنها الرئيسية ، مثل نينوى ، السامرة ، دمشق وأرباد. انهم كان لهم حاكم خاص الذي كان عليه التأكد من أن الجميع دفع الضرائب المستحقة عليه ؛ كان عليه إستدعاء الجنود للحرب ، و توريد عاملين عند بناء معبد . كما انه كان مسؤولا عن القوانين التي يجري تطبيقها. بهذه الطريقة كان من الاسهل الاحتفاظ بالسيطرة على امبراطورية مثل آشور. على الرغم من بابل كانن دولة صغيرة في العصر السومري ، فقد نمت بشكل كبير طوال وقت حكم حمورابي. كان يعرف باسم "صانع القانون" ، وسرعان ما أصبحت بابل واحدة من المدن الرئيسية في بلاد ما بين النهرين. كان في وقت لاحق دعت بابلونيا ، وهو ما يعني "بوابة للآلهة". كما أنها أصبحت واحده من أكبر المراكز في التاريخ للتعلم.
الحرب
جنود آشوريين ، من لوحة في تاريخ الملابس ( 1860).
مع نمو دول المدن ، تراكبت مناطق النفوذ لهم ، مما خلق نزاعات بين دول المدن ، وخاصة على الأراضي والقنوات. هذه النزاعات سجلت في ألواح منذ عدة مئات من السنين قبل أي حرب كبرى أول تسجيل لحرب وقعت في حوالي 3200 قبل الميلاد ولكنها لم تكن منتشره حتى عام 2500 قبل الميلاد. عند هذه النقطه أدرجت الحرب في النظام السياسي لبلاد ما بين النهرين ، حيث يمكن أن تعمل مدينة محايدة كمحكم للمدينتين المتنافسة. هذا ساعد في تشكيل إتحادات بين المدن ، مما أدى إلى دول منطقة. عندما تم إنشاء الامبراطوريات ، ذهبوا إلى الحرب أكثر مع الدول الأجنبية. الملك سرجون ، على سبيل المثال غزا جميع مدن سومر ، بعض المدن في ماري ، ثم ذهب إلى الحرب مع سوريا . كثيراً من جدران القصور البابلية زينت بصور للمعارك الناجحة والعدو ، سواء يهرب بيأس ، أو يختبأ بين القصب. ملك في سومر ، جلجامش ، كان يعتقد أنه ثلثا إله و ثلث واحد فقط بشري. هناك قصائد وقصص إسطورية عنه ، والتي مررت لأجيال عديدة ، لأنه كان لديه الكثير من المغامرات التي كان يعتقد أنها مهمه جداً ، وفاز في الكثير من الحروب والمعارك.
القوانين
المسلة التي دون عليها قانون أو شريعة حمورابي
الملك حمورابي ، كما ذكر أعلاه ، كان مشهوراً لسنه لمجموعته من القوانين ، شريعة حمورابي (تم إنشاؤها في 1780 قبل الميلاد) ، وهي واحدة من أقدم مجموعات القوانين وجدت واحدة من أفضل الأمثلة المحفوظه من هذا النوع من الوثائق ، في بلاد ما بين النهرين القديمة. وضع أكثر من 200 من القوانين لبلاد ما بين النهرين.
شكراااااااااااااااااا لك عزيزي
ردحذف