سلفادور دالي
سلفادور دالي (11 مايو 1904 - 23 يناير 1989) (Salvador Dalí) كان فناناً إسبانياً كاتالانياً. يعد دالي من أشهر رسامي القرن العشرين. كرسام بارع، يعرف أكثر لأعماله السريالية المميّزة بصورها الغريبة الشبيهة بالأحلام. مهاراته التصويرية تكون منسوبة في أغلب الأحيان إلى تأثير سادة عصر النهضة ، ووجد ذوقه الخاص حوالي عام 1929 وتأثر بالنظريات الفيزيائية في عصره حيث نجد الساعات المنصهرة المرتخية علامة على نسبية الزمن ، والزرافات المشتعلة . أكمل عمله الأشهر إصرار الذاكرة في عام 1931. بالإضافة إلى الرسم تضمّنت ذخيرته الفنية الأفلام، والنحت، واحتلت زوجته جالا مكانا كبيرا في حياته وأدخلها كعنصر أساسي في كثير من لوحاته. كما عمل في فيلم الرسوم المتحركة القصير الفائز بجائزة أكاديمية وهو دزتينو (Destino)، والذي فيه تعاون مع والت ديزني؛ وتم إصدراً أخيراً في 2003.
بداياته
ولد سلفادور دالي في 11 مايو 1904، في كاتالونيا، إسبانيا. كطالب فن في برشلونة، استوعب دالي عدداً كبيراً من الأساليب في الرسم. في أواخر العشرينات، حدث أمرين أديا إلى تطور أسلوبه الفني. الأول هو اكتشافه لكتابات سيجموند فرويد عن الأهمية الجنسية للصور اللاشعورية، والأمر الآخر هو انتسابه إلى سرياليي باريس، وهي مجموعة فنانين وكتّأب.
السريالية
لعرض الصور من عقله اللاشعوري، بدأ دالي بإقناع الحالات الهلوسية في نفسه بواسطة عملية سماها "النقد المذعور". حالما يقوم دالي بهذه الطريقة، ينضج أسلوب رسمه بسرعة استثنائية. من 1929 إلى 1937 أنتج الرسوم التي جعلته أحد أشهر الفنانين العالميين السرياليين.
كان يتصوّر عالم الأحلام الذي تكون فيه الأجسام الشائعة مشوّهة ومصفّفة، أو مغيّرة بطريقة غريبة وغير طبيعية. يصوّر دالي هذه الأجسام بدقة، وبتفصيل واقعي، ويضعهم عادة في مناظر الطبيعية المضاءة بنور الشمس الكئيبة، والتي كانت تذكره بوطنه كاتالونيا.
ربما أشهر هذه الرسوم المبهمة هي "إصرار الذاكرة" (1931)، التي بها ساعات متعرجة وذائبة تستقر في منظر طبيعي هادئ بشكل مخيف.
مع المخرج الإسباني لويس بوويل، أنتج دالي فلمين سرياليين أيضاً هما "Un Chien andalou" (الكلب الأندلسي) عام 1928، و "L'Age d'or" (العصر الذهبي) عام 1930. ويمتاز كلا الفيلمين بنفس طريقة التشويه، ولكن مع الصور الإيحائية.
عصر النهضة
في أواخر الثلاثينات، انتقل دالي للرسم بأسلوب أكثر أكاديمية تحت تأثير رسّام عصر النهضة رافائيل، ونتيجة لذلك ترك الحركة السريالية.
بعد ذلك أمضى معظم وقته بتصميم مواقع المسرحيات، والتصميم الداخلي للمتاجر العصرية، والمجوهرات، بالإضافة إلى إظهار عبقرية في الأعمال الترويجية الذاتية المثيرة في الولايات المتحدة حيث عاش من 1940 إلى 1955.
في الفترة من 1950 إلى 1970، قام دالي بالعديد من الأعمال الفنية المرتبطة بالمواضيع الدينية، رغم أنه واصل استكشافه للمواضيع الجنسية، ولتمثيل ذكريات الطفولة، ولاستعمال المواضيع المرتبطة بزوجته غالا. بالرغم من إنجازاتها، لم يكن للرسوم التالية اعتباراً كبيراً مثل أعمال الفنان السابقة. أكثر كتب دالي إثارة هو كتاب "الحياة السرية لسلفادور دالي" (1942-44). توفي سلفادور دالي في 23 يناير 1989، في كاتالونيا، إسبانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم