الصفحات

13‏/12‏/2009

أجمل اللوحات لأشهر الرسامين العالميين 6

لوحات ومنحوتات
مايكل إنجلو


ميكيلانجيلو بوناروتي (بالإيطالية: Michelangelo Buonarroti) رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة.
إعتبر ميكيلانجيلو أن جسد الإنسان العاري الموضوع الأساسي بالفن ممادفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة. حتى أن جميع فنونه المعمارية كانت ولابد أن تحتوي على شكل إنساني من خلال نافذة، جدار أو باب .
كان ميكيلانجيلو يبحث دائما عن التحدي سواء كان تحدي جسدي أو عقلي، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغاً سواء كانت عبارة عن لوحات جصية أو لوحات فنية، كان مايكل يختار الوضعيات الأصعب للرسم إضافة لذلك كان دائما مايخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة، وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير، الدين، ومواضيع أخرى. نجاحه في قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفه كان مذهلا إلا أنه كثيرا ما كان يترك أعماله دون إنجاز وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه . اثنان من أعظم أعماله النحتية، تمثال داوود وتمثال بيتتا، العذراء تنتحب قام بإنجازهما وهو دون سن الثلاثين.
رغم كون ميكيلانجيلو من الفنانين شديدي التدين فقد عبر عن أفكاره الشخصية فقط من خلال أعماله الأخيرة. فقد كانت أعماله الأخيرة من وحي وإلهام الديانة المسيحية مثل صلب المسيح .
تعرف ميكيلانجيلو، خلال مسيرة عمله، على مجموعة من الأشخاص المثقفين يتمتعون بنفوذ اجتماعي كبير. رعاته كانوا دائما من رجال الأعمال الفاحش الثراء أو رجال ذوي المكانة الاجتماعية القوية وطبعاً أعضاء الكنيسة وزعمائها، من ضمنهم البابا يوليوس الثاني، كليمنت السابع وبولص الثالث. ميكيلانجيلو سعى دائما ليكون مقبولاً من رعاته لأنه كان يعلم بأنهم الوحيدون القادرون على جعل أعماله حقيقة .
من صفات ميكيلانجيلو أنه كان يعتبر الفن عملاً يجب أن يتضمن جهداً كبيراً وعملاً مضنياً فكان معظم أعماله تتطلب جهداً عضلي وعدداً كبيرا من العمال وقليلاً ما كان يفضل الرسم العادي الذي يمكن أداءه بلباس نظيف. وتعتبر هذه الرؤية من إحدى تناقضاته التي جعلته يتطور في نفسه من حرفي إلى فنان عبقري قام بخلقه بنفسه.
قام ميكيلانجيلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا عدة لوحات ومنها لوحة باسم دراسة لجذع الذكر التي أكملها آنجلو عام 1550 والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو أربعة ملايين دولار، وكانت هذه اللوحة واحدة من عدة رسومات قليلة للأعمال الأخيرة لميكيلانجيلو الذي توفي عام 1564، والتي تبدو أنها تمت بصلة إلى شخصية المسيح .
في الذكرى الـ500 لتمثال داوود الشهير أثارت عملية تنظيف ذلك التمثال بالمياه المقطرة جدلا واسعا حيث وافق وزير الثقافة الإيطالي جوليانو أوروبانى على تنظيف تمثال داوود بالمياه المقطرة رغم احتجاج العديد من الخبراء على طريقة التنظيف، حيث رأى البعض أن تلك الطريقة في التنظيف ستلحق أضرارا بالرخام وسط مخاوف من أن تصبح منحوتة داوود أشبه بمنحوتة عادية من الجص، وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة جوليانو أوروبانى.
بالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند آنجلو إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما. مايعتبر فريدا في حياة فناني عصر النهضة إن آنجلو كان الفنان الوحيد الذي تم كتابة سيرته على يد مؤرخين بينما كان على قيد الحياة حيث قام المؤرخ جورجو فازاري بكتابة سيرته وهو على قيد الحياة، ووصف فاساري آنجلو بذروة فناني عصر النهضة . بلا شك فإن ميكيلانجيلو قد أثر على من عاصروه ومن لحقوه بتأثيرات عميقة فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة وحركة فنية تعتمد على تضخيم أساليب مايكل ومبادئه بشكل مبالغ به حتى أواخر عصر النهضة فكانت هذه المدرسة تستقي مبادئها من رسومات مايكل ذات الوضعيات المعقدة والمرونة الأنيقة فريد من نوعه وباحث عن التحدي بهذه الكلمات نصف ميكيلانجيلو الذي أسره الفن واستلهمته الإبداعات.
ولد ميكيلانجيلو في قرية كابريزي بتوسكانا وترعرع في فلورنسا حيث كانت مركز النهضة الأوروبية آنذاك، ومن محيطها المليء بمنجزات فناني النهضة السابقين إلى تحف الإغريق لمذهلة استطاع مايكل أن يتعلم ويستقي من هذه التحف الكثير عن فن النحت والرسم.
عندما كان صغيرا كثيرا مافضل درس الرسم بالمدرسة على عكس رغبة أبيه لودفيكو دي ليوناردو دي بوناروتي دي سيموني الذي كان قاضياً على بلدة كابريزي . في النهاية وافق الأب على رغبة مايكل وسمح لهذا الصبي ذو 13 ربيعاً بأن يعمل لدى رسام جص يدعى دومينيكو غيرلاندايو. إلا أن ميكيلانجيلو لم يستطع التوافق مع هذا المعلم وكثيرا ما كان يصطدم معه مما حذا به لينهي عمله لديه بعد أقل من سنة .
على الرغم من إنكار ميكيلانجيلو لفضل غيرلاندايو في تعليمه أي شيء إلا أنه من الواضح أن مايكل تعلم فن الرسم الجداري حيث أن رسومه الأولية كانت قد أظهرت طرق ومناهج اتبعها غيرلاندايو. في سنة 1490 - 1492 أمضى وقته في منزل لورينزو دي ميديشي المعروف ب لورينزو العظيم الراعي الأهم للفنون في فلورنسا وحاكمها. حيث كان المنزل مكان دائم لاجتماع الفنانين الفلاسفة والشعراء. ومن المفترض أن ميكيلانجيلو قابل وتعلم من المعلم الكهل بيرتولدو الذي كان قد تدرب مع دوناتلو فنان القرن الخامس عشر في فلورنسا .
من خلال مجموعات النخبة الثقافية التي كانت تجتمع في منزل لورينزو شيئا فشيئا أخذ ميكيلانجيلو ينخرط في معتقداتهم ويتبناها فتزايد اهتمامه بالأدب والشعر، كما اهتم بأفكار تدور حول النيوبلاتونيسم (نظام فلسفي يجمع ما بين الأفكار الأفلاطونية والمسيحية واليهودية ويدور حول فلسفة تعتبر أن الجسد هو مخزن الروح التي تتوق العودة إلى بارئها، وكثيرا مافسر النقاد أعمال ميكيلانجيلو على أساس هذه الأفكار وخصوصا أعماله التي تصور الإنسان وكأنه يسعى إلى أفق حر يخلصه من السجن أو الحاجز الذي يعيشه .
أمنية لورينزو دي ميديشي كانت إحياء الفن الإغريقي واليوناني وهذا ماجعله يجمع مجموعة رائعة من هذه التحف التي أصبحت مادة للدراسة لدى ميكيلانجيلو، من خلال هذه المنحوتات و الرسوم استطاع مايكل أن يحدد المعايير والمقاييس الحقيقية للفن الأصيل وبدأ يسعى ليتفوق على نفسه من خلال الحدود التي وضعها بنفسه حتى أنه قام مرة بتقليد بعض الأعمال الكلاسيكية الرومانية بإتقان لدرجة أنه تم تداولها على أنها أصلية .
بعد سلسلة من الأحداث السياسية التي أدت إلى تصدع موقع عائلة ميديشي وانهيارها في سنة 1494 فلورنسا، رحل مايكل إلى البندقية، بولونيا، وأخيرا إلى روما. هناك قام بإبداع أو نحت منحوتة ضخمة لجسد يفوق حجم الإنسان الطبيعي حيث صور باخوس السكير (1496 - 1498)، إله الخمر الروماني ويكتسب هذا العمل أهمية خاصة من خلال تصويره لجسد شاب عاري يمثل موضوع من المواضيع الوثنية وليس المسيحية. وهناك كذلك لوحة مشهورة منحوتة من أعمال الفنان وهي اللوحة المنحوتة انفاْس انجلو .
من الأعمال الأولى المشهورة تمثال بيتتا .


بيتتا العذراء تنتحب، يجسد العمل تصويرا لقديس وهو في حضن أمه . يعتبر هذا العمل أحد أوائل الأعمال التي قام بها ميكيلانجيلو، وتلتها بعد ذلك الكثير من الأعمال المتشابهة. صُنع هذا التمثال خصيصا للكاردينال الفرنسي جون دو بيلير، الذي كان ممثلا لدولته في روما. كان من المفترض أن يوضع التمثال على ضريح الكاردينال، إلا أنه نُقل إلى كنسية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان في القرن الثامن عشر.
تمثال ديفيد.


تمثال ديفيد، حول قصة ديفيد من العهد القديم حيث يقوم الشاب ديفيد بقذف صخرة تجاه العملاق ليقتله. عندما عاد ميكيلانجيلو إلى فلورنسا بين عاميّ 1499–1501، كانت الأوضاع تتغير في تلك الجمهورية بعد سقوط الكاهن رئيس فلورنسا، والمناهض للنهضة غيرولامو سافونارولا (أعدم عام 1498)، وبزوغ نجم الحاكم الجديد بيير سوديريني. وفي تلك الفترة طلب قناصل نقابة عمّال الصوف من ميكيلانجيلو أن يقوم بإنهاء مشروع غير تام أبتدء في تنفيذه النحات المشهور أغسطينو دي دوكسيو من أربعين سنة، وهو عبارة عن تمثال ضخم يُمثل ديفيد كتعبير عن حرية فلورنسا، وكان من المخطط وضعه في الساحة بالقرب من القصر العتيق. فاستجاب ميكيلانجيلو لهذا الطلب وأنهى التمثال الذي أصبح يعتبر أشهر أعماله عام 1504. تمّ نحت التمثال من قطعة رخام كبيرة مستخرجة من مقالع كرارا، وعلى الرغم من أنه كان قد تمّ العمل عليه قبل ذلك إلا أنه أكسب ميكيلانجيلو شهرته وصيته كنحات ذو مهارة حرفية عالية ومخيلة واسعة قادرة على تصوير الرمزية بأبهى الحلل.
منحوتة قبر يوليوس الثاني


منحوتة قبر يوليوس الثاني وهو عمل فني على قبر البابا يوليوس الثاني وقد وضع لاحقا في نهاية كاتدرائية القديس بطرس في روما. في عام 1505 دعا البابا يوليوس الثاني ميكيلانجيلو ليعود إلى روما حيث حصل على إجازة لبناء ضريح البابا. إضطر ميكيلانجيلو، تحت رعاية البابا أن يتوقف عن العمل في الضريح عدد من المرات ليقوم بتنفيذ مهام أخرى من المهام العديدة التي كانت موكلة إليه، وبسبب هذه المقاطعات، فإن العمل على القبر لم ينتهي إلا بعد مرور 40 سنة، وحتى عند ذلك فإن ميكيلانجليو لم يعتبر أنه أنجز العمل كما كان يجب. وتجدر الإشارة إلى أن جثمان يوليوس الثاني لم يوضع بداخل الضريح كما كان مقررا، حيث أنه توفي عام 1513 بينما انتهى العمل بالقبر عام 1545
سقف كنيسة سيستاين


سقف كنيسة سيستاين وهو زخرفة سقف كنيسة سيستاين في الفاتيكان، خلال الفترة الواقعة بين سنة 1508 و 1512. حصل ميكيلانجلو، خلال نفس الفترة التي كان يقوم أثنائها بالعمل على ضريح البابا يوليوس الثاني، على إجازة تخوله طلاء وزخرفة سقف كنيسة سيستان، وقد أنجز هذا العمل خلال 4 سنوات تقريبا (1508–1512). وفقا لما تفيد به قصة ميكيلانجلو، فإن دوناتو برامنتي ورفائيلو سانزيو هما من أقنع البابا باستخدام ميكيلانجيلو في حقل إبدعي ليس مألوفا له. وكان الغرض من وراء ذلك أن يعاني ميكيلانجيلو من عدم الثناء على عمله هذا وبالمقابل يرى رفائيل يحصل على كل الثناء بيد أنه كان الرسّام الأكثر شهرة في ذلك الوقت، إلا أن هذه القصة يرفضها المؤرخون الحاليون بسبب الأدلة المعاصرة، ويُعتقد بأنها لا تمثل سوى وجهة نظر الفنان الخاصة من هذا الأمر. كان من المفترض لميكيلانجيلو أن يقوم برسم تلاميذ المسيح الإثني عشر على خلفيّة سماء برّاقة، لكنه رغب بالقيام بأمر أكثر تعقيدا، وهو رسم خلق الإنسان، هبوطه من الجنة، والخلاص الموعود عن طريق الأنبياء وأنساب المسيح. ضمّت اللوحة النهائية ما يزيد عن 300 رسم، وكانت حلقاتها التسعة المركزية مستوحاة من سفر التكوين، وتم تقسيمها إلى 3 أقسام: خلق الله للأرض؛ خلق الله لآدم وهبوطه وحواء من الجنة، وأخير حالة البشر كما يمثلها النبي نوح وعائلته.
ميكيلانجيلو المعماري
بالرغم من أن مشروع قبر يوليوس الثاني كان يتطلب خطة معمارية إلا أن نشاط ميكيلانجيلو في العمارة بدأ بشكل جدي عبر مشروع لواجهة كنيسة القديس لورينزو في فلورنسا. من المحتمل أن ميكيلانجيلو لم يتلقى تدريباً على الفنون المعمارية لكن خلال عصر النهضة لم يكن شيئاً غريباً بأن يقوم رسام وفنان بعمل المعماري.
تصور ميكيلانجيلو الأولي كان على شكل بناء من طبقتين رخاميتين تدعمان مايقارب من 40 منحوتة وتمثال. بحلول سنة 1520 تم تقليص ميزانية العمل على الواجهة إلا أن ميكيلانجيلو استمر بالعمل على مشاريع متعددة متعلقة بذات الكنيسة، حيث عمل على مشروع :
غرفة المقدسات (1519 – 1534) : في سنة 1519 كلفه آل ميديشي ببناء مصلى جنائزي ثانٍ في كنيسة سان لورينزو بفلورنسا ، ما سمي Sagrestia Nuova ، و قد صممت لاستيعاب قبور القادة جوليانو دوق نامور و لورينزو دوق أوربينو المتوفين حديثاً، إضافة ً إلى العظماء لورينزو و جوليانو دي ميديشي .
وكالعديد من مشاريع ميكيلانجيلو فقد مرت تصاميمه خلال عمليات تحوير كثيرة قبل تنفيذها، حيث انتهت إلى جدارين تابعين لقبرين مقابل بعضهم البعض ضمن غرفة ضخمة مقببة . و قد تصور ميكيلانجيلو القبرين الأولين كممثلين لمتناقضين متكاملين ، حيث مثل جوليانو الشخصية الفعالة المرنة أما لورينزو فمثله كمتصوف متأمل، وقد وضع أجساد عارية مثلت النهار والليل أسفل جوليانو، أما لورينزو فقد وضع له أجساد عارية تمثل الفجر والغسق.
المكتبة الأنيقة


مشروع المكتبة الأنيقة (1524 - 1534) المتعلق بكنيسة القديس لورينزو فكان التي جاورت الكنيسة، ومن خلال برهن ميكيلانجيلو على قدراته المعمارية حيث قام بدءاً من خلال هذا العمل وماتلاه من أعمال معمارية بخلق منهج خاص به حيث دمج نمط الأعمدة المتجاورة مع الأقواس والكوات والمثلثات وقام بحرفها وتنصيبها لتعطي شعوراً موجي ومتدفق. من خلال مدخل المكتبة تستطيع أن ترى وبوضح كيف استخدم الأعمدة لتصبح جزءاً من الجدار وليس شيئاً منفصل عنه، ومن خلال الدرجات والسلالم نجد لمسات مايكل بجعله الدرج محنياً ومكوراً بشكل يعطي إحساس بأن الدرجات تفيض للأسفل وبشكل عرضاني وليس للأعلى وإضافته للدرجات المستقيمة على الجانبين تجعل الناظر يشعر بانجذاب بصري نحو الصعود على هذه الدرجات.
كاتدرائية القديس بطرس


كاتدرائية القديس بطرس التي تم تكليف ميكيلانجيلو بإكمال التصاميم المتعلقة به، البابا يوليوس الثاني في البدء كان قد كلف بهذا العمل منافس مايكل في ذلك الوقت دوناتو برامانتي (Donato Bramante) سنة 1506، حيث صور برامانتي الكنيسة على شكل الصليب الإغريقي المتساوي الأطراف مغطاة بقبة ضخمة، بوفاة برامانتي سنة 1514 كانت الدعائم فقط قد أنجزت، بعد ذلك توالى عدد من المعماريين على بناء هذه الكاتدرائية وفي النهاية وصلت إلى ميكيلانجيلو الذي عاد إلى تصاميم برامانتي فقام بتعديل التصاميم فضغط حجم الكنيسة وحرر (مدد) الدعائم موحداً المنظر الخارجي مع أعمدة ضخمة ناتئة ذات رؤوس مستدقة التي اختتمها بواجهة مثلثيه، وحول قاعدة القبة مدد الأعمدة الناتئة بأعمدة مستديرة بالكامل متصلة بالقاعدة، وبالنتيجة كان ميكيلانجيلو قد حل على بناء يعطيك مظهراً معقداً يوحي بالقوة والمرونة بذات الوقت .
ساحة كامبيدوجليو البرلمان.ساحة كامبيدوجليو البرلمان، بدأ العمل على تصاميم هذا العمل خلال سنة 1539 ولكن أكملت فيما بعد على يد الآخرين، بدأ ميكيلانجيلو بإعادة التصميم لهذه الساحة بدءا من قاعدة التمثال الروماني البرونزي الإمبراطور ماركوس وهو على ظهر حصانه، وإنشاء واجهات جديدة متطابقة للأبنية المتقابلة ونهاية سلالم عريضة تسهل عملية الوصول للساحة. القاعدة البيضاوية التي قام بتصميمها للنصب التذكاري أصبحت مركز الساحة التي نقشت نقوش بيضاوية متداخلة على شكل تموجات ومشكلة خطوط متقاطعة مما يسبب خداع بصري للقادم عبر الدرجات فيشعر بدوار بسبب التداخل البصري. استطاع ميكيلانجيلو وببراعة إضفاء الحيوية والديناميكية على هذه الساحة مما أعاد الأهمية إليها وجعلها تستعيد هيبتها السياسية والمدنية لتصبح قلب روما من جديد .
في عام 1527 تشجع مواطنوا فلورنسا على القيام بانقلاب لإستعادة النظام الجمهوري وتم محاصرة مدينة فلورنسا الذي كان ميكيلانجيلو متواجدا فيه من قبل الحكام القمعيين لعائلة ميديشي المعارضين للنظام الجمهوري، وهنا وجد مايكل نفسه بين نارين فمن ناحية كان آنجلو فنان البلاط الرئيسي للحكام القمعيين لآل ميديشي و من ناحية أخرى كان متعاطفا مع البسطاء من أبناء بلدته ولكنه وفي النهاية وقف في صف البسطاء وساعد على تحصين المدينة وحتى بعد سقوط المدينة قرر آنجلو الرحيل وعدم التعاون مجددا مع عائلة ميديشي الحاكمة.
يوم القيامة
يوم القيامة : القديس برثلماوس يحمل سكينه بيد وجلده المسلوخ باليد الأخرى.مرة أخرى تم استدعاء ميكيلانجيلو للعمل في كنيسة سيستاين سنة 1534 حيث كلف بمهمة زخرفة الحائط فوق المذبح (يوم القيامة 1536 - 1541). قام ميكيلانجيلو بإنجاز رسومات تتحدث عن نبوءة عودة المسيح قبل نهاية العالم ضمن مشهد صوره وهو المسيح يقوم بتوجيه ضربة للشيطان بينما يده اليسرى وبرقة تطلب الرحمة والمغفرة له، وبجانب السيد المسيح كانت مريم العذراء وهي تنظر إلى الحشود الغفيرة المنبثقة من القبور جميعهم من الكهنة والصالحين صاعدين نحو الجنة، صورهم ميكيلانجيلو عراة وبكميات ضخمة ربما ليؤكد النبوءة التي تقول بأنهم سيعودون صحيح الجسد والروح .
ضمن الزاوية السفلية اليمنى من الحائط كانت قد صورت جهنم بشكل مختلف، فلم يصور الشيطان أو العفاريت كما هو مألوف فميكيلانجيلو اقتبس بدلا من ذلك مقتطفات من القصة الأسطورية: الكوميديا الإلهية للكاتب الايطالي المشهور دانتي أليغييري، على كل وبعد أن قام ميكيلانجيلو برفع الغطاء عن لوحته الجدارية هذه تعرض لموجة ضخمة من النقد بسبب الرسوم العارية خصوصاً وأصبحت حديث كل لسان ولهذا السبب ربما أصبحت هذه اللوحة أحد أشهر أعمال ميكيلانجيلو خلال القرن السادس عشر.
إستغرق العمل ست سنوات كاملة كانت اللوحة تعبيرا عن المجيء الثاني للمسيح ونهاية العالم. نظم الكاردينال كارافا حملة ضد آنجلو بسبب الصور العارية في تلك اللوحة الضخمة وعرفت الحملة بحملة ورقة التين، وتم اتهام آنجلو بتهمة إهانة الكنيسة، وفي مفاجئة مذهلة قرر البابا إبقاء الصور كما هي وقال عبارته المشهورة: محكمة الفاتيكان لا صلاحيات لها في منطقة الجحيم .
































































هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف20/10/10 16:11

    بجد روعة اتمنا تشاركنا لو تكرمت
    http://www.nawasreh.com/vb/f154.html

    http://www.nawasreh.com/welcome/up/12004069417565.gif

    ردحذف

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم