الصفحات

25‏/11‏/2009

مانعتقده من فضائل المجتمع هل هو سبب التخلف ؟؟؟







هناك عادات تميز المجتمعات العربية عامة والخليجية بصفة خاصة والمملكة بصفة أخص ربما نراها طبيعية بل واجبة ومثالية ولكن ربما تكون من أسباب التخلف والأعباء الغير مبررة ومنها :


1- الترابط الإجتماعي المبالغ فيه

الترابط الإجتماعي المبالغ فيه أي الموسع على المستوى القبلي أو الأسري وليس الترابط العائلي الذي ربما يكون جيد ومطلوب على الصعيد العاطفي إلا أن غيره من الإلتزامات والترابط الموسع ربما يكون سبباً من أسباب التخلف فليس للتجمعات القبلية أي معنى في ظل الدولة الحديثة ورغم كوني قبلي حضري أي من حضر القبائل أو من القبائل المتحضرة إلا أنني ولله الحمد أملك من التجرد في التفكير مايمكنني من الحكم على هذه العادة بأنها ليست جيدة من جميع الجوانب فالتربط الموسع والإلتزامات العائلية المبالغ فيها ربما تعوق التنمية من عدة نواحي أبرزها ضياع الوقت في المجاملات والإجتماعات الغير مفيدة التي تهدر الوقت دون مبرر وكذلك الإلتزامات المالية الكبيرة واللتي تعتبر هدراً للمال في جوانب غير مثمرة مثل تجمعات المزاين وكذلك كثرة المدعوين في الولائم والأعراس ومايترتب على ذلك من خسائر تثقل أعباء الناس

2- تجمع الأسر في منزل واحد

تتجمع بعض الأسر ولا تتفرق مهما كبر حجمها ويترتب على ذلك في بعض الأحيان الإعتمادية والتواكل وعدم الإعتماد على النفس وركون بعض الأبناء إلى الكسل وإرتمائهم في أحضان البطالة حيث ترى في المنزل عدد من الأفراد وعائلهم فرد واحد ربما يكون راتبه لايكفي لشخص واحد في المجتمعات المتقدمة

3- تعدد الزوجات

مع مافي تعدد الزوجات من الإباحة إلا أنه يشترط فيه العدل والمساواة والقدرة وفي مجتمعنا يتزوج الرجل أكثر من إمرأة وهو لايملك قدرة وغير مؤهل لعدل فتكثر المشاكل التي تهدر طاقة رب البيت وتضيع وقته في نزاعات عائلية وبيوت مرهقة ليس فيها مايحتاجه الرجل من أجواء تعينه على الإختلاء بنفسه وتجديد طاقته وشحذ همته بل لايوجد في هذه البيوت إلا كل ما يشتت ذهنه ويضيع وقته ويهدر إنسانيته ويجعله مثل الثور في الساقية يدور فيها معصوب العينين حتى يقع ويموت أين ذلك الرجل من شخص تزوج إمرأة واحدة وفرت له الحب والحنان وجعلت من بيته ملجأ من ضغوط الحياة ووفر هو لها الحياة الكريمة وكل مايحفظ إنسانيتها وكرامتها

4- تعدد الأبناء

ربما كان أهم مايميز مجتمعنا هو تعدد الأبناء فلا يصل عمر الرجل للأربعين إلا ولديه مالايقل عن ستة أبناء وبنات بينما في الغرب يكون قد بدأ في التفكير بالطفل الأول ولايبلغ الرجل عندنا الستون إلا ولديه مالايقل عن 10 أبناء وبنات ربما كان أصغرهم رضيعاً فماذا لدى إبن الستين وربما أكثر من القوى الجسمية والمزاجية والنفسية والعقلية وماذا تبقى له من العمر لتربية والعناية والتفاعل مع طفل في عامه الأول صحيح أنه ربما يكون من الإيجابي أن ينجب الرجل مبكراً لينتفع بأبنائه ولكن ليس إلى درجة أن يكون لدية ستة من الأبناء أو البنات وهو شاب لم يتجاوز الأربعون فماذا تبقى لديه من طاقة للعمل وماذا تبقى لدية من طاقة ليعطي كل واحد من هؤلاء وقته من الإهتمام وحقه من العناية وليس إلى درجة أن ينجب عجوز في السبعين ويكون لدية رضيع في شهوره الأولى وهو في هذه السن المتأخرة فلماذا يحكم عليه باليتم ومتى سيربيه وكم سيعيش معه والأعمار بيد الله ومن سيربيه بعده

5- التوسع في بناء الفلل وعدم بناء المساكن الإقتصادية وذات الطاقة الإستيعابية العالية

لم تفكر الدول التي سبقتنا في الحضارة والبناء بأن يسكن جميع الشعب ولاحتى أغلبيته في فلل مستقله رغم أنهم على مجاري الأنهار التي لاتتوقف طوال العام والبحيرات التي يبلغ حجم بعضها حجم مدينة كاملة ويمتد بعضها إلى عشرات الكيلومترات من المياه العذبة التي تسير فيها السفن فما بالك ببلد مقفرة مصحرة ليس فيها نقطة ماء تتمدد فيها بعض المدن إلى مايقارب السبعون كيلومتر طولاً وسبعون عرضاً يوفر لها الماء بالتنقيط أو التحلية ويجر من مسافة مئات الكيلومترات وهذا بعد صرف المليارات في سبيل ذلك ورغم هذا تتمدد على مساحة كبيرة نتيجة التوسع الأفقي الناتج عن رغبة كل شخص في منزل مستقل بغض النظرعن حالته المادية وقدرته وإمكانياته وضروف البلد بل أن بعضهم يقترض لبناء المنزل ثم يعجز عن تأثيثه فهل هذه أولويات منطقية لماذا لم نعد نحس بالخطر ولم نعد نملك زمام المبادرة في تقييم وضعنا وحاجتنا الفعلية وتوفير الظروف الملائمة لنا للعيش المستقر الآمن فهل السكن في منزل كبير ربما تجاوز حجمه حجم القصر في بعض الدول بينما لايعيش فيه سوى زوج وزوجة وطفل أو طفلين ثم يبني الأخ الثاني منزل مجاور ثم الأخ الثالث وهكذا وللأب الكبير في السن الذي يعيش وحيداً مع الأم الكبيرة منزل مستقل ليبلغ عدد المنازل 8 أو 10 منازل مستقلة لعائلة واحدة كانت تسكن في منزل من 3 أو 4 غرف في الماضي فلو قامت هذه العائلة ببناء عمارة واحدة مكونة من عدة أدوار يستقل كل إبن في دور فسوف تجني فوائد كثيرة وتوفر مبالغ طائلة فخزان أرضي واحد بدل 10 وخزان علوي واحد بدل 10 ومجلس رجال واحد بدل 10 ومجلس نساء واحد بدل 10 تقفل للغبار معظم السنة ومطبخ رئيسي واحد بدل عشرة وسور واحد بدل 10 أسوار وهكذا مع مافي ذلك من التوفير في التأثيث وإمكانية التوزيع الجيد والإستفادة من المساحات مثل تغطية السطح وتخصيصه كغرف للخادمات وغرف للكي والغسيل ويكون لكل بيت مطبخ وجلسة صغيرة للخصوصية وهناك الفوائد الأمنية كون البيت يكون مشغولاً طوال العام حتى لوسافرت بعض الأسر تبقى أسر أخرى في حين أنه تمت سرقة بعض الفلل وبجوارها فلل باقي الأسرة وهم موجودون ولايحسون بذلك .

6- تحديد العطلة الأسبوعية بيومي الخميس والجمعة

وهذا يجعلنا نختلف عن أيام الدوام الأسبوعي لباقي دول العالم بأربعة أيام ونتوافق في ثلاثة أيام فقط فالخميس والجمعة نكون مجازين وهم يعملون والسبت والأحد يكونون مجازين ونحن نعمل وهذا فيه مافيه من هدر للوقت والمال وخسارة الصفقات وتضارب المصالح وتعطيل الشحن وتأخر الحوالات المصرفية وغيرها الكثير فلوا كانت إجازتنا الأسبوعية يومي الجمعة والسبت لكان أفضل ولتضائل الفارق إلى يوم يوم واحد فقط

كل هذه المظاهر ربما نرها مميزات تميز مجتمعنا وربما نراها إيجابية على جميع الوجوه بينما في رأيي أنه ربما كان لها من السلبيات التي ربما تعوق التطور وتكرس البدائية أكثر من مالها من إيجابيات وهمية معتقدة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم