21‏/04‏/2025

صفات الأزد


صفات الأزد المشتركة بين الماضي والحاضر


الصفات والطبائع بصمات تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، ويمكن ملاحظة الصفات التي تتصف بها القبائل وملاحظة استمرارها منذ العصور الجاهلية إلى العصور الحالية، -وعلى سبيل المثال- تتصف قبائل الأزد قديماً بصفات لا زالت تتصف بها قبيلة الدواسر ومنها قول على بن أبي طالب: (للأزد أربع ليست لحي غيرهم، بذل لما ملكت أيديهم، ومنع لحوزتهم، وحي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم، وشجعان لا يجبنون).


الفقه:

قال النبي ﷺ: (القضاء في الأنصار، والأمانة في الأزد). 

قال النبي ﷺ(هؤلاء الأزد حكماء علماء فقهاء).

ويلاحظ كثرة رموز الفقه والقضاء من قبيلة الدواسر.


الكرم:

الأزد عموماً والدواسر خصوصاً يشتهرون بالكرم، ويلقب الدواسر بألقاب تدل على كرمهم، ويعرف عن قبيلة الدواسر أنها لا تبيع اللحم ولا الماء.


المنعة:

الأزد عموماً والدواسر خصوصاً يعرف عنهم صفات تدل على المنعة ومنها: عدم بناء الجدران على نخيلهم، وسم عصا جارهم ودخيلهم؛ ومن الشواهد على منعة الأزد قصتين تطابقتا رغم أن بينهما أكثر من 1400 عام زماناً، وقرابة 1000 كم مكاناً؛ القصة الأولى تخلد عزة ومنعة قبيلتي الأوس والخزرج الأزدية، والقصة الثانية تخلد عزة ومنعة قبيلة الدواسر الأزدية، وجميع تلك القبائل الأزدية من ذرية الملطوم عمرو بن عامر من مازن من الأزد؛ فعندما عرض النبي ﷺ على غطفان ثلث تمر المدينة مقابل فك الحصار عن المدينة في معركة الخندق استشار زعيمي الأوس والخزرج/ سعد بن معاذ وسعد بن عبادة؛ فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله؛ قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قِرىً أو بيعاً؛ أفحين أكرمنا الله بالإسلام نعطيهم أموالنا؟!، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فسر النبي بذلك وقال: أنتم وذاك، فتناول سعد بن معاذ صحيفة الصلح ومزقها، ثم قال: ليجهدوا علينا، فقال النبي لعيينة والحارث: انصرفا فليس لكما عندنا إلا السيف. وعندما ادعت إحدى القبائل أن الدواسر يعطونهم من تمور وادي الدواسر خوفاً منهم؛ ملأ الدواسر الخروج التي على ظهور إبلهم بالتراب، وقالوا لهم: هذا ما عندنا لكم، ولن تنالوا منا ولا حتى تمرة واحدة، وليس لكم عندنا إلا التراب.


الشجاعة:

الأزد يتصفون بالشجاعة، وبرز منهم العديد من الرموز الشجعان ومنهم -على سبيل المثال لا الحصر:

• الفارس/ الهلقام العتكي الأزدي؛ من شجعان الأزد، وأحد أعظم فرسان الجزيرة العربية، وثالث ثلاثة عد علي بن أبي طالب كل واحد منهم بألف فارس.

• الفارس/ ظافر الهلقمي الدوسري العتكي الأزدي؛ من شجعان الدواسر، يلقب (مشخر الفرسان) لأنه عقر في معركة واحدة إثنى عشر حصاناً، وكان جميع ضربه في نحورها.

يلاحظ أسماء الفارسين (الهلقام، الهلقمي)، وكلاهما من العتيك من ذرية الملطوم من مازن من الأزد.


العمران:

الأزد عموماً والدواسر خصوصاً يعرف عنهم منذ آلاف السنين إلى العصر الحاضر بأنهم بناة بلدات وغارسي بساتين؛ ومن الدلائل على ذلك في الوقت الحاضر مدن وقرى الدواسر في جوب ووسط نجد ومنها بلدات وادي الدواسر والشماس والشماسية، التي انشأوها من العدم أو أحيوها بعد اندراس وتسمى بأسماء رموزهم.


أصالة الخيل والإبل:

خيل الأزد أكثر الخيول العربية أصالة، وتسمى (زاد الراكب)؛ ذكر ابن فضل الله أن السلطان في زمانه يخاطب الدواسر رغبةً في الحصول على بعض خيولهم الأصيلة. كما أن إبل الأزد أكثر الإبل العربية أصالة؛ روي عن النبي ﷺ أنه النبي موسى صلى في مسجد الخيف وحج وتراءى للنبي بأنه محرم على بعير من إبل شنوءة، ولا زالت أصالة إبل الأزد تتمثل في إبل الدواسر التي تعتبر من أفضل إبل الجزيرة العربية وتسمى (الدوسريات)، ويطلق على كل فحل أصيل ضخم من الإبل مسمى (الدوسر).

ذكر ابن المجاور ما يلي: (الدواسر أهل إبل وخيل).

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم