01‏/01‏/2030

الأمير الفارس/ حسين بن سعيد الحسين (أمير عودة سدير ورئيس غزو منطقة سدير) رحمه الله


مرقب عودة سدير..
تصوير/ محمد ابراهيم الحسين


حسين بن سعيد بن حسين الحسين
(أمير عودة سدير، ورئيس غزو منطقة سدير)


نسبه:
حسين بن سعيد بن حسين بن سلطان بن حمد بن حسين بن شماس..
من آل شماس، من الوداعين، من قبيلة الدواسر.
جد (أسرة الحسين) في (عودة سدير).
حيث تنحدر (أسرة الحسين) في (عودة سدير) من حفيديه (محمد بن حسين) و(زيد بن حسين) رحمهما الله.


وقد تم ذكر نسب الأسرة في جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، كما يلي:
(آل حسين في عودة سدير، أبناء حسين (قتل سنة ١١٩٤هـ) بن سعيد بن حسين، من آل سعيد، من آل شماس، من الوداعين، من الدواسر). (١)
جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، الشيخ/ حمد الجاسر، ص (١٥٥).

منصبه:

كان حسين بن سعيد بن حسين -رحمه الله- أميراً لعودة سدير، وقائداً لجيوش منطقة سدير، ومنطقة سدير تمثل جزاءً كبيراً من منطقة نجد، وتضم تلك المنطقة ما يقارب مائة مدينة وقرية، منها عودة سدير، التي كانت أكبر مدن سدير، حيث يقول الشاعر في وصفها:
العودة أم سدير والمدن حولها
معاشٍ وهي فوق المعاش إيدام
أهلها مغاويرٍ عصاةٍ على العداء
وللجار سهلين الجناب كرام
ويتميز أهلها بالشجاعة في الحروب حيث يقول أحد شعراء العودة:
هاضني يوم بالابرق يشيب اللي حضر
عند خشم الزاوية مثل زلزال الرعود
والثميدي بيننا مثل هملول المطر
كل قرم أرخص العمر نجاه الودود
مع غلامٍ ميمر الحرب سكان الخطر
عزوته يوم الملاقا يقول أولاد عود
سامعينٍ طايعينٍ إلى منه ومر
ياردون الموت ورد الضوامي للعدود
كم صبيٍ بالمعارة تعشاه النسر
دايمٍ تلقى الضواري لمنداته ترود
عصره:
عاصر رحمه الله بداية الدعوة السلفية، وقيام الدولة السعودية الأولى، على يد الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمهم الله- ثم عاصر الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ثم الإمام سعود بن عبدالعزيز، وغزا مع الأمير عبدالله بن محمد بن سعود، في الغزوات التوحيدية التي شارك فيها معظم أبناء الجزيرة العربية، وكان قائداً لجميع جيوش سدير، ورئيساً للغزو، وأميراً على عودة سدير.
وشارك في الأحداث السياسية التي مرت على العودة منذ انضمامها تحت لواء دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حتى صارت جزءً من أجزاء الدولة السعودية الأولى، وما أورده ابن بشر في تاريخه ينبئ عن مؤازرة سكان العودة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وللدولة السعودية الأولى. 

ذكره في التاريخ:
ورد ذكره في عدد من التواريخ والكتب ومنها:-
١- عنوان المجد في تاريخ نجد، الشيخ/ عثمان بن بشر.
٢- تاريخ نجد، الشيخ/ حسين بن غنام.
٣- تاريخ الشيخ/ حمد بن لعبون.
٤- تاريخ ابن بسام.
٥- تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، الشيخ/ عبدالله بن محمد البسام.
٦- جمهرة الأسر المتحضرة في نجد، الشيخ/ حمد الجاسر.
٧- كتاب: عودة سدير، د. عبدالعزيز الفيصل.
٨- كتاب معجم عودة سدير، د. عبدالعزيز الفيصل.

صفاته وأعماله:
يتصف حسين بن سعيد بن حسين بالشجاعة والفروسية، مما أهله لتولي قيادة جيوش منطقة سدير، وقد ساهم في معارك التوحيد زمن الدولة السعودية الأولى، وخاض العديد من المعارك والغزوات، إلى أن قُتل -رحمه الله- في العام ١١٩٤هـ.
وقد تمت الإشارة إلى دوره في معارك التوحيد زمن الدولة السعودية الأولى، وعلاقته بالإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ومناصرته لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمهم الله، في كتاب عودة سدير، كما يلي:
(وفي تاريخ ابن بشر تفصيل موسع للأحداث السابقة وغيرها، وما أورده ابن بشر ينبئ عن مؤازرة سكان البلدة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والدولة السعودية الأولى، فـ حسين بن سعيد أمير العودة في زمن عبدالعزيز بن محمد بن سعود، كان أيضاً أمير غزو أهل سدير، وهذا يدل على الثقة المتبادلة بين الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وأمير العودة). (٢)
شارك رحمه الله في سطوة آل سلطان في عودة سدير في العام ١١٨١هـ.. 
وقد ورد ذكر تلك الغزوة في (عنوان المجد في تاريخ نجد)، أحداث العام (١١٨١هـ كما يلي:
(وفيها غزا هذلول بن فيصل بجميع المسلمين وهو أمير الغزو، ومعه سعود بن عبدالعزيز، وهي أول غزوة غزاها سعود، وتوجهوا إلى بلد العودة المعروفة في سدير، ومع الغزو آل سلطان رؤساء أهل العودة، وغيرهم من جلوية العودة، الذين أجلاهم ابن سعدون، مماليهم منصور بن عبدالله بن حماد، وأناس معه في البلد، على البطش بابن سعدون ومن تبعه، فلما وصلوا العودة جعلوا كميناً في غربي البلد، وأغاروا عليها من شرقيها، فخرج أهل البلد جميعاً من شرقها، ولم يبق عند ابن سعدون إلا رجلان أو ثلاثة، فخرج منصور ومن معه وأدخلوا الكمين في وسط البلد، فدخل ابن سعدون القصر وأغلق الباب، فنقبوا عليه من خلف القصر وقتلوه، وكان منصور بن حماد قد طلب من عبدالعزيز أنه إذا أدخلهم البلد يكون هو أميرها، فاستقرت له الإمارة، واستعمله عبدالعزيز عليها أميراً، وإستقر عنده الذين نصروه وأعانوه من آل سلطان الذين سطوا في البلد). 

وقد شارك حسين بن سعيد، رحمه الله في هذه الغزوة، حيث دخل البلد هو وأخويه (زيد) و (محمد)، للبحث عن عثمان بن سعدون، سعياً لاسترداد إمارتهم على العودة، وطلباً للثأر من عثمان بن سعدون، بسبب قتله أخيهم: مزيد بن سعيد، وأبناء عمهم: عبدالله بن سلطان، وعبدالله بن حمد، وعندما وجدوه فر هارباً يريد دخول قصره، فأدركوه عند الباب، وضربه أحدهم بالسيف، فقطع رجله، فقام من معه بسحبه إلى داخل البيت، وأغلقوا الباب، فهدموا جدار القصر من الخلف، ودخلوا عليه وقتلوه.
ثم تولى رحمه الله إمارة عودة سدير، وشارك في الدفاع عنها، وحمايتها من الغارات التي تقوم بها بعض القبائل من البادية، وبعض سكان المدن والبلدات والقرى المجاورة، إما رغبة في السلب والنهب، أو نتيجةً للخلافات على الأراضي والمراعي والبعول، وقد اكتسب رحمه الله سمعةً كبيرةً، وانتشرت أخبار شجاعته وفروسيته في أنحاء نجد، مما أهله لتولى قيادة جيوش سدير كافة، في معارك التوحيد.

أبنائه وأحفاده رحمه الله:
١- الأمير/ سلطان بن حسين بن سعيد الحسين
تولى إمارة العودة، وورد ذكره في (تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق)، للشيخ/ عبدالله بن محمد البسام، في أحداث سنة ١٣٠١هـ، كما يلي:
(وفي ربيع آخر حصل فتنة في روضة سدير بين آل ماضي شيوخ بلد الروضة من تميم، وبين آل ابن عمر من الدواسر المعروفين في بلد الروضة، ووقع بينهم قتال شديد في مجلس بلد الروضة قتل فيه: محمد بن زامل بن عمر الدوسري، وكان من رؤساء آل ابن عمر، وقتل من أتباع آل ماضي: ابراهيم بن تميِّم، ثم رجعوا آل عمر إلى سوقهم، ودخلوا آل ماضي في قصرهم، وحصل بين الفريقين رمي بالبنادق، وأرسلوا آل ابن عمر إلى علي بن ابراهيم بن سويِّد الدوسري أمير بلد جلاجل يطلبون منه النصرة، فجاء إليهم بنحو مائة وخمسون رجلاً من أهل جلاجل، وكتبوا إلى سلطان الدوسري أمير بلد عودة سدير يستنجدونه، فجاء إليهم بعدة رجال من أهل العودة). (٣)
تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، الشيخ/ عبدالله بن محمد البسام، المتوفي بعنيزة سنة ١٢٤٦هـ، دراسة وتحقيق/ ابراهيم الخالدي، ص (٣٦٨)، أحداث العام (١٣٠١هـ).
٢- الأمير/ محمد بن حسين بن سلطان بن حسين بن سلطان بن حسين بن سعيد الحسين
تولى الإمارة في عودة سدير، بالإضافة إلى الإمامة، حتى توفي رحمه الله.
كان يتميز بالدين والعلم والحكمة..رزق رحمه الله سبعة من الأبناء، تولى اثنان منهم إمارة عودة سدير بعد وفاته وهم: (زيد) و (سعد)، وكان ابنه (عبدالله) إماماً للبلد، وأحد أبرز علماء نجد في وقته.
٣- الأمير/ زيد بن محمد بن حسين بن سلطان بن حسين بن سلطان بن حسين بن سعيد الحسين
تولى إمارة عودة سدير بعد وفاة والده، كان معروفاً في منطقة نجد، وكان يفد إليه الضيوف من جميع المناطق، ولهم مناخاً كبيراً أمام منزله..
كان رحمه الله حكيماً، كريماً، طويل القامة، جهير الصوت، إذا خطب بالناس يوم الجمعة ارتفع صوته عالياً في أرجاء المسجد..له قصائد شعرية لم تدون، ومنها بعض المحفوظ من قصيدة قالها عندما كان في المغزى الذي دام حوالي خمسة أشهر، حيث أرسل بعض الرسائل لعودة سدير مع شخص يقال له سليمان، وأرفق معها هذه الأبيات التي يشير فيها إلى عدم تلقيه رداً على رسائله السابقة، حيث يقول:
سليمان خبرهم ترانا نشبنا
من خمسة أشهر كلها في حرايب
إن عجل الله بالفرج وانقلبنا
ننكف سريعٍ فوق عوص النجايب
ما شفت رد خطوطنا اللي كتبنا
من عاقهن رزت عليه النصايب
وكان يردد بعض أبيات الحكمة ومنها:
الشيخ من يرفا الهوايا للاصحاب
وان شاف جحرٍ مظلمٍ سد بابه
٤- الشيخ الإمام/ عبدالله بن محمد بن حسين بن سلطان بن حسين بن سلطان بن حسين بن سعيد الحسين
إمام عودة سدير وعالمها، ومن الذين كان لهم أثراً كبيراً في التعليم الديني في البلدة في تاريخها الحديث والمعاصر، يشتهر بقراءته وخطه، وهو من علماء النصف الأول من القرن الرابع عشر.
٥- الشيخ/ سعد بن محمد بن حسين بن سلطان بن حسين بن سلطان بن حسين بن سعيد الحسين
من العلماء الذين كان لهم مساهمة في التعليم، وهوعالم جليل، تخرج على يديه جيل كبير، تولى إمارة عودة سدير بصفة غير رسمية، بالإضافة إلى إمامة جامعها، وكان آخر من تولى الإمارة فيها من أهلها، وظل فيها حتى انتقل إلى الرياض، وقد توفي رحمه الله.
وفاته:
قتل الأمير الفارس/ حسين بن سعيد بن حسين -رحمه الله- في معركة مع بني خالد بقيادة سعدون بن عريعر في عام ١١٩٤هـ، عندما كان عائداً من إحدى الغزوات برفقة الأمير عبدالله بن محمد بن سعود، حيث عادت القلة المتبقية من جيوش سدير والوشم برفقة أمراء الغزو، فاعترضتهم جموع بنو خالد بقيادة سعدون بن عريعر، وأطبقوا عليهم وكانوا نياماً، فثارت الخيالة، إلا أن عنصري المفاجأة والكثرة كانت في صالح جموع بني خالد فتغلبوا عليهم وقتلوهم، ولم ينجُ منهم أحداً، وكان عدد من قتل ثلاثون رجلاً، منهم أميري الغزو: الأمير حسين بن سعيد بن حسين "قائد جيوش سدير"، وعبدالله بن سدحان، "قائد جيوش الوشم"..
وقد تم ذكر مقتله، وتحديد موقع قبره، في (معجم عودة سدير)، حيث تم تحديد مكان قبره -رحمه الله- في منطقة تسمى العشاشة في أراط، وموقعها بالتحديد حيث يلتقي وادي الركية بوادي أراط، في ضفة وادي الركية الشرقية القريبة من بطحاء أراط.
وقد وردت حادثة مقتله -رحمه الله- في أغلب التواريخ التي وثقت تلك الفترة من تاريخ نجد والجزيرة العربية.
ذكره في التاريخ، وتوثيق حادثة مقتله في عدد من النصوص التاريخية ومنها:-
النص الأول:
ورد ذكر مقتله في (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ/ عثمان بن بشر، في أحداث عام (١١٩٤هـ)، كما يلي:
(وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وسبقه النذير فتأهبوا للقتال، فلما وصلهم حصل بينهم بعض القتال ثم رجع قافلاً، فلما جاوز بلد رغبه أذن لأهل سدير وأهل الوشم يقفلون إلى أهليهم فقفلوا. فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد، فأحاط بهم وقتلهم ولم ينج منهم إلا القليل. وممن قتل في تلك الوقعة عبدالله بن سدحان أمير غزو أهل الوشم، وحسين بن سعيد رئيس العودة أمير غزو أهل سدير). (٤)
عنوان المجد في تاريخ نجد، الشيخ/ عثمان بن بشر، طبعة مطابع القصيم سنة ١٣٨٥هـ، ج (١)، ص (٨٧)، أحداث العام (١١٩٤هـ).
النص الثاني:
وورد ذكر مقتله -رحمه الله- في (تاريخ نجد) للشيخ/ حسين بن غنام، أحداث العام (١١٩٤هـكما يلي:
(وفي سنة ١١٩٤هـ غزا سعود بالمسلمين فقصد إلى الزلفي، لما كان أهلها قد أحدثوه من الفساد. فسبقه إليهم النذير، فلم يصل إلا وهم مستعدون للقائه. فنشب بينهم قتال شديد قتل فيه من الفريقين رجال. ثم عاود الكرة عليهم عبدالله بن محمد بن سعود، فسبقه إليهم النذير. فلما وصل إليهم وجدهم مستعدين ينتظرون كل يوم الهجوم عليهم. فجرى بينهم قتال. ثم رجع عبدالله بن محمد، فلما تجاوز رغبة أذن لأهل الوشم وأهل سدير بالعودة إلى مواطنهم. فبينما كانوا عائدين إعترضهم سعدون بن عريعر مع جموع بني خالد. فأطبقوا على المسلمين فقتلوهم فلم ينج منهم إلا القليل. وكان عدد من قتل من المسلمين نحو ثلاثين رجلاً، منهم حسين بن سعيد أمير العودة، وعبدالله بن سدحان من كبار أهل شقراء). (٥)
تاريخ نجد، الشيخ/ حسين بن غنام، تحقيق / ناصر الدين الأسد، ص (١٥٠)، أحداث العام (١١٩٤هـ).
النص الثالث:
كما ورد ذكر مقتله رحمه الله في (تاريخ حمد بن لعبون) أحداث سنة (١١٩٤هـ كما يلي:
(وفيها غزا عبد الله بن محمد بن الزلفي ولم يحصل على طائل، فلما جاوز رغبة أذن لأهل سدير، وأهل الوشم يسيرون إلى بلدانهم، فلما وصلوا العتك صادفهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد فأحاط بهم وقتلهم ولم ينج منهم إلا القليل، ومن القتلى أمرائهم: عبدالله بن سدحان أمير أهل الوشم، وحسين بن سعيد أمير أهل سدير). (٦)
تاريخ المؤرخ الشيخ/ حمد بن محمد بن لعبون، ص (١٩١)، أحداث العام (١١٩٤هـ). 
نسخة من كتاب خزنة التواريخ النجدية، الجزء الأول، الطبعة الأولى، جمع وترتيب وتصحيح سماحة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن البسام.
النص الرابع:
وورد ذكر مقتله في (تاريخ ابن بسام)، في أحداث سنة (١١٩٤هـ)، كما يلي:
(وذلك أن جمع بني خالد برئاسة سعدون بن عريعر إلتقوا هم وغزو أهل الوشم وسدير عند العتك شرقي سدير فأحاطت جموع بني خالد بالغزو وقتل سعدون غالي أهل الغزو وكانو أهل الوشم وسدير راجعين من غزوة للإمام عبد الله بن محمد بن سعود على الزلفي وممن قتل في تلك الوقعة عبدالله بن سدحان أمير غزو أهل الوشم وحسين بن سعيد رئيس بلد العودة وأمير غزو أهل سدير). (٧)
تاريخ/ ابن بسام، أحداث العام (١١٩٤هـ).
النص الخامس:
وورد ذكر مقتله في (تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق)، للشيخ/ عبدالله البسام، أحداث العام (١١٩٤هـ)، كما يلي:
(وفي هذه السنة غزا سعود بن عبدالعزيز إلى بلد الزلفي، فوجدهم متنذرين وحصل بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين ثم رجع إلى وطنه، ثم غزاهم عبدالله بن محمد بن سعود فسبقه النذير إليهم، فلما وجدهم على أهبة القتال رجع عنهم، فلما جاوز بلد رغبة أذن لأهل عنيزة والوشم بالرجوع لأوطانهم فحين وصلوا إلى العتك الماء المعروف صادفهم سعدون بن عريعر ببني خالد، فأحاط بهم -أعني غزو الوشم وسدير- وقتلهم، ولم ينج منهم إلا القليل). (٨)
تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، الشيخ/ عبدالله بن محمد البسام، المتوفي بعنيزة سنة ١٢٤٦هـ، دراسة وتحقيق/ ابراهيم الخالدي، ص (٢٢٠).
النص السادس:
وورد ذكر حادثة مقتله في كتاب (بنو خالد وعلاقتهم بنجد)، تأليف عبدالكريم الوهبي، كما يلي:
(وفي سنة ١١٩٤هـ / ١٧٨٠م يقوم سعود بحملة تأديبية غير موفقة على الزلفي، ثم أعاد عبدالله بن محمد بن سعود المحاولة من جديد ولم يحالفه التوفيق أيضاً إذ تمكن أهالي الزلفي من صد المهاجمين. وفي طريق عودة عبدالله من حملته تلك وهو بالقرب من بلدة رغبة أذن لمقاتلي الوشم وسدير بالعودة إلى بلدانهم، وعند العتك التقى بهم سعدون بن عريعر الذي كان يجوب بقواته المناطق النجدية ففتك بهم ولم ينج منهم إلا القليل إذ خسرت الدرعية ما يقارب الثلاثين مقاتلاً على رأسهم حسين بن سعيد أمير العودة ورئيس قوات سدير، وعبدالله بن سدحان من أعيان شقراء ورئيس قوات الوشم). (٩)
بنو خالد وعلاقتهم بنجد، (١٠٨٠-١٢٠٨هـ/١٦٦٩-١٧٩٤م)، تأليف عبدالكريم الوهبي، الطبعة الأولى (١٤١٠هـ-١٩٨٩م)، ص (٢٩٨).
النص السابع:
ورد ذكر وفاته، وتحديد موقع قبره -رحمه الله- في (معجم عودة سدير) كما يلي:
(وفي العشاشة قبر حسين بن سعيد أمير العودة في القرن الثاني عشر، وكان قد قتل من قبل جيش سعدون بن عريعر). (١٠) يقول ابن بشر في أحداث سنة ١١٩٤هـ: ((وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضا وحصل بينهم بعض القتال ثم رجع. فلما جاوز بلد رغبة أذن لأهل سدير وأهل الوشم يقفلون إلى أهليهم فقفلوا، فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد، فأحاط بهم وقتلهم، ولم ينج منهم إلا القليل، وممن قتل في الوقعة عبدالله بن سدحان أمير غزو أهل الوشم، وحسين بن سعيد رئيس العودة وأمير غزو أهل سدير)).
معجم عودة سدير، د.عبدالعزيز الفيصل، الرياض، الطبعة الأولى، (١٤٢٤هـ-٢٠٠٣م)، ص (١٠٤). وينظر تاريخ ابن بشر، مطابع القصيم، ج (١)، ص (٨٧). وينظر كتاب (عودة سدير)، لمؤلف كتاب (معجم عودة سدير) د. عبدالعزيز الفيصل، ص (٤٢).
النص الثامن:
وورد ذكر مقتله رحمه الله في (جمهرة الأسر المتحضر في نجد)، للعلامة الشيخ حمد الجاسر، عند إيراده لنسب أسرة الحسين، في عودة سدير،  كما يلي:
(آل حسين في عودة سدير، أبناء حسين (قتل سنة ١١٩٤هـ) بن سعيد بن حسين بن شماس بن سابق، من آل سعيد، من آل شماس، من الوداعين، من الدواسر). 
جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، الشيخ/ حمد الجاسر، ص (١٥٥).
النص التاسع:
ورد ذكره -رحمه الله- في كتاب (عودة سدير) لـ د. عبدالعزيز الفيصل كما يلي:
(وفي تاريخ ابن بشر تفصيل موسع للأحداث السابقة وغيرها، وما أورده ابن بشر ينبئ عن مؤازرة سكان البلدة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والدولة السعودية الأولى، فـ حسين بن سعيد أمير العودة في زمن عبدالعزيز بن محمد بن سعود، كان أيضاً أمير غزو أهل سدير، وهذا يدل على الثقة المتبادلة بين الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وأمير العودة).
كتاب (عودة سدير)، د. عبدالعزيز الفيصل، ص (٢٦).
رحم الله الأمير الفارس الشيخ حسين بن سعيد الحسين..
فقد كان بحق من الرجال اللذين يندر أن يجود التاريخ بمثلهم، 
حيث جمع -رحمه الله- الإمارة، والزعامة، والفروسية، والشجاعة.

المصادر:
- عنوان المجد في تاريخ نجد، الشيخ/ عثمان بن بشر، طبعة مطابع القصيم سنة ١٣٨٥هـ، ج (١)، ص (٨٧)، أحداث العام (١١٩٤هـ).
- تاريخ نجد، الشيخ/ حسين بن غنام، تحقيق / ناصر الدين الأسد، ص (١٥٠)، أحداث العام (١١٩٤هـ).
- تاريخ المؤرخ الشيخ/ حمد بن محمد بن لعبون، ص (١٩١)، أحداث العام (١١٩٤هـ)..
نسخة من كتاب خزنة التواريخ النجدية، الجزء الأول، الطبعة الأولى، جمع وترتيب وتصحيح سماحة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن البسام.
- تاريخ/ ابن بسام، أحداث العام (١١٩٤هـ).
- تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، الشيخ/ عبدالله بن محمد البسام، المتوفي بعنيزة سنة ١٢٤٦هـ، دراسة وتحقيق/ ابراهيم الخالدي، ص (٢٢٠).
- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، الشيخ/ حمد الجاسر، ص (١٥٥).
- كتاب (عودة سدير)، د. عبدالعزيز الفيصل، ص (٢٦).
- معجم عودة سدير، د. عبدالعزيز الفيصل، الرياض، الطبعة الأولى، (١٤٢٤هـ-٢٠٠٣م)، ص (١٠٤).
- تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، الشيخ/ عبدالله بن محمد البسام، المتوفي بعنيزة سنة ١٢٤٦هـ، دراسة وتحقيق/ ابراهيم الخالدي، ص (٣٦٨)، أحداث العام (١٣٠١هـ). 
- بنو خالد وعلاقتهم بنجد، (١٠٨٠-١٢٠٨هـ/١٦٦٩-١٧٩٤م)، تأليف عبدالكريم الوهبي، الطبعة الأولى (١٤١٠هـ-١٩٨٩م)، ص (٢٩٨).
المراجع:
(١) جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد.
(٢) كتاب عودة سدير.
(٣) تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق.
(٤) عنوان المجد في تاريخ نجد.
(٥) تاريخ نجد.
(٦) تاريخ حمد بن لعبون.
(٧) تاريخ ابن بسام.
(٨) تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق.
(٩) بنو خالد وعلاقتهم بنجد.
(١٠) معجم عودة سدير


محمد بن ابراهيم الحسين

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


2 التعليقات:

غير معرف يقول...

الأخ الكريم والأستاذ الفاضل/ محمد بن ابراهيم الحسين (ابو ابراهيم)
الموضوع قيم
والشخصيات تستحق الذكر والثناء رحمهم الله جميعاً.
وشكر الله سعيك..
وأثابك الله على جهدك..
ووفقك الله في اجتهادك..
فقد أحييت سيرة أحد أجدادك الذي أخرج الله منصلبه من يحيي ذكره بعد أكثر من مئتي عام على وفاته..
فبورك فيك من حفيد، ووفقك الله من مجتهد، وأعانك الله من مثابر، وجزاك الله أحسن ما يجزي عاملاً عن عمله.
تقبل أطيب تحياتي ووافر تقديري وجزيل شكري وامتناني.

محمد يقول...

شكراً لك أخي الكريم..
وأشكر لك تفهمك للغرض من كتابة هذه السيرة العطرة لهؤلاء الرجال العظام..
فما كتبته ليس من باب الفخر والعياذ بالله..
ولكنه من باب ذكر محاسن الموتى، ومن باب البر بهم، والوفاء لهم، وبقصد نشر العلم الذي أمرنا ديننا بعدم كتمه، وتوثيق الأحداث التي يجب على من يعرفها أن يوثقها.
أحمد الله وأستعينه دائماً..
فهو نعم المولى ونعم المعين.
أخوك/ محمد بن ابراهيم الحسين

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم