خريف
خريف الخريف
شاعر جزل الشعر ، عاش في القرن الثاني عشر
رحل من العودة بسبب حادثة حصلت له أضطر بسببها إلى الرحيل عن عودة سدير وتوجه إلى حوطة بني تميم ، وبعد سنين عديدة من رحيل خريف عن العودة ، في أحد الأيام وعند خروج المصلين من المسجد بعد صلاة العصر ، فإذا بهم يرون بدوياً قد أناخ راحلته وأوثق عقالها ثم أخرج من (خرجه) عظم كتف بعير وسار به ثم أسنده على جدار المسجد ، ثم عاد إلى راحلته ، فذهب أحد الرجال وأخذ العظم ، فلاحظ وجود كتابة عليه ، فلما قرأها وجدها قصيدة ، فاستمر في قرائتها حتى وصل إلى هذين البيتين :
العوده أم سدير والمدن حولها
معاشٍ وهي فوق المعاش يدام
أهلها مغاويرٍ عصاةٍ على العدى
وللجار سهلين الجناب كرام
فوقف في وسط السوق وأخذ يقرأ القصيدة بصوتٍ مرتفع ، فتجمع الناس عليه وبعد أن سمعوا القصيدة ، إتجهوا إلى البدوي يسألونه عن خبر تلك القصيدة ، فقال لهم : أنني كنت قبل أيام في حوطة بني تميم أتحدث مع أحد أصحاب الحوانيت عن عزمي على التوجه إلى سدير ، فسمعني أحد الرجال الذين كانوا يجلسون بجوار الحانوت ، فسألني : هل ستمر على العودة ؟ فقلت له نعم إنها على طريقي ، فرجاني أن آخذ هذا العظم وأن أسنده على جدار المسجد في وسط سوقها ، وقد نفذت رغبته .
وقد إهتمً أهل الحل والعقد في العودة بتلك القصيدة التي تحمل إسم خريف ، وعزموا على التوجه إلى حوطة بني تميم وإحضاره بعدما مدحهم وإستنجد بهم ، وقد قاموا بتجهيز ثمانون مطيةً تحمل ثمانون رجلاً ، وإتجهوا إلى الحوطة ، وعندما سمع خريف بمسير أهل العودة إليه أخذ يترقب وصولهم بفارغ الصبر ويقول :
قاعدٍ في الوعد وارجي الركايب
لين نور القمر سفر بضيه
واترجى الهجن با اولاد زايد
مثل فرق القطا يومن عليه
لابتي جاركم يا اولاد زايد
من ورى الكيح لا تيبس شفيه
عاش من رد لي روس الركايب
بالخنانيق وارسانٍ قويه .
وفي سوق الحوطة وجد الركب خريف متزملاً عباءته فحملوه معهم وقفلوا راجعين إلى العودة
ويقول خريف في قصيدته التي يمدح فيها أهل العودة :
ألا يا غراب الجون وين أنت غادي
بذا الكيح لا مايٍ ولا طعام
لا عاد ملفاك الرميمي ودونه
وبالليل تضوي في غروس هشام
تضوي مداليح لكن عذوقها
كبوشٍ على بعض الحياض حيام
العودة أم سدير والمدن حولها
معاشٍ وهي فوق المعاش يدام
أهلها مغاويرٍ عصاةٍ على العدا
وللجار سمحين الجناب كرام
وبعد أن إستقر خريف في العودة حدثت فتنة فيها ، حيث قتل علي بن علي بن شماس إبن عمه حمد بن سلطان ودباس بن سلطان آل شماس ، فحزن خريف على تفرق هذه الأسرة الكريمة وغضب من فعلهم ببعضهم وقطيعتهم لرحمهم ورحل من العودة وإستقر في تمير ، وقد أرسل قصيدة إلى علي بن علي الذي قتل أبناء عمه وتولى الإمارة في عودة سدير يؤنبه فيها على فعلته قال فيها :
يا علي ياللي في اللقا لك عاده
تروي شباة السيف في المجال
تومرت فيهم يا علي واذهبتهم
يا وي زولٍ يا طويل ظلال
ذبحت ريف الضيف ابو محمد
يا ما ملا المرحوم بطنٍ خال
له جفنةٍ ما يلحق الضيف جالها
للراكب أو اللي تحذى نعال
شورك مع الأوباش مهفين الذمم
أو شور من لا مرضعه حلال
أو شور ضدٍ من قديمٍ عاجز
يوريك نصحه خارب الاعمال
وهو يتمنى لك كدار العجه
وقت الضحى يغطاك منها ظلال
يا قاطعين ايمانهم بايسارهم
يا تايهين الراي يا الجهال
تبغى المواكل ياعلي في ديره
كثير أهلها عن حلاله جال
يا ما جلوا سكانها من قبلنا
ويا ما بعد يجلون عنها تال
يولد عيالٍ في كمال أبيارها
وتجوزوا ماجا لهن ارسال
إذا انفقد ماها فهي مصقوعه
تطلب على العشرين زود حبال
مايستقي منها سوى صلاقم
شهب الغوارب من بنات جمال
حرفيها يكتب على كدادها
جفوا جفا الله من بها حلاًل
أقول ذا وانا بضلع مجزل
متنزحٍ عن كثرة الاوشال
عودة سدير
1 التعليقات:
القرى تختلف عن بعضها البعض من حيث سكانها وصفاتهم .
فمثلا عودة سدير بعض اهلها عنصريين حتى النخاع وهي سبب تخلفهم وهذا الشي لاتجده مثلا في بعض قرى نجد
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم