08‏/12‏/2009

نبذة مع الصور عن كواكب المجموعة الشمسية وتوابعها






صورة الشمس بالأشعة فوق البنفسجية
لا يمكن رؤية معظم معالم الشمس بالنظر إليها بالوسائل البصرية البسيطة ولذلك يلجأ العلماء لتصوير الشمس بالأشعة السينية أو بالأشعة فوق البنفسجية كما في هذه الصورة التقطت هذه الصورة من قبل المركبة سوهو المختصة بدراسة الشمس في عام 1997م ويظهر فيها بروز شمسي عملاق في الأعلى والأيمن أما المناطق البيضاء فهي تصدر الأشعة فوق البنفسجية بكثافة عالية وتمثل كلفاً شمسية .




الكلف الشمسية على قرص الشمس
تظهر هذه الصورة البصرية لقرص الشمس التي التقطت بتاريخ 2/3/2006 م وجود العديد من الكلف الشمسية تظهر الكلف الشمسية بشكل بقع قاتمة في الفوتوسفير الشمسي نظراً لأن درجة حرارتها أقل من درجة حرارة الفوتوسفير حولها إن الكلفة المشاهدة في مركز الشمس هي أكبر حجماً من كوكب المشتري وإذا دققت النظر في قرص الشمس فسوف تشاهد نماذج الحبيبات الفائقة التي يصل قطرها إلى 30,000 كم .



البروزات الشمسية العملاقة
تظهر البروزات الشمسية بشكل ألسنة عملاقة من اللهب تمتد من سطح الشمس ضمن الهالة الشمسية لمسافة قد تصل إلى مئات آلاف الكيلومترات وهي قد تبقى معلقة في الهالة الشمسية لفترة 2 - 3 أشهر تتألف البروزات الشمسية من جزيئات غازية كثيفة تنشأ في الكروموسفير وتكون أبرد من السطح حيث تبقى معلقة في الغلاف الجوي الشمسي لفترات طويلة ضمن الحقل المغناطيسي للشمس .



عبور عطارد أمام الشمس
تم إلتقاط هذه الصورة النادرة خلال عبور كوكب عطارد أمام الشمس بتاريخ 7/5/2003 م حيث يظهر قرص عطارد أثناء تقدمه أمام قرص الشمس لدى كشف عدسة الكاميرا عدة مرات بفواصل زمنية ثابتة خلال حادثة العبور تظهر مجموعة من الكلف الشمسية في مركز قرص الشمس وفي الزاوية السفلية اليمنى منه كما تظهر المناطق الساطعة المحيطة بهذه الكلف الشمسية واضحة للغاية .




الأرض في كلفة شمسية !
طبعاً هذه الصورة مركبة وليست حقيقية، حيث تم فيها تطبيق صورة الكرة الأرضية بداخل صورة لكلفة شمسية لإظهار الحجم الهائل للكلف الشمسية وللمقارنة فإن قطر الأرض يبلغ حوالي 13,000 كيلومتراً أما قطر الكلفة الشمسية فهو قد يصل إلى 50,000 كيلومتراً والكلف الشمسية من حيث المنشأ هي مناطق تتركز فيها خطوط الحقل المغناطيسي مانعة التيارات الحارة من الوصول إلى السطح .







عطارد هو أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية وأقربها إلى الشمس، يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الارض. أما جاذبيته فهي بمقدار 0.387 من جاذبية الأرض, و سمي ب عطارد نسبة لإلاه التجارة الروماني، لأن موقعه في السماء يتغير بسرعة تفوق سرعة تغير أي كوكب آخر.

أقرب الكواكب للشمس. يظهر سريعا في سماء صباحه ويختفي سريعا في سماء مسائه.ولايري من الأرض لأنه يظهر لعدة أيام في السنة حيث لايشرق فوق الأفق. ولو سافرت لعطارد مثلا فإن وزنك لن يزيد عن وزنك علي الأرض. ليس هذا سببه مدة الرحلة التي ستقطعها فوق مركبة الفضاء ولكن لأن عطارد حجمه أقل من حجم الأرض .لهذا جاذبيته أقل من جاذبية الأرض . فلو وزنك فوق الأرض 70كيلوجرام ففوق عطارد سيكون 27 كيلوجرام . ولقربه الشديد من الشمس فإن الشخص فوقه سيحترق ليموت .ولأنه يدور حول نفسه ببطء شديد فإنه يصبح بالليل باردا جدا لدرجة التجمد. وبسطحه ندبات وفوهات براكين ووديان . وعطارد ليس له أقمار تابعة له . وهو قريب جدا من الشمس لهذا جوه المحيط صغير جدا وقد بددته الرياح الشمسية التي تهب عليه وهذا يبين أن ثمة هواء لايوجد فوق هذا الكوكب الصغير . - درجة حرارته العليا (465درجة مئوية) والصغري (-184). - جوه به غازات الهيدروجين والهليوم .



عطارد بالألوان
كانت المركبة مارينر 10 المركبة الوحيدة التي رأت عطارد عن قرب في عامي 1974 و1975، حيث مسحت ما يقارب 45% من سطح الكوكب. تم الحصول على هذه الصورة من خلال معالجة البيانات التي قدمتها مارينر. ليست المنطقة الملساء في الأعلى جزءاً من سطح عطارد وإنما هي منطقة لم يتم تصويرها من سطح الكوكب.



سلسلة مرتفعات أنتونيادي
في الجهة اليمنى من هذه الصورة تشاهد سلسلة من المرتفعات التي تمتد لمسافة 450 كيلومتراً، وهي تدعى بمرتفعات Antoniadi . تشاهد هذه المرتفعات في الأعلى ممتدة في سهل واسع خال من التضاريس. بعد ذلك تخترق السلسلة الجبلية فوهة كبيرة بقطر 80 كيلومتراً قبل أن تعبر بين مجموعة من الفوهات الصغيرة في الأسفل.



حوض كاروليس
يعتبر حوض كاروليس أكبر البنى المعروفة على سطح كوكب عطارد، ويظهر نصفه العلوي في أسفل هذه الصورة، أما النصف السفلي منه فهو غارق في ظلمة الليل. يبلغ قطر هذه المنطقة 1,300 كيلومتراً. وربما تكون قد تشكلت حين اصطدم جرم كبير بسطح عطارد مما أدى إلى تشكل موجات اهتزازية ارتسمت على سطح الكوكب.



حوض كاروليس عن قرب
تشكل هذه الصورة تكبيراً للزاوية السفلية اليمنى من صورة حوض كاروليس. يفترض أن مكان الاصطدام هو في الزاوية السفلية اليسرى. إن الآلية مماثلة لسقوط حجر في بركة من الماء حين يرسم دوائر حول نقطة سقوطه. لقد كانت قشرة عطارد أقرب إلى الصلابة منها إلى السيولة عند حدوث الاصطدام مما أدى تصلبها بهذا الشكل.



الجروف الصخرية على سطح عطارد
تشير التضاريس على سطح عطارد إلى أن قشرة هذا الكوكب قد تقلصت في الماضي، ومن أهم هذه التضاريس الجروف والتشققات الصخرية الواسعة. نشاهد في هذه الصورة الخندق المعروف باسم Discovery Rupes ، ويبلغ طوله 550 كيلومتراً وعمقه 1.5 كيلومتراً. ومن الواضح أنه تشكل متأخراً نظراً لأنه يمر عبر الفوهة المركزية.



فوهات جديدة على سطح عطارد
تظهر في هذه الصورة فوهتان بارزتان في الأعلى والأيمن يبلغ قطر كل منهما حوالي 40 كيلومتراً. تبدو هالات الغبار الساطعة التي تغطي منطقة الفوهتين والأشعة المحيطة بهما مغطية للمعالم الأخرى المجاورة على سطح الكوكب، ويشير ذلك إلى أن هاتين الفوهتين هما حديثتان نسبياً نسبة للمعالم المجاورة.



فوهة مزدوجة
تظهر هذه الصورة فوهة نيزكية مزدوجة يبلغ قطرها الأكبر 200 كيلومتراً. تتشكل مثل هذه الفوهات حين تحدث ضربة نيزكية في مركز الفوهة الناجمة عن ضربة سابقة مما يؤدي إلى تشكل فوهتين متحدتي المركز. ويلاحظ أن مستوى الفوهة الداخلية أخفض من مستوى الفوهة الخارجية. هناك الكثير من هذه الفوهات على سطح عطارد.



الزُهرة (Venus) ثاني كوكب في مجموعتنا الشمسية من حيث قربه إلى الشمس، وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ، شبيه بكوكب الارض من حيث الحجم والتركيب العامة، وسمي بـ(Venus) نسبة إلى آلهة الجمال.
لأن الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض فإنه يكون بنفس الناحية التي تكون بها الشمس عادة، ولذلك فان رؤيته من على سطح الأرض ممكن فقط قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير، ولذلك يطلق عليه أحيانا تسمية نجم الصبح أو نجم المساء، وعند ظهوره في تلك الفترة، يكون أسطع جسم مضيء في السماء. ولموقعه هذا ميزة تجعل منه أحد كوكبين ثانيهما عطارد، تنطبق عليهما ظاهرة العبور، وذلك حين يتوسطان الشمس والأرض، وتم آخر عبور للزهرة عام 2004 والعبور القادم سيكون في العام 2012.
على سطح الزهرة توجد جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية وهو كوكب ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة. وتقريبا كوكب الزهرة في مثل حجم الأرض لهذا يطلق عليه أخت الأرض حيث وزننا سيكون تقريبا مثل وزننا على الأرض. فلو كان وزنك 70 كيلوجرام فسيكون هناك 63 كيلوجرام. وتغطيه سحابة كثيفة من الغازات السامة تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس. ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية. وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا لايسمح للحياة فوقه. كما أنه لا يوجد له قمر تابع كما للأرض.
تتوفر الزهرة على غلاف جوي سميك جدا و كثيف, مما يجعل مشاهدة سطحها أمرا صعبا للغاية, و يتكون هذا الغلاف أساسا من الغاز الكربوني و حمض السولفيريك. و تعزى الحرارة اللاهبة على سطحها إلى مفعول البيت الزجاجي أو الاحتباس الحراري الناتج عن كثافة الغاز الكاربوني الذي يحيل هذا الكوكب الذي تغنى بجماله القدماء إلى جحيم لا يطاق متوسط حرارته 449 درجة مئوية وجوه به ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين .
حوالي 80% من سطح الزهرة يشمل السهول البركانية الناعمة. قارتان مرتفعتان تصنعان بقيّة منطقتها السطحيّة، إحداهما في نصف الكوكب الشمالي والآخرى جنوب خط الاستواء. إنّ القارة الشمالية تدعى عشتار تيرا، نسبة إلى عشتار، إلاهة الحب البابلية، ويقارب حجمها حجم أستراليا. ماكسويل مونتيس، وهو الجبل الأعلى في الزهرة، يقع في عشتار تيرا. قمّته تعلو 11 كيلومتر فوق متوسط ارتفاع الزهرة السطحي؛ وبالمقارنة مع قمة الأرض الأعلى، قمة أفريست ترتفع دون 9 كيلومترات فوق مستوى البحر. إنّ القارة الجنوبية تدعى أفرودايت تيرا، نسبة لآلهة الحب اليونانية، وهي الأكبر من بين المنطقتين، حيث يساوي حجمها تقريباً حجم أمريكا الجنوبية. معظم هذه القارة مغطّاة بالكسور إضافةً إلى الحفر، يمكن إيجاد الجبال والوديان بشكل شائع على الكواكب الصخرية، والزهرة لها عدد من المعالم السطحيّة الفريدة. من بين هذه المعالم البركانية غير القابلة للتغيير "فارا" (Farra)، التي يبدو شكلها كالفطائر، ويتراوح حجمها بين 20 إلى 50 كيلومتر، وارتفاعها 100 إلى 1000 متر فوق مستوى السطح؛ وأنظمة الكسور الشعاعية الشبيهة بالنجوم "نوفاي" (Novae)؛ والمعالم الشعاعية والكسور المركزية التي تشبه شبكات العناكب، المعروفة "بالعنكبوتيات" بالإضافة إلى "كوروناي، وهي حلقات دائرية من الكسور محاطة أحياناً بالمنخفضات. كلّ هذه المعالم بركانية في الأصل.
كلّ المعالم الزهرية السطحيّة تقريبا سمّيت نسبة لنساء تاريخيات أو أسطوريات. الإستثناءات الوحيدة هي ماكسويل مونتيس، المسمّى نسبة إلى جيمس ماكسويل، ومنطقتا الألفا والبيتا.
حجمه يماثل حجم الأرض و يلمع في السماء أكثر من أي كوكب أخر فقط في الساعات الأولى من النهار و تكمل الزهرة دورتها حول الشمس كل 225 يوماً ارضياً.
و يتكون سطح الزهرة من صخور وهو محاط بغلاف جوي كثيف يتكون من غازات و معظمها ثاني أكسيد الكربونو يزيد الضغط الجوي في الزهرة عن الأرض 90 مرة و هذا الكوكب لا تدور حوله أقمار .


سطح الزهرة بواسطة الرادار
تتركز هذه الصورة الكاملة للزهرة على خط الطول 180 شرقاً. قام جهاز الرادار المحمول على متن المسبار ماجلان بمسح كامل سطح الزهرة من عام 1990 وحتى عام 1994، وتم جمع البيانات لرسم تفاصيل السطح المختفي تحت الغيوم بواسطة الحاسوب. تم تصميم الألوان ودرجاتها بالاعتماد على الصور الملونة التي التقطتها المركبتان السوفيتيتان فينيرا 13 و14.



صورة التقطها المركبة الفضائية "ماجلان" لكوكب الزهرة.




الفوهات النيزكية على سطح الزهرة
صورة رائعة تظهر ثلاث فوهات نيزكية في سهل لافينيا (Lavinia Planitia). تدعى الفوهة الأقرب بفوهة هاو (Howe) ويبلغ قطرها حوالي 37 كيلومتراً. وفي الأيسر تظهر فوهة أخرى أكبر حجماً تدعى بفوهة دانيلوفا (Danilova) حيث يبلغ قطرها حوالي 48 كيلومتراً. أما الفوهة الأكبر فهي فوهة أغلاونيس (Aglaonice)، والتي يبلغ قطرها 63 كيلومتراً.



جبل مات في منطقة عشتار
يظهر في هذا التصميم ثلاثي الأبعاد جبل مات (Maat Mons) في مركز الصورة، والذي يرتفع حوالي 5 كيلومتراً فوق أرض عشتار (Ishtar Terra). يشاهد الجبل البركاني محاطاً بسهول متصدعة واسعة تمتلئ بالحمم البركانية المتصلبة التي تمتد لمئات الكيلومترات حتى سفح الجبل. حصل هذا الجبل على تسميته من اسم آلهة الصدق والعدالة المصرية.



الغيوم فوق كوكب الزهرة
إلتقطت المركبة بيونير هذه الصورة لوجه الزهرة الملبد بالغيوم بتاريخ 11/2/1979. يظهر الكوكب خالياً من التفاصيل بالضوء المرئي، ولكن أطوال الموجات القصيرة تظهر بعض التفاصيل. وتظهر في هذه الصورة مجموعات الغيوم النموذجية بشكل حرف Y قرب منتصف قرص الكوكب. يلف غلاف السحب حول الكوكب قرب خط الاستواء خلال 4 أيام.




الأرض
تأتي الأرض في الترتيب الثالث من حيث بُعدها عن الشمس، وتعتبر أكبر الكواكب الأرضية في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها.
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الفصائل من المخلوقات بما فيها الإنسان؛ حيث إنها المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. جدير بالذكر أن هذا الكوكب قد تكون منذ 4.54 بليون سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحه في غضون بلايين السنين بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين، أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الأخرى الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأوكسجين وتكون طبقة الأوزون، والتي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود حياة على سطح الأرض. وقد أدت الخصائص الفيزيائية للأرض، بالإضافة إلى تاريخها الجيولوجي والمدار الفلكي التي تدور فيه إلى استمرار الحياة عليها خلال هذه الفترة.هذا ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 بليون عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض. ينقسم السطح الخارجي للأرض إلى عدة أجزاء صلبة أو ما يسمى بالألواح التكتونية التي ظهرت تدريجيًا على سطح الأرض على مدى ملايين السنين. هذا ويتكون 71 % من سطح الأرض من المحيطات المالحة، بينما يتكون الجزء الباقي من القارات والجزر، والمياه الضرورية للحياة بجميع أشكالها. ومن المعروف أنه لا توجد حياة على سطح أي كوكب من الكواكب الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد البعض أنه كانت هناك حياة فيما مضى على سطح المريخ، وأنها لا تزال تظهر هناك حتى اليوم.   يظل باطن الأرض نشطًا، حيث يحتوي على طبقة وسطى سميكة من الوشاح الأرضي الذي يكون صلبًا نسبيًا ولب خارجي سائل يعمل على توليد المجال المغناطيسي ولب داخلي صلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن كوكب الأرض يتفاعل مع الكواكب الموجودة في الفضاء الخارجي بما فيها الشمس والقمر. وفي الوقت الحاضر، تدور الأرض حول الشمس مرة كل 366.26 يوم، وذلك أثناء دورانها حول محورها.ويطلق على هذه الفترة من الوقت السنة الفلكية التي تعادل 365.26 يوم شمسي. هذا ويميل محول دوران الأرض بمقدار 23.4 درجة عن تعامده على مستواه المداري، مما ينتج عنه تنوع الفصول على سطح الكوكب بما يعادل سنة مدارية واحدة (تساوي 365.24 يوم شمسي.) ويعتبر التابع الطبيعي الوحيد للأرض هو القمر الذي بدأ في الدوران حولها منذ 4.53 بليون عام. ويترتب على دوران القمر حول الأرض : المد الذي يحدث في المسطحات المائية والحفاظ على ثبات ميل محور الأرض والبطء التدريجي لدوران الأرض. ومنذ ما يقرب من 4.1 و3.8 بليون عام تقريبًا تأثر سطح الأرض بالكويكبات التي سقطت عليه مما أدى إلى تغيرات ملموسة في البيئة الموجودة على سطح الأرض. هذا وتعتبر الموارد المعدنية لكوكب الأرض والموارد الموجودة في نطاق الغلاف الحيوي من المصادر المساهمة في توزيع السكان على الأرض.ويتركز سكان الأرض في حوالي 200 دولة تتمتع كل منها بسيادة مستقلة لأراضيها، وتتفاعل هذه الدول مع بعضها البعض من خلال العلاقات الدبلوماسية والسياحة والتجارة والعلاقات العسكرية. وهناك العديد من وجهات النظر التي تبنتها الثقافات البشرية المختلفة عن كوكب الأرض، من بينها تقديس الأرض إلى حد العبودية والاعتقاد بأن الأرض مسطحة والمنظور الحديث للعالم على أنه عبارة عن بيئة متكاملة تحتاج إلى الحفاظ عليها.
يعتبر كوكب الأرض، حتى الوقت الحالي، بمثابة الكوكب الوحيد الذي توجد عليه بيئة عامرة بأسباب الحياة. فمنذ حوالي 4 بليون سنة نتج عن التفاعلات الكيميائية المليئة بالطاقة التي حدثت على كوكب الأرض جزئيات لديها القدرة على مضاعفة نفسها، ثم بعد مرور نصف بليون عام نشأ الكائن الحي أو السلالة التي تطورت منها الأنواع اللاحقة على سطح الأرض. إن التخليق الضوئي (تخليق مركبات كيميائية في الضوء) يسمح بإستغلال الطاقة الناتجة عن الشمس بشكل مباشر في الحياة بجميع أشكالها’ حيث يتراكم الأوكسجين الناتج عن هذه العملية في الغلاف الجوي مكونًا طبقة الأوزون (O3) في الجزء العلوي من الغلاف الجوي.
وينتج عن إندماج الخلايا الصغيرة داخل الخلايا الكبيرة تكوين خلايا معقدة يطلق  عليها خلايا حقيقية النواة (أي أنها تتميز بنواة واحدة). وتتخذ الكائنات متعددة الخلايا الحقيقية والتي تكونت في شكل خلايا داخل مستعمرات سمات أكثر خصوصية. وبفضل إمتصاص طبقة الأوزون للأشعة فوق البنفسجية الضارة، فقد إستقرت الحياة على سطح كوكب الأرض. في ستينات القرن الماضي، إفترض بعض العلماء أن عاصفة ثلجية شديدة قد هبت على الأرض منذ 750 و580 مليون عام، وذلك أثناء العصر الفجري الحديث، مما أدى إلى تغطية معظم أجزاء كوكب الأرض بصفائح أو ألواح من الجليد.وقد تم إطلاق مصطلح " الأرض كرة ثلجية " على هذا الإفتراض، ويحظى هذا الحدث باهتمام كبير؛ لأنه يسبق الانفجار الكمبري، وذلك عندما بدأت حياة الكائنات متعددة الخلايا في الظهور على سطح كوكب الأرض. وعقب الانفجار الذي حدث في العصر الكمبري، منذ حوالي 535 بليون، حدثت خمسة حالات إنقراض كبرى. وكان آخر حدث إنقراض منذ 65 مليون سنة، عندما أدى اصطدام حجر نيزكي بالأرض إلى إنقراض الديناصورات (غير الطائرة) والزواحف الأخرى الكبيرة، ولكن بقيت الحيوانات الصغيرة مثل الثدييات، التي كانت تشبه في ذلك الوقت الزبابة (حيوانات آكلة الحشرات شبيهة بالفأر).وقد إختلفت وتنوعت حياة الثدييات على مدى 65 مليون سنة مضت، فقد استطاع أحد الحيوانات الإفريقية الشبيه بالقرود الوقوف على ساقيه منتصبًا منذ ملايين السنيين وفقًا لنظرية داروين . وقد أدى ذلك إلى القدرة على إستخدام الأدوات وتشجيع التواصل بين الكائنات الحية مما ساهم في توفير الغذاء وزيادة الإنتباه المطلوبين لكٍبر حجم المخ. وفي الوقت نفسه، أدى ظهور النشاط الزراعي، والحضارات إلى أن يخلف الإنسان تأثيرًا على الأرض في فترة قصيرة ولم يحدث أن شهدت الأرض هذا الشكل من الحياة قبل ذلك الأمر الذي أدى تباعًا إلى التأثير على أشكال الحياة الأخرى من حيث الطبيعة والكم.
إن النمط الحالي للعصور الجليدية قد بدأ من حوالي 40 مليون سنة، ثم تكاثف خلال العصر البلاستوسيني منذ حوالي 3 مليون سنة. ومنذ ذلك الحين خضعت المناطق القطبية لدورات متكررة من هطول وذوبان للجليد، تتكرر كل  100.000 عام. جدير بالذكر أن آخر عصر جليدي قد انتهى منذ 10.000 عام.
يرتبط مستقبل كوكب الأرض بشكل كبير بمستقبل الشمس. فمثلاً، يترتب على التراكم المطرد لعنصر الهليوم والرماد البركاني في جوف الشمس زيادة بطيئة في الإضاءة الكلية للشمس؛ حيث ستزيد إضاءة الشمس بنسبة 10% على مدى 1.1 جيجا سنة (1.1 بليون سنة) قادمة، وبنسبة 40% على مدى 3.5 بليون سنة قادمة. جدير بالذكر أن الأبحاث المتعلقة بالأحوال المناخية تدل على أن إرتفاع نسبة الإشعاع التي تصل إلى الأرض قد ينتج عنها عواقب وخيمة، ومن بين هذه العواقب الفقد المحتمل للمسطحات المائية الموجودة على كوكب الأرض. يعمل إرتفاع درجة حرارة سطح الأرض على تسريع دورة ثاني أكسيد الكربون Co2 غير العضوية والتقليل من مستوى تركيزها ليصل بها إلى مستويات تؤدي إلى هلاك النباتات (10 جزء في المليون ـ PPMـ للتمثيل الضوئي C4) في غصون 900 مليون سنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود نباتات على سطح الأرض سيؤدي إلى عدم وجود أوكسجين في الغلاف الجوي، وبذلك، فإن الحيوانات ستنقرض في خلال عدة ملايين أخرى من السنيين. ولكن حتى إذا كانت الشمس خالدة ولن تمر بأية تغيرات، فإن التبريد المستمر الذي يحدث لجوف الأرض سيؤدي إلى فقدها لمعظم غلافها الجوي والمحيطات الموجودة عليها، وذلك نتيجة قلة النشاط البركاني. وبعد مرور بليون سنة أخرى فإن جميع المسطحات المائية ستختفي وسيصل الحد الأدنى لدرجة حرارة الكون إلى 70 درجة مئوية. ومن المتوقع أن تصبح الأرض صالحة للحياة عليها لمدة حوالي 500 مليون سنة أخرى فقط.
ستصبح الشمس، كجزء من تطورها نجمًا عملاقًا أحمر في غضون 5 بليون سنة. فقد أوضحت الدراسات أن الشمس سيتمدد حجمها بنسبة تعادل حوالي 250 مرة من نصف قطرها الحالي، أي ما يعادل تقريبًا حوالي 1 وحدة فلكية (150.000.000 كيلو متر) ولكن مصير الأرض غير واضح حتى الآن. وبما أن الشمس ستصبح نجمًا عملاقًا أحمر، فإنها ستفقد تقريبًا 30% من كتلتها، وبذلك فمن غير وجود تأثيرات مدية وجزرية، ستتحرك الأرض إلى مدار يقع على بعد 1.7 وحدة فلكية (250.000.000 كيلو متر) من الشمس عندما يصل النجم إلى أقصى نصف قطر له. وبناءً على ذلك، فإنه من المتوقع، أن تهرب الأرض من الغلاف المحيط بها وذلك بفعل تمدد الغلاف الجوي الخارجي غير الكثيف الذي يحيط بالشمس. وبذلك فإن معظم، إن لم يكن كل، مظاهر الحياة المتبقية على سطح الأرض ستتدمر بسبب ضوء الشمس المتزايد. بينما أشارت دراسة أحدث من الدراسة السابقة، إلى أن مدار الأرض سينتهي بسبب تأثيرات المد والجزر على الأرض مما سيؤدي إلى دخولها إلى الغلاف الجوي للنجم الأحمر العملاق وفنائها.
شكل كوكب الأرض قريب جدًا من الشكل الكروي المفلطح، فهي جسم كروي مفلطح عند القطبيين، ومنبعج عند خط الاستواء. وينتج هذا الانبعاج عن دوران كوكب الأرض، كما أنه يتسبب في أن قطر الأرض عند خط الاستواء يكون أكبر من قطرها عند القطبين بحوالي 43 كيلو متر. هذا ويكون متوسط قطر الجسم الكروي المرجعي حوالي 12,742 كيلو متر، حيث إن المتر كان يساوي في الأصل 1/10.000.000 من المسافة الواقعة بداية من خط الاستواء وحتى القطب الشمالي عبر مدينة باريس في فرنسا.
جدير بالذكر أن الطبوغرافيا المحلية تختلف عن هذا الشكل الكروي المثالي، على الرغم من أن هذه الاختلافات بسيطة على النطاق الكوني فالأرض لها معدل تفاوت حوالي جزء من 584. أو 0.17% من الجسم الكروي المرجعي، وهي نسبة أقل من 0.22% من نسبة التفاوت المسموح بتواجده بين كرات البلياردو.[41] هذا وتتمثل أكبر معدلات تفاوت أو انحراف محلية في السطح الصخري لكوكب الأرض في قمة إيفرست (التي يصل ارتفاعها إلى 8,848 متر فوق مستوى البحر)، وكذلك في منخفض مريانا ترينش (الذي يصل انخفاضه إلى 10,911 متر تحت سطح البحر).وبسبب انبعاج الكرة الأرضية عند خط الاستواء، فإن جبل شيمبورازو الذي يقع في الإكوادور يعتبر أبعد جزء عن مركز الأرض .
تزن كتلة كوكب الأرض حوالي 5.98 × 10 أس 24 كيلو متر تقريبًا. ويتكون معظمها من الحديد بنسبة (32.1% و من الأوكسجين بنسبة 30.1% ومن السليكون بنسبة 15.1% ومن الماغنسيوم بنسبة 13.9% ومن الكبريت بنسبة 2.9% ومن النيكل بنسبة 1.8% ومن الكالسيوم بنسبة 1.5% ومن الألمونيوم بنسبة 11.4%. فضلاً عن أن الجزء المتبقي الذي يمثل 1.2% يتكون من كميات قليلة كتيرة من عناصر أخرى. وحيث إن العناصر الأثقل حجمًا تنجذب نحو المركز في حين أن العناصر الأخف حجمًا تبعد نحو المركز فيما يعرف باسم الفصل بين النجوم أو إعادة توزيع النجوم ذات الكتلة المختلفة على مسافات مختلفة نصف قطرية من المركز حيث تنجذب فيها العناصر الأثقل حجمًا نحو المركز، بينما تبتعد العناصر الأخف عن المركز.
يعتقد البعض أن عنصر الحديد هو المكون الأساسي للب الأرض؛ حيث تصل نسبته إلى 88.8%، وذلك مع كميات قليلة من النيكل بنسبة 5.8%والكبريت بنسبة 4.5% وأقل من 1% كميات قليلة من عناصر أخرى.
هذا وقد أوضح عالم الكيمياء الأرضية إف دبليو كلارك أن أكثر من 47% من القشرة الأرضية يتكون من الأوكسجين. وتعتبر كل المكونات الصخرية الأكثر شيوعًا والتي تتكون منها القشرة الأرضية هي عبارة عن أكسيدات تقريبًا، أما الكلور والكبريت والفلور فتعتبر من العناصر المهمة المستثناة من ذلك فقط، وعادة ما تمثل الكمية الإجمالية منها في أي صخرة أقل من 1% بكثير.هذا وتشتمل الأكسيدات الأساسية على السليكا والألومنيا وأكسيدات الحديد والجير والمغنيسيا والبوتاس والصودا. جدير بالذكر أن السليكا تعمل بشكل أساسي كحمض وتساهم في تكون السليكات، كما أن كل العناصر المعدنية الشائعة في الصخور البركانية تتمتع بهذه الخصائص أيضًا. وقد استنتج كلارك، من خلال إحصائية اعتمدت على 1,6729 دراسة تحليلية لجميع أنواع الصخور، أن 99.22% من هذه الصخور يتكون من أكسيات بينما توجد العناصر الأخرى بكميات قليلة جدًا.



الأرض والقمر من غاليليو
بعد إطلاقها نحو كوكب المشتري في 18 تشرين الأول 1989، التقطت المركبة غاليليو هذه الصورة للأرض وقمرها. تظهر سواحل تشيلي على الجهة الغربية للقارة الأمريكية الجنوبية، ويظهر وجه القمر المقابل للأرض مضاءً بمعظمه، مع فوهة كوبرنيكوس في أسفل قرص القمر. وقد عاودت المركبة العبور قريباً من الأرض في 8 كانون الأول عام 1990 و1992 قبل أن تتجه إلى هدفها.



الغسق على الأرض
لا يوجد خط واضح يفصل بين الليل والنهار على الأرض، فالظلام يحل بشكل تدريجي فوق المحيط. تعبر الأشعة الشمسية الغلاف الجوي من الجهة اليمنى، وتبعثر الطبقات العليا من الغلاف الجوي أطوال الموجات الزرقاء (تظهر في الأيمن والأعلى) لتبقى أطوال الموجات الحمراء التي تعكسها قمم السحب. التقطت الصورة من محطة الفضاء الدولية في حزيران 2001.




إعصار إيلينا في عام 1985
في الثاني من أيلول عام 1985 التقط طاقم المكوك الفضائي ديسكفري هذه الصورة الرهيبة لإعصار Elena الذي ضرب منطقة فلوريدا وسبب دماراً هائلاً. تدور الرياح في أعاصير نصف الكرة الشمالي بعكس اتجاه عقارب الساعة، وتتجه بعنف إلى الدوامة في عين الإعصار حيث يتركز الضغط المنخفض. وتشاهد في المحيط السحب الكثيفة التي تترافق بعواصف رعدية عاتية.



                                            القمر
القمر هو قمر طبيعي يدور حول الأرض، متوسط المسافة بينه و بين الأرض هي 384.400 كم. قطره (+3476 كم) هو أقل من ثلث الأرض ، وسطحه هو جزء الرابع عشر من الأرض (37٬700٬000 كم2) ، وحجمه حوالي 1 على 50 من حجم الأرض.
لطالما سحر القمر القدماء خاصة أنه كان أوضح أجرام السماء وأكبرها باستثناء الشمس التي تساويه بالحجم بالنسبة للمنظر من الأرض. وقد كان واضحا ومثيرا لدرجة أن الفلكيين القدماء بدؤوا برسم خرائط له. وكان مما أثار انتباههم تلك البقع الداكنة التي كانت تنتشر عليه، وقد توقعوا أنها بحار من لونها وأخذوا يسمونها بأسماء من ضمنها "محيط العواصف" و"بحر الأمطار". ولا حظوا أيضا تغير أطواره وأدركوا أنها ناتجة عن دورانه حول الأرض (كانوا يظنون أن جميع الأجرام تدور حول الأرض وليس القمر فقط)، وقد قاموا أيضا بتسمية أطواره. وقد سموا دورة القمر الواحدة بالشهر وكانوا يعرفون الوقت من الشهر بالطور الذي يدخله القمر.

بعض الحضارات قد ظنت أن القمر مرآة تعكس سطح الأرض وبحارها وتضاريسها. ولكن الفلاسفة اليونانيين ومن بعدهم العرب أدركوا أنه مجرد جرم سماوي وأدركوا أيضا أنه معتم ولكن يعكس ضوء الشمس، ولكنهم ظنوا أنه يشبه كوكب الأرض في طبيعته وذلك بشكل أساسي بسبب تلك البقع الداكنة التي ظنوها بحارا ومحيطات. عرف القمر باللغات السامية القديمة ومنها العربية باسم سنين ومنه اشتق اسم شبه جزيرة سيناء وجبل صنين في لبنان.
كانت دراسة القمر في البداية محدودة جدا بسبب الآلات البدائية لكن في عام 1609 تغير الحال تماما عند اختراع العالم الفلكي غاليليو غاليلي لأول تلسكوب في تاريخ البشرية. وقد كان القمر هو هدفه التالي بعد أن شاهد كوكب المشتري وأقماره. كان المنظر مختلفا كثيرا عن تصورات القدماء عندما شاهد غاليليو الجبال والفوهات على السطح الميت للقمر. حيث كان وعراً ومليئاً بالمرتفعات والمنخفضات ولا توجد مؤشرات تدل على وجود أية حياة عليه. قام غاليليو بتقدير ارتفاع الجبال على القمر وبدراسة تضاريسه، وقام أيضا برسم خرائط له خلال ثلاثة أسابيع تقريباً امتدت من 30 تشرين الأول (نوفمبر) إلى 18 تشرين الثاني (ديسمبر). واهتم بالبقع الداكنة المنتشرة عليه (البحار كما سماها القدماء)، وقد قام بالعديد من الدراسات على القمر وفحص تضاريسه وتوصل إلى أنها تتألف من أودية وسهول وجبال فقط. ولاحظ أن الأماكن الألمع من سطح القمر وعرة والجبال والأودية منتشرة فيها بينما المناطق الداكنة هي سهول منبسطة. وقد كان هو أول من كتب وصفا علميا للقمر وخصائصه. ولكنه لم يلبث أن حول اهتمامه إلى الشمس تاركا القمر للعلماء القادمين.
معالم القمر

البحار القمرية
في الواقع لا وجود للبحار أو المحيطات على القمر. لكن القدماء أطلقوا هذه التسمية على المساحات الداكنة من سطح القمر. حيث ظنوا من لونها أنها بحار وأطلقوا عليها أسماء منها: محيط العواصف وبحر الأمطار. في الحقيقة هذه المناطق الداكنة هي عبارة عن سهول تكونت بفعل نشاط بركاني قديم على سطح القمر. وحسب التصنيف فلا يوجد إلا محيط واحد على سطح القمر وهو محيط العواصف وهو أكبر المناطق الداكنة أو البحار القمرية.
السلاسل الجبلية
وهي جزء من المناطق المرتفعة على سطح القمر حيث إن هنالك المرتفعات الجنوبية و المرتفعات الشمالية و التي تشكل أغلب المرتفعات. أما السلاسل الجبلية فتحيط بالبحار القمرية و قد تمت تسميتها باسم سلاسل جبلية موجودة على سطح الأرض. وتتمركز أكثر السلاسل الجبلية حول بحر الأمطار حيث تحيط به جبال جورة ومرتفعات أفلاطون والسلسلة المستقيمة وجبال الألب وجبال القوقاز و جبال الأبنين و جبال الكرباث. كما أنه توجد سلاسل جبلية أخرى مثل جبال البرينيه وجبال طوروس وجبال همنيز وهي تحيط ببحار قمرية أخرى.
الفوهات
وهي ناتجة عن تصادم النيازك أو نواتجها بسطح القمر. تتراوح أحجامها من الكبيرة مثل فوهة بايلي التي يبلغ قطرها 294 كلم إلى الفوهات متناهية الصغر بقطر يبلغ أمتارا أو حتى سنتيمترات. لا يوجد جزء من القمر خال من الفوهات، حيث تنتشر في المناطق المرتفعة بكثرة وتكون أقل انتشاراً في المناطق المنخفضة ( البحار القمرية ). ومن الممكن أن تحطم الفوهات بعضها بعضاً. بعض الفوهات تقصرت جدرانها بسبب تدفق المادة البركانية وبعضها الآخر تكون شبه مغمورة بالكامل بالمادة البركانية فلا تُرى إلا بصعوبة و كأنها خيالات. وبعض الفوهات مائلة غمرت من ناحية بالمادة البركانية مما جعلها تشكل خلجاناً. بعض الفوهات لها "أنظمة أشعه" وهذه الأنظمة مكونة من الفتات الناتج عن الاصطدام مما يعطي الفوهة منظراً رائعاً فتكون سهلة التحديد. وهذه الفوهات جديدة التكوين عمرها أقل من 1000 مليون سنة.
مكوّنات القمر
صخور القمر منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت إلى اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، أكسجين، سيليكون، مغنيسيوم، حديد، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على انعكاس تلك الإشعاعات بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على سطح القمر تُصدر إشعاعات جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم.
وجود الماء
قامت النيازك والشهب بالإصدام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك جلياُ في الفوهات والنتوءات الواضحة على سطح القمر. وقد حمل الكثير من تلك النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس، يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية (هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية وجود الماء قائمة ، فيحتمل وجوده تحت قشرة القمر وعلى الأخص في قطبه الجنوبي .
يلاحظ على سطح القمر مناطق واسعة وكانها على شكل احواض مائية ولكنها في الحقيقة خالية من الماء ولكن لماذا نراها وكانها مليئة بالماء: في الحقيقة هي تعكس اشعة الشمس.
قامت الوكالة الأمريكية للفضاء NASA بتاريخ 09/10/2009 بتفجير صاروخ و مركبة فضائية على سطح القمر خلال تجربة تسمى إلكروس و ذلك لدراسة سحابة الغبار التي سيثيرها التفجير ، مما سيؤكد أو ينفي وجود ماء تحت سطح القمر و قد دعت وكالة ناسا الصحفيين في واشنطن و كاليفورنيا لمراقبة آثار الانفجار المضاعف على سطح القمر لمسبار الفضاء LCROSS والمرحلة الثالثة من الصاروخ الحامل ، حيث اصطدمت أولا المرحلة الثالثة للصاروخ بالقمر ، ثم تبعه المسبار ألكروس وصور الأحداث وقامت أجهزته العلمية بتحليل الغبار وربما بخار الماء المتصاعد من اصطدام المرحلة الثالثة ، وأرسل المسبار ما جمعه من البيانات إلى الأرض قبل إن يصطدم هو الأخر بسطح القمر. تقول ناسا أن تحليل البيانات وتفسيرها سوف يستغرق نحو الشهرين ، أي من المنتظر أن تذاع النتائج خلال شهر نوفمبر أوديسمبر 2009.
ومن المفروض أن تكون تجربة اصتدامالمرحلة الثالثة للصاروخ قد تمت في الفوهة المختارة في المنطقة المظلمة من القمر بشكل دائم ، و بعدها بأربع دقائق أصتدم المسبار بسطح القمر في حوالي الساعة 4:30 صباحا و 4:34 التوقيت الصيفي الباسفيكي يوم الجمعة ، يوم 9 اكتوبر.
حدث أن الانفجار قد أدى إلى ارتفاع نافورة غبار أصغر مما كانت تتوقعه ناسا ،وكان ذلك سبب أن معظم المراصد على الأرض لم تستطع التحقق من وجود نافورة الغبار . ولكن ناسا تؤكد أن لديها الكثير من البيانات قد وصلتها من المسبار . وأن تحليل النتائج سوف يستغرق شهرين .
في تجربة تم خلالها تفجير صاروخ من خلال ارتطامه بسطح القمر، تمكن العلماء من العثور على كميات من المياه وصفوها بأنها "ضخمة" قرب القطب الجنوبي من القمر. وكانت وكالة ناسا قد أطلقت الشهر الماضي صاروخاً وزنه 3.2 طن انفصل عن المسبار "ال كروس" منطلقاً بسرعة 9 آلاف كيلومتر في الساعة، ليصطدم بفوهة "كابيوس" القريبة من القطب الجنوبي للقمر، ومن ثم تبع المسبار "ال كروس" لتحليل المواد المعدنية الموجودة في الحطام والشظايا التي بعثرها ارتطام الصاروخ، الذي خلف حفرة عمقها بين 20 و30 متراً. وقال العلماء إنهم عثروا على مياه في الغبار الذي تطاير بفعل الارتطام، مثلما كانوا يأملون تماماً. واستخدم الباحثون جهاز مطياف لتحليل الضوء الناجم عن عمود الغبار، وتستطيع هذه الأجهزة الكشف عن العناصر الموجودة في أي مادة من خلال تأثيراتها على الطول الموجي للضوء. وقال أنطوني كولابريت من مركز أبحاث آميس بوكالة ناسا: "إن تركيز وتوزيع الماء والمواد الأخرى يتطلب المزيد من التحليل ولكننا نستطيع القول بكل ثقة إن كابيوس تحتوي على مياه، وعلى كمية ضخمة من المياه". وأضاف كولابريت: "بالإضافة إلى المياه في كابيوس، فهناك كميات صغيرة جداً من مواد أخرى مثيرة للاهتمام" وأضاف كولابريت قائلاً: "إن المناطق الظليلة بشكل دائم من القمر هي في الواقع مصايد باردة تجمع المواد وتحفظها على مدى مليارات السنين".
واعتقد العلماء لفترة طويلة أن قياسات نسبة الهيدروجين حول القمر تشير إلى وجود كميات ضئيلة من الثلج، غير أن مسؤولين في "ناسا" قالوا إن النتائج التي كشفت عنها هذه التجربة تثبت أن كميات المياه في الحفر القمرية أكثر مما كان متوقعاً. وقال العالم أنتوني كولابريت إن المياه التي تدفقت بفعل تأثير ارتطام الصاروخ يمكن أن تملأ 12 دلواً سعة ثمانية لترات، موضحاً أنها مجرد نتائج أولية فقط.
الخسوف والكسوف
يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر ويرى أهل الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا انعكاس أشعّة الشمس من على القمر إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف، فيحصل الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في بداية تكوين القمر (هلال).
أصل القمر
إختلف العلماء عن كيفية تكون القمر ، وقد كان هناك ثلاثة نظريات في أواسط القرن العشرين بهذا الشأن: نظرية الكوكب التوأم التي تقول أن القمر والأرض تكونا في نفس الوقت من المواد التي كانت تحوم حول الشمس منذ 5و4 مليار سنة. ولكن مالا يتفق مع تلك النظرية هو القمر يكاد يكون خاليا تماما من عنصر الحديد . وأن كثافة القمر تبلغ نحو 3 جرام/سنتيمتر مكعب في حين أن كثافة الأرض في المتوسط 5و5 جرام/سنتيمتر مكعب .
أما النظرية الثانية فهي نظرية الانشطار. و مفادها أن القمر انفصل عن جسم الأرض نتيجة الدوران السريع , وذلك أثناء تصلب الأرض فالقمر حسب هذه النظرية ابن الأرض. أما النظرية الثالثة فهي نظرية الأسر وتقول هذه النظرية إن القمر تكوّن في مكان ما في النظام الشمسي ثم اقترب من الأرض ووقع في أسر جاذبيتها.
لكن ظهرت خلال السنوات 1970 و 1984 نظرية جديدة إثر الاكتشافات التي حققها برنامج أبولو تظن أنه في العصور القديمة قبل نحو 4 مليارات من السنين ، أن جرما سماويا في حجم المريخ اقترب من الأرض واصطدم بها فأنفصل نتيجة الاصطدام جزءً كبيرا من القشرة الأرضية (فهي قليلة الكثافة وخالية من الحديد حيث يتركز الحديد في مركز الكرة الأرضية) . وتعتقد تلك النظرية أن القمر تكوّن أنذلك من تلك المواد التي تناثرت من القشرة الأرضية . تلك هي النظرية السائدة حاليا في وسط علماء الفلك منذ عام 1984 ، وقد قام البعض منهم باجراء اختبارات حسابية بالحاسوب لعدة نماذج ومن ضمنها نموذج لاصطدام جرم كبير بالأرض . وفعلا تعطي الحسابات احتمالا كبيرا لتكون القمر بتلك الطريقة.



القمر البدر
نادراً ما نشاهد صورة واضحة وحادة المعالم للقمر البدر كما في هذه الصورة. تظهر الصورة قرص القمر الساطع والجميل. إن المناطق القاتمة هي البحار القمرية الممتلئة بالحمم البركانية المتصلبة حيث تظهر بلون قاتم قليل اللمعان، أما المناطق المحيطة الرمادية اللامعة فهي تتفاوت بين السلاسل الجبلية الصخرية والوديان العميقة والسهول الواسعة. إن أكثر ما يميز هذه الصورة هي الأشعة الصادرة عن الفوهات الحديثة، مثل فوهة تيخو في الأسفل.



القمر بالألوان الزائفة
ليس من السهل إظهار التفاصيل اللونية لسطح القمر أو إظهار النجوم الخافتة عند حافة القمر المضيئة. ولهذه الغاية فقد تم تصميم هذه الصورة الموزاييكية الرائعة من خلال الدمج الرقمي لصور عالية الدقة للقمر مع خلفية من النجوم. وقد تم في هذه الصورة زيادة الفروق اللونية في تفاصيل سطح القمر، والتي تنجم عن تنوع التركيب الكيميائي للصخور المنتشرة على سطحه، وهذه الفروق الضئيلة لا تظهر للعين المجردة عادة.





شروق القمر والوميض الأحمر
إلتقطت هذه الصورة بواسطة التلسكوب عند شروق القمر فوق الأفق الشرقي بقليل. تظهر حواف القمر متموجة تماماً كما تظهر حواف الشمس عند الشروق أو الغروب، وتظهر ظاهرة الوميض الأحمر واضحة للغاية على الحواف السفلية لقرص القمر، وهي تنجم عن اختلاف انكسار الضوء المرئي خلال عبوره لمسافة طويلة في الغلاف الجوي للأرض، وهو نفس السبب الذي يؤدي إلى تشوه شكل قرص القمر وتموج حوافه.



إستتار المريخ خلف القمر
نظراً لأن حركة القمر في السماء خلال الليلة الواحدة تكون أسرع من حركة خلفية النجوم والكواكب فإن قرص القمر يعبر في كثير من الأحيان أمام الكواكب أو النجوم الأخرى البعيدة بالنسبة لنا، وفي هذه الحالة يحدث الاستتار، حيث يختبئ الكوكب أو النجم خلف القمر لفترة وجيزة قبل أن يبرز من الجهة الأخرى. في هذه الصورة يظهر قرص كوكب المريخ وهو يستتر خلف حافة القمر المظلمة، ويظهر في المقدمة سطح القمر مع الفوهات المنتشرة على سطحه.



القطب الجنوبي للقمر
تم تركيب هذه الصورة للقطب الجنوبي للقمر من حوالي 1500 صورة صغيرة. من المثير للاهتمام أن أعماق هذه الفوهات الموجودة في القطب الجنوبي للقمر لا تتعرض لضوء الشمس على الإطلاق، وتنخفض درجة الحرارة في هذه المناطق إلى 220 درجة مئوية تحت الصفر. لقد كشفت دراسة هذه المنطقة بالرادار إمكانية وجود الماء المتجمد في أعماق هذه الفوهات، ولكن لم يتم إثبات وجود الماء على القمر حتى الآن.



السلاسل الجبلية الكبرى على القمر
تظهر هذه الصورة القريبة قدراً رائعاً من التفاصيل على الخط الفاصل بين الليل والنهار على الجزء المركزي من سطح القمر: بحر الأمطار في الأيسر، بحر الصفاء في الأيمن، وبينهما سلسلة جبال القوقاز في الأيمن والأعلى، سلسلة جبال الألب في الأيسر والأعلى، وسلسلة جبال الأبنين في الأسفل. تمثل هذه السلاسل الجبلية حواف فوهات نيزكية كبرى قديمة، وبذلك فهي مختلفة عن الجبال الأرضية الناجمة عن النشاط الجيولوجي.



بحر الأمطار والفوهات المجاورة
حين نظر الأقدمون إلى قرص القمر ورأوا المناطق الداكنة على سطحه اعتقدوا بأنها بحار وأطلقوا عليها أسماءً مميزة. ولكن فيما بعد تبين أن هذه المناطق الداكنة ليست إلا مساحات واسعة من الحمم البركانية المتصلبة التي تدفقت إلى سطح القمر في بداية تشكله. ويعتبر بحر الأمطار من أكبر البحار القمرية. ويظهر في الصورة عدد من الفوهات النيزكية مثل فوهة بلاتو الداكنة في الأعلى وفوهة كوبرنيكوس الساطعة في الأسفل. 






فوهة كوبرنيكوس عن قرب
يحتوي سطح القمر على عدد هائل من الفوهات الناجمة عن ارتطام النيازك بسطح القمر. حدثت معظم هذه الاصطدامات في بداية تشكل القمر حين كان الفضاء في المجموعة الشمسية يعج بالأجرام الصخرية. وولا يزال القمر في الوقت الراهن يعاني من 70-150 ضربة نيزكية في السنة الواحدة. تصل أقطار أكبر الفوهات على القمر إلى أكثر من 2500 كيلومتراً. وفوهة كوبرنيكوس هي أحد الفوهات النيزكية الحديثة نسبياً.



فوهة كوبرنيكوس من سطح القمر
يبلغ قطر فوهة كوبرنيكوس 93 كيلومتراً، وهي تقع في بحر الأمطار. تظهر هذه الصورة القريبة لفوهة كوبرنيكوس أرضية الفوهة بشكل واضح، حيث يلاحظ تجمع كمية كبيرة من الركام في المركز، وهو ناجم عن الاصطدام الذي أدى إلى تشكل الفوهة. كما تظهر بوضوح حواف الفوهة المتموجة بفعل قوة الاصطدام. أما الخطوط المتعرجة الصادرة عن الفوهة فهي نفس الأشعة المضيئة التي نشاهدها حين ننظر إلى الفوهة من الأعلى.


                              
                                        المريخ
المِرِّيخ (Mars) هو الكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض ويصنف كوكبا صخريا، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).
يبلغ قطر المريخ حوالي 6800 كلم وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد. تقدّر مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرات من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس.
له قمران، يسمّى الأول ديموس أي الرعب باللغة اليونانية والثاني فوبوس أي الخوف.
يعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظريا على الأقل. به جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة. وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم أوليمبس مونز تيمنا بجبل الأولمب.
تبلغ درجة حرارته العليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -133 درجة مئوية. ويتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرغون وبخار الماء وغازات أخرى.



فصل الربيع على المريخ
إلتقطت هذه الصورة للنصف الشمالي لكوكب المريخ في أيار 2002 حيث كان فصل الربيع يحل هناك. يقطع الجزء السفلي من الصورة وادي المريخ الكبير. وتشاهد في الجهة اليسرى عدة براكين بما في ذلك جبل أوليمبوس. وفي الأعلى تشاهد القبعة القطبية الشمالية المؤلفة من جليد الماء وثاني أوكسيد الكربون. وتتناثر مجموعة من الفوهات النيزكية ذات الشكل الدائري على سطح الكوكب. وتتناثر بعض البيضاء الخفيفة هنا وهناك.




وادي المريخ الكبير
يقطع الخندق الكبير على المريخ (Valles Marineris)، وهو أضخم الخنادق في المجموعة الشمسية، وجه المريخ من جهة إلى أخرى. يمتد هذا الوادي العميق، الذي يدعى أيضاً بوادي المريخ، لمسافة تفوق 3000 كيلومتراً، ويبلغ عرضه 600 كيلومتراً، أما عمقه فهو يصل إلى 8 كيلومترات. وللمقارنة فإن الخندق الكبير في أريزونا في الولايات المتحدة يبلغ طوله 800 كم، عرضه 30 كم، وعمقه 1.8 كم.



بركان جبل أوليمبوس من بعيد
كان كوكب المريخ في بداية حياته ناشطاً للغاية من الناحية الجيولوجية. انفجرت العديد من البراكين على سطح المريخ قاذفة الحمم والغازات من باطن الكوكب إلى السطح، وأدى الكثير منها إلى تشكل جبال بركانية مشابهة لتلك المشاهدة على الأرض، رغم أنها قد تفوقها حجماً. يشاهد في الجزء العلوي من قرص كوكب المريخ منطقة فاتحة اللون، وهذه المنطقة هي بركان عملاق يدعى ببركان جبل أوليمبوس.



بركان جبل أوليمبوس عن قرب
يمثل بركان جبل أوليمبوس (Olympus Mons) أكبر البراكين على المريخ. يبلغ ارتفاع هذه البركان العملاق حوالي 24 كيلومتراً، ويصل قطره عند قاعدته إلى حوالي 500 كيلومتراً. وبالمقارنة فإن البركان الأكبر على الأرض (وهو Mauna Loa في هاواي) يبلغ ارتفاعه 8 كيلومتراً وقطره عند القاعدة 20 كيلومتراً فقط. وبذلك فإن قمة بركان جبل أوليمبوس تشكل أعلى نقطة على سطح المريخ.



براكين قديمة على سطح المريخ
تبدي هذه الصورة اثنين من براكين كوكب المريخ. وتعتبر هذه البراكين صغيرة الحجم نسبياً، فالأيسر منهما يعادل حجم جزيرة هاواي الكبرى على الأرض. تشير الفوهات النيزكية التي تغطي التربة البركانية المجاورة إلى أن هذه البراكين بحد ذاتها قديمة وخاملة. تشاهد منطقة ساطعة من الغبار نجمت عن عاصفة غبارية كبيرة في المنطقة السفلية اليسرى من البركان الأيسر الذي يبلغ قطر فوهته 25 كيلومتراً.


 الجروف المنحدرة على المريخ
إلتقطت هذه الصورة لمنطقة قريبة من القطب الشمالي المغطى بالثلوج، وهي تظهر جروفاً منحدرة يبلغ ارتفاعها 2 كيلومتر تقريباً. تحتوي المساحات الحمراء على الصخور والرمال، أما المناطق الداكنة فهي مجهولة التركيب وقد تمثل رماداً بركانياً. قد تمثل هذه الانحدارات حواف فوهات بركانية كبيرة على المريخ. ولا تعتبر هذه الجروف شديدة الانحدار مقارنة بالأجرام الأخرى في المجموعة الشمسية.



صفائح غريبة على السطح
يقول بعض العلماء بأن هذه الصفائح المنبسطة على المريخ هي كتل من الجليد الذي يطفو فوق بحار تجمدت حديثاً ويغطيها الغبار. تتوضع هذه المنطقة قرب خط الاستواء المريخي، وهي ليست قريبة من القبعة القطبية المتجمدة. إن أي ما أو جليد موجود في مكان بعيد عن القطبين سيتبخر حتماً إن لم يكن مغطى بالغبار. ولكن الدليل على هذه الفرضية هو وجود التشققات المجاورة التي يحتمل أن يكون الماء قد تدفق منها.



أفق المريخ : غيوم ورمال
إذا سنحت لك الفرصة للوقوف على سطح المريخ فسترى هذا المشهد: سهول واسعة من الرمال الحمراء، سماء برتقالية اللون، وسحب خفيفة. وعلى عكس المناظر الأخرى للمريخ فإن هذه اللقطة خالية تقريباً من الصخور مما يجعلها أشبه بصحراء شاسعة. تتألف السحب فوق المريخ إما من ثاني أوكسيد الكربون أو بخار الماء. أما لون السماء فهو يتغير بين الأزرق والأحمر حسب كثافة ذرات الغبار المتطايرة وحجمها.



فوهة بيغل
في رحلتها الطويلة على سطح المريخ عبرت السيارة أوبرتشنتي قرب فوهة Beagle في شهر أيلول 2006 لتلتقط هذه الصورة البانورامية الرائعة للفوهة. وتظهر الفوهة كانخفاض عميق ممتلئ بالرمال الداكنة. يبلغ قطر الفوهة 35 متراً فقط، وتحيط بها قطع صخرية متعددة انقذفت حين حدثت الضربة النيزكية المشكلة للفوهة. وتشير الصدوع والتآكلات إلى أن هذه الفوهة هي قديمة نسبياً.





فوبوس : تابع المريخ الأكبر
يمتلك المريخ قمرين صغيرين: فوبوس وديموس. وعلى الأغلب أن هذين القمرين هما اثنين من الكويكبات التي التقطها المريخ من الجوار. وتظهر هذه الصورة أن التابع الأكبر منهما (فوبوس) هو كويكب صخري صغير تحفره الصدمات النيزكية. ويدور فوبوس على بعد 5,800 كم فقط فوق سطح المريخ مقارنة بـ 400,000 كم بالنسبة لقمر الأرض. مما يشير إلى أنه سيصطدم بسطح المريخ خلال 100 مليون سنة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم