جميعنا نعيش على ظهر كوكب الأرض وهو يمخر سكون الفضاء المظلم ذا الضروف المعادية للحياة والغازات السامة والأشعة المحرقة وكأننا نعيش على ظهر سفينة تمخر عباب المحيط والحفاظ على سلامة كوكب الأرض هو في مثل أهمية الحفاظ على تلك السفينة فلو تأثر المركب هلك الجميع
والظروف البيئية وظرورة المحافضة عليها موضوع طويل ألفت فيه ألوف الكتب إلا أن التذكير بأهمية ذلك واجب على كل شخص كلاً في مجاله وبالطريقة المتاحة له والتي تكون في متناول يده وهي واجب ديني وإبراء ذمة قبل كل شيء
فمن المناظر والحقائق المؤلمة التي تحز في النفس وتؤلم القلب إنتشار التلوث في جميع أرجاء الكوكب وتلوث جميع مصادر الحياة الطبيعية فيه من ماء وهواء وتربة فالماء ملوث بالمخلفات البشرية والهواء ملوث بالعوادم والتربة ملوثة بالكيماويات والمبيدات
إلا أن مايهمنا في هذا الموضوع وما سوف نتطرق له هو تلويث أماكن الجلوس والمتنزهات في المملكة رغم الجهود المبذولة للتنظيف إلا أن الوعي الجماعي والتصرفات الفردية لها أهمية قصوى في هذه الناحية فعندما تذهب مع أسرتك لقضاء بعض الوقت على رمال منطقة الثمامة الجميلة في الرياض مثلاً والتي تكونت وحافظت على نقائها وفطريتها ملايين السنين تتفاجأ بمئات القطع من العلب المعدنية الفارغة والزجاجات المكسرة والأكياس البلاستيكية تمتزج بالرمال فتشكل تلوث بيئي وبصري وصحي فتحيل جمال ونقاء المنظر إلى قذارة وتلوث وكأنك في مكب للنفايات مع ماتشكله هذه المواد من خطر على الأطفال والبالغين حيث يمكن أن تسبب بعض الجروح التي ربما تكون خطيرة خاصة على الأطفال الصغار حيث تندفن القطع الزجاجية الحادة مثل السكاكين تحت الرمال بالإضافة إلى أن هذه الأماكن وغيرها من الأماكن الطبيعية ليست من حقنا فقد وجدت قبل أن نوجد بملايين السنين وسوف تبقى بعدنا ملايين أخرى لايعلم مقدار طولها إلا الله جلا جلاله فهي من حق أطفالنا وأحفادنا من بعدنا وغيرهم من الأجيال التي تتعاقب على عمارة الأرض حتى يرثها الله ومن عليها وهذه المواد يستلزم بعضها مئات الألوف من السنين للتحلل
فلماذا الأنانية وقصر النظر والبعد عن أبسط تعاليم الدين الحنيف فالنظافة من الإيمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بجميع وجهات النظر
فلا تبخلوا بتعليقاتكم