أنا مسافر دائم الترحال ، في أرجاء المكان وفي لحظات الزمان ، أحاول أن يصل صوتي وسط الضجيج إلى كل من يشاركني إهتماماتي ، كما أحاول أن أنشر رسالة يتوجب علي نشرها ، وأن أوثق أحدثاً يتحتم علي توثيقها ، وأن أوضح حقيقة أجد أنه لزاماً علي توضيحها ، وأن أعلن عن قناعة ليس هناك ما يبرر إخفائها ، وأن أكتب رأياً يستفيد من يقرأه ، وأن أدون حقيقة من واجبي تدوينها .
هذا أنا ، وهذه شخصيتي ، وهذه أفكاري ، وقناعاتي ،
إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، والنقاش من علامات النشاط الفكري وعدم التقوقع ، والجمود ، والتقولب في قوالب مسبقة الصنع ،
نحن في عصر العولمة ، وفضاء الإنترنت ، الأمر الذي يتحتم فيه مشاركة المعلومة ، وتبادل الآراء ، فالعالم أصبح قرية صغيرة ونحن ساكنيها الذين أصبحوا يسمعون بعضهم ويتشاركون إهتماماتهم وهمومهم ،
فضاء الشبكة العنكبوتية أصبح الوسيلة المثلى للتواصل ، وإيصال ما نرغب إيصالة ، ومشاركة مانرغب مشاركته ، ونشر ما نرغب نشره ، وتوثيق ما نرغب توثيقه .
فأرجوا أن يكون عملي مقبولاً ومميزاً بين الكم الهائل من الأعمال ، وصوتي مسموعاً بين الأصوات العالية .
وأرجوا أن يتقبلني الجميع بصدرٍ رحب ، وأخوة إنسانية .
عملي هذا هو جهد المقل ، والجود من الموجود ، فأرجوا أن تتقبلوا قليل عملي ، بكثير صبركم ، وكثير أخطائي ، بعظيم صفحكم ، وتكرار زلاتي ، بسعة صدوركم .
من عمل كثر إحتمال وقوعه في الخطأ ، ومن لم يعمل لا يخطيء ، فالعمل مع الخطأ ، خيراً عندي من الجمود والكسل تجنباً للخطأ ، وخوفاً من الإنتقاد .
نحن إخوة في الدين ، ثم في الإنسانية ، ثم في حرية العقل .
فتقبلوا تحيات أخٍ لكم محب
محمد الحسين